• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اليوم لايشبه الامس ياسيف الاجرام .
                          • الكاتب : عزيز الخيكاني .

اليوم لايشبه الامس ياسيف الاجرام

احداث المجزرة التي تحصل حاليا في ليبيا والقتل الجماعي الذي يمارسه نظام المجنون ( معمر القذافي ) الذي جثم على صدور الشعب الليبي المسكين اكثر من اثنين واربعين عاما متخذا من شعاراته الثورية الرنانة هدفا لتبرير المجازر التي اقامها على مدى العقود الاربعة الماضية وتصفيته لجميع المعارضين باساليب رهيبة قل نظيرها في العالم وذلك بالقيام بالتصفيات الجسدية والقتل بطريقة رهيبة تدلل قابليته وجنونه من خلال استخدام الطائرات بعد ملئها بالمعارضين له ومن ثم وضع الاثقال في اجسادهم ورميهم في البحر لكي لايترك اثرا على افعاله الشنيعة ، وهذا ماتحدث فيه الكثير من الاخوة الليبيين عندما كنت في ليبيا قبل سنوات .
اليوم لم يستطع نظام القذافي ان يفعل بالشعب الليبي المنتفض منذ عدة ايام بما كان يفعله سابقا  ، حيث خرجت مدن ليبيا عن بكرة ابيها مطالبة بسقوط النظام  الفاشي ، وماقام به اليوم  هو استخدام الطائرات التي يقودها المرتزقة الاجانب في قصف عشوائي لمناطق ومدن البلاد في عملية تعد انتكاسة خطيرة لحقوق الانسان وتمسك رهيب بكرسي الحكم دون التفكير بالضحايا التي حصلت وتحصل للمواطنين الابرياء ، والادهى من ذلك هو خروج ابن الطاغية ( سيف الاجرام القذافي ) الذي اخذ يتوعد المتظاهرين بالقتل والتصفية مسميا الانتفاضة العارمة في البلاد ب ( البلطجية وتجار المخدرات ) كما يدعي وهو ذات الاسلوب الذي استخدمه سابقا نظام صدام المباد عندما سقطت معظم مدن العراق في انتفاضة عارمة في شهر شعبان عام 1991 ولم يستطع النظام المقبور انذاك الا ان يستخدم شتى انواع القتل والترهيب لقمع الانتفاضة مسميا إياها تسميات للتقليل من شأنها وبالتالي اسقاطها والقضاء عليها بالتعاون مع القوى الدولية التي ساهمت في اعطاء الموافقة على استخدام الطائرات والقطعات الخاصة بحمايته ومرتزقته وارتكاب اكبر مجزرة في تاريخ الانسانية عندما دفن الالاف من ابناء العراقيين في مقابر جماعية وهم احياء عدا الاعدامات في السجون وغيرها من وسائل التنكيل والقتل .
اقولها اليوم لايشبه الامس يا سيف الاجرام فالشعوب بدأت تتفهم كيف تختار طريقها ومستقبل ابنائها ، ووسائل الاعلام باتت تُظهِر مايفعله الطغاة وتكشف المستور وتوضح مستوى القتل والعمليات الاجرامبة التي تقوم بها الانظمة الدكتاتورية وبالتالي لاتستطيع اخفاء ماتقوم به من تنكيل وقتل وتدمير للبنى التحتية وقصف للمناطق ، واذا تم التستر على العمليات القذرة التي ابتكرها صدام وزبانيته تحت انظار من ساهم معه واعطاه الموافقة على استخدام الطائرات في الاجواء والمباشرة بقتل العراقيين في الانتفاضة الشعبانية المباركة ، فضلا عن شراء الذمم من قبل النظام المقبور لقيادات كبيرة دولية في المجتمع الدولي ، اكرر واقول ان انتفاضة الشعب الليبي ستستمر وسيسقط الطاغية ، لابل ستتم محاكمته وجزاريه امام الشعب الليبي وبالتالي لن يكون هناك احد يبكي عليه كما بكى هو على معلمه وولي امره في القتل والمجازر صدام المقبور .
ان التاريخ بدأ يسجل باحرف من نور للشعوب الثائرة المدافعة عن حقوقها ولن يكون هناك بعد اليوم نظاما قمعيا او حتى في ان يفكر البعض من الحكام في تأسيس او تفصيل الانظمة على مزاجهم او مزاج احزابهم طالما ان الشعوب بدأت تنهض والشباب اخذ على عاتقه استنهاض الهمم وازاحة الجزارين والقتلة والمطالبة بحقوق الشعوب وهذه دروس وعبر على الحكام جميعا الاخذ بها وخدمة شعوبهم . 
al_aziz_su@yahoo.com
 

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=3573
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 02 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13