بسم الله الرحمن الرحيم
ردود سماحة آية الله الشيخ محمد السند (دام ظله) على بعض الشبهات حول كفاية القرآن الكريم وعدم الحاجة إلى الرجوع للسنة المطهرة والعترة الشريفة..
' الحلقة : الرابعة '
______________________
15- إرجاع القرآن تأويله وتبيانه إلى الراسخين في العلم في آية آل عمران: ﴿وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم﴾ وكذلك في آية العنكبوت: ﴿بل هو -أي القرآن كله- آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم﴾ وقد أفصح القرآن عن الذين أوتوا العلم وهم الذين يمسونه المطهرين أهل آية التطهير لا زيد ولا عبيد ولا شحيط ولا محيط بالتعبير النجفي.. وهذه الآية الكريمة من سورة العنكبوت أيضاً من آيات حديث معية الثقلين وعدم افتراقهما، وهذه ثالث آية في معية الثقلين مفاد حديث الثقلين النبوي.
16- قد يتسائل إن إرجاع القرآن تبيانه وتأويله إلى أهل البيت (عليهم السلام) الثقل الآخر كما هو أيضاً في قوله تعالى: (إن علينا بيانه) وقوله تعالى: (ويعلمهم الكتاب والحكمة) أي مسؤولية لا يقوم بها إلا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن ينصبه الله تعالى لذلك، وغيرها من الآيات الدالة على ان تبيان القرآن هو مسؤولية السماء لأن الكتاب سماوي، ومسؤولية الغيب لأن القرآن كتاب غيبي، وإن كان طرفاً يسيراً منه نازلا بيد الناس لا كله بل لا جله بل لا نصفه، بل جزء يسير نازل طرف أرضي منه بيد الناس وأما المعظم من هذا الحبل المتصاعد إلى الله فليس بيد الناس، ومقام العندية لله الذي للطرف الآخر فهو إنما يمسه المطهرون أهل البيت (عليهم السلام) فمن ثم كان تبيانه وتأويله لديهم وهو شطر لا متناهي كما وصف القرآن نفسه انه لا متناهي، لا ككتب البشر الأرضية متناهية.
والحمد لله رب العالمين، ،
يتبع إن شاء الله. . |