• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : السيد مقتدى مسكين الى اين .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

السيد مقتدى مسكين الى اين

 

الحقيقة كنت ارى بالسيد مقتدى الارادة  المستقلة والعزيمة الثابتة صحيح لا أحبذ الاندفاع السريع لكني اعذره انها روح الشباب
لكنه اتضح انه  بدون ارادة ولا روح الشباب  انه  قشة تلعب بها الامواج سباحة انه اطرش بالزفة لا يدري ولا يعلم 
انه محاط بمجموعة تلعب به حسب ما تقتضي مصالحها وانه بالحقيقة  مجرد اسير بين يديها انها مجموعات كثيرة بعضها ظاهر وبعضها خفي والظاهر يتحرك وفق اوامر الخفي وخاضع له
 فالمجموعات الظاهرة اطفال ساذجة تبحث عن الشهرة والمال والقصور والنساء والمجموعات الخفية تحركها اجندات اجنبية وهابية صدامية مافياة فساد وسرقة وشبكات جريمة ودعارة وهذه المجموعة تتحرك وفق خطط مدروسة ومرسومة من قبل جهات مختصة ولها باع طويل في هذا المضمار تعرف كيف تصل الى مراميها واهدافها بدون شوشرة وحتى اثارة اي شكوك او شبهة فلها القدرة الفائقة ان تقطع رأس وتضيع خبر في اي حالة تثير البلبلة والقيل والقال
لهذا نرى السيد مقتدى المسكين المغلوب على امره متقلب الاهواء مرة تراه في اقصى اليمين وبعد ساعة في اقصى اليسار 
مرة  يحلل الدفاع عن سوريا ومرة اخرى يحرم الدفاع عنها مرة يدافع عن حزب الله ورمز المقاومة العربية والاسلامية حسن نصرالله  ويحاول ان يقتدي به ويجعل من نفسه نصر الله العراق ومرة اخرى يذمه ويدعوه الى سحب جنده من سوريا
واخيرا بدأ يتطاول على المرجعية الدينية بزعامة الامام السيستاني لا شك هذا تجاوز  صريح واعتداء متعمد على كل العراقيين والمسلمين لا يمكن قبوله ابدا ولا يجوز السكوت عليه  تحت اي ظرف واي سبب
فالامام السيستاني هو الامام علي عصرنا انه المرجعية الوحيدة التي منحت العراق الحياة والعراقيين الحرية بحكمته وشجاعته
انه وقف مع العراقيين في محنتهم وقادهم في مسيرتهم وهم يشقون ظلام العبودية والظلم فأقام لهم دستور بعد ان صوت الشعب عليه فهذا الدستور هو   الاساس الذي ارتكزت عليه دولة العراق وهو الطريق الذي سار عليه العراقيون وكانوا قبل ذلك بلا ارتكاز ولا طريق
لا شك ان هناك ظروف وفرص تهيأت  للعراقيين لبناء عراقهم لو كانت المرجعية  تملك الحكمة والشجاعة   من هذه الفرص مثلا دخول القوات الانكليزية الى العراق في بداية القرن العشرين كان بأستطاعة المرجعية  ان تتحرك وتعمل لبناء دولة العراق وتوجيه الشعب الى الطريق الصحيح الا انها للاسف الشديد لا تملك  اي شي من ذلك بل كانت ترى في اي تحرك بهذا الصدد يقلل من امتيازاتها ومكاسبها الخاصة وما حل بالعراق والعراقيين وما دفعه الشعب العراقي من ضحايا ودم وتمييز طائفي الا نتيجة لموقف المرجعية الاناني  والمنطلق المتخلف الذي انطلقت منه في ذلك الوقت
