فشلت ثنائية ( شيعي مقابل سني ) التي افرزتها انتخابات 2005 في توفير الغطاء اللازم من الاحتقان لتبرير و تمرير العمليات الارهابية الامريكية ، لانها مستندة الى تصور امريكي خاطيء عن طبيعة العلاقة بين مكونات الشعب العراقي ، مما حدا بالاحتلال الامريكي الى البحث عن بديل مقنع ، فلم يجد افضل من ثنائية ( ولاء ايراني مقابل انتماء بعثي ) ، فلا شيء يستفز غالبية السنة اكثر من الولاء لايران ، كما انه لا شيء يستفز غالبية الشيعة اكثر من الانتماء البعثي .
اذن لا مانع لدى الامريكان بل من اللازم ان يحدث تقارب بين الحكومتين العراقية و الايرانية لانها توفر المبرر الكافي لاتهام الاحزاب الشيعية بالولاء لايران ، و توجه الاصوات السنية نحو المعادل النوعي و هو الانتماء البعثي . و بنفس المقدار يتوجب دفع بعض القيادات البعثية الى الاعلان عن رسوخ انتمائها للبعث لتوجيه الاصوات الشيعية نحو الاحزاب التي ترفع شعار اجتثاث البعث رغم ان قيادات تلك الاحزاب ترتبط مع القيادات البعثية بعلاقات حميمة تفرضها التبعية لنفس الراعي .
|