تشكل الأمثلة الشعبية جزءا مهما من حيوية التراث الانساني وتميزت امثالنا الشعبية العراقية - بترويج الصالح العام والحكمة والموعظة الا ان بعض الامثال التي لا تقاس تواردت خطأ وهي تشكل إساءة اجتماعية مقصودة ولم يسلم منها أحد - وهناك اساءة مقصودة للمرأة وحتى الام والأخت والزوجة ومثل هذه الأمثال ما تشيع كره المجتمع للمرأة ( مكروهه وجابت بنيه ) والاخر ينتقص قيمتها ( تربية نسوان ) والبعض يحاول ان يدخل في رحم العلاقة بين الزوجة و أم الزوج ( لو العمة حبت الكنة كان ابليس طب للجنة ) وهناك أمثال تتحدث عن عدم قناعة المرأة وبطرها ورخصها في آن ٍ واحد ( اجاها رجل كالت أعور) وعن عدم قناعتها بكل شيء (مارضت برجيلهه ولاخذت سيد علي ) وهناك أمثال فاحشة لا سبيل لذكرها وبعض تلك الأمثال أساءت لجليل القدر ( طك السيد وحب ايده )
المشكلة ان جميع هذه الأمثال يرجى منها التأويل وانعكاسات التشبيه وقلة منها يذهب إلى الحديث المباشر واغلبها ترعرع في الوسط الريفي في عهد الاقطاع- ولكل مثل غاية ، منها ما يشجع على الخذلان ( الإيد الما تكدر تلاويهة حبهه - الياخذ أمي أسمّي عمي ) ومنها ما يشجع على الكذب ( الكذب مو مال أبو واحد ) أو ( كذب المصفط أخير من صدك المخربط ) .
وبعض الأمثلة تحاول ابعاد عمل الخير ( زين لا تسوي