وتهيأت فرصة اخرى بعد ثورة 14 تموز وكان من الممكن ان تتحرك المرجعية بفرض دستور ووضع العراقيين على الطريق الصحيح وهو السير في العملية الديمقراطية والتعددية وحكم الشعب الا انها لا تملك الرؤية الصائبة فاخذت تصدر فتاوى لقتل الشعب بحجج واهية واساليب متخلفة فاستخدمت هذه الفتاوى من قبل اعداء الشعب فكان انقلاب 8 شباط 1963 وكان اول الضحايا هم الشيعة وبدأت دماء  العراقيين وخاصة الشيعة تجري انهارا وارواحهم تزهق في كل الاوقات جهارا نهارا وكل ذلك تتحمله المرجعية الدينية ومسئولة عنه  امام الشعب وامام االله يوم القيامة
وفي 9 -4 – 2003 تحرر العراق تغير العراق على يد القوات الامريكية حاول بعض الجهات المأجورة التي خلقها صدام واطلق عليها عبارة المرجعية او بعض رجال الدين الذين جعلوا من الدين تجارة ان يلعبوا اللعبة القديمة
فانطلقت المرجعية الدينية بقيادة الامام السيستاني معلنة للعراقيين جميعا بكل أديانهم وقومياتهم وطوائفهم ووجهات نظرهم واحزابهم وافكارهم وارائهم
ايها العراقيون اول خطوة هو اقامة الدستور فكان يمثل كل العراقيين  يضمن لكل عراقي حرية الرأي والعقيدة ويضمن له المساوات في الحقوق والواجبات
وسار مع العراقيين في التصويت عليه وكان معهم جميعا في اختيار من يمثلهم في البرلمان وفي اختيار الحكومة
وبهذا تأسست دولة العراق ووضع العراقيين على الطريق الصحيح  وبهذا اصبح العراقيون في حصن قوي و نقطة ارتكاز فولاذية لا يمكن لاي هجمة ظلامية وحشية همجية ان تزحزحها
فالامام السيستاني لا يمثل دين ولا قومية ولا مذهب يمثل العراق والعراقيين جميعا مسلمهم وغير مسلمهم رجلا او امرأة مؤمنهم وغير مؤمنهم الشرط الوحيد ان يقول انا عراقي احب العراق واريد الخير للعراق وهدفي سعادة العراقيين
لا شك ان مسيرة العراق ونجاح العملية السياسية وبناء العراق الديمقراطي  التعددي الموحد لا يعجب اعداء العراق وخاصة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة فترى في انتصار العراق ونجاح العراق بداية النهاية لها
لهذا اعلنت الحرب على العراق والعراقيين وباساليب مختلفة  حيث ابتدأت بصب كل غضبها على الامام السيستاني وبطرق مختلفة من تشويه صورته والاساءة اليه الى اعلان الحرب الى خلق مرجعيات متخلفة مأجورة باسم الشيعة تتطاول على مرجعية الامام السيستاني امثال الكرعاوي والقحطاني والرباني والصرخاوي والحسناوي و والخلصاوي والصدراوي كلها على وزن القرضاوي والزرقاوي واخيرا ظهرت لنا مرجعية جديدة الشيخة مهاوي هذه اتهمت ائمة الشيعة انهم منتمون الى الماسونية والصهيونية والدليل انها وجدت في اضرحتهم نجمة السداسية شعار الصهيونية والماسونية وهكذا اثبتت بالدليل القاطع على ان الائمة الاثني عشرية ابتداءا بالامام على وانتهاءا بالامام المهدي هم صهاينة  وهم الذين اسسوا شعار الصهاينة النجمة السداسية موجودة في مراقدهم وحسينياتهم لهذا اصدرت فتوى بتهديم وتفجير تلك المراقد والاضرحة
 واخيرا فالعراقيون  أدركوا لعب الاعداء وغدرهم فلا تنطلي لعبة رفع المصاحف وخيانة الخوارج والاشعث بن قيس وابا موسى الاشعري وابن ملجم  في معركة صفين ولا عمالة وخيانة وغدر الضاري وغباء وانانية الخالصي في كارثة العشرين
مهدي المولى
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=34911
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 08 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13