مثل طين تيبس على حافة ساقية
لا الماء يصل ليحييني
ولا يد الخزاف ترغب بي
وحتى انت يا اغنيتي
هربت من حديقة الحزن
الى حقله الكبير
غن لي نغما آخر ياروحي
نغم القابع في ظله
غن لي اغنية لا اعرفها
مذ صرت اعرفها وانا حزين
حملت شمعدانا من أور
ونزلت الى نفسي
الى تلك العتمة
التي لايصل اليها نور
ولايسبرها حس
شاقه كانت رحلتي
ومليئة بالموت
مع كل خطوة كنت ادوس خفاشا
مع كل نفس ينعق غراب
على كل نيسم تلتف افعى
عند كل مغارة ضبع
قويا كنت فخلعت الأبواب
وبعد كل باب اخلعه تنبت ابواب
بعد كل فجوة افتحها تنطبق سماء
حتى وصلت اليك ايها الضوء المختبئ
فاشعلتني بك ورأيت
اشهد باني قد رأيت
وها اني اتيبس طينا على حافة الساقية
لا الماء يصلني ولا يد الخزاف تريد
أجعلني ايها الشاعر قصيدتك
ايها الشادي اغنيتك
ايتها العرافة تعويذتك
ايتها الصبية ضحتك
ويا ايتها الريح
هسيسك في اعالي الأشجار
ايها النسر جناحك
ويا ايها البلد اجعلني
ايقونة من أور |