على الشعب العراقي ان يعي جيداً ان يوم الجمعة القادم سوف يكون فرصة لتصفية الحسابات بين الحكومة ومناوئيها وبين بقايا النظام السابق والنظام السياسي العراقي وسوف تكون الفرصة مؤاتية للمخربين والسذج الذين يستغلون مثل هذه الظروف للسرقة والعبث بالمال العام .

ان النزاعات السياسية المحمومة للحصول على فرص لتموين الاحزاب الفاسدة ذات التفكير بالمصالح الضيقة والتي سوف تستغل المظاهرات للنيل من المالكي كونه منافس حقيقي في هذا المضمار ,, وسوف يعمل ازلام النظام السابق على استغلال هذه المظاهرات للعبث والتخريب والحث على تغيير النظام السياسي في العراق الذي رمى بهم الى مزبلة التاريخ ,, والمتربصين من اراذل المجتمع الذين لايهمهم سوى ارضاء غرائزهم وسد حاجاتهم من خلال سرقة المال العام واثارة الفوضى وتخريب البنى التحتية للبلاد ,, والاخطر من ذلك المالكي نفسه الذي سوف يعمل على اثارة الفوضى المفبركة من اجل ابعاد المظاهرة عن جوهرها وهو المطالبة بمعالجة الفساد المستشري في حكومته وتوفير الخدمات الضرورية التي تساعد على رفع الحيف عن المواطنين .

ان على ابناء الشعب العراقي وخصوصا الشباب ان الظروف التي تعيشها العراق لديه  الشعوب العربية في مصر وتونس هي غير الظروف التي يعيشها العراقيين لان الدستور العراقي يضمن التداول السلمي للسلطة وانتخاب الحكومة عن طريق صناديق الاقتراع لذلك لايوجد خلل في النظام السياسي ولكن يوجد خلل في ادوات تطبيق النظام السياسي .

ان مطالبة ابناء الشعب بتوفير الخدمات والعيش بكرامة امر ضروري وينال تاييد الجميع ولكن يجب ان نتجنب الاجندة التي ذكرناها ونقف بوجهها ونحرص على ان تكون مطالبتنا بالحقوق المشروعة بطرق مشروعة والوقوف بحزم وقوة بوجه كل من يريد استغلال المظاهرات لاهداف تخالف اهداف المتظاهرون و عدم المشاركة في مظاهرات قد تكون نتائجها تصب بمصلحة المخربين من اعداء العملية السياسية الذين يسعون الى اعادة العراق الى المربع الاول وهذا ما لايرضى به المخلصين من شباب العراق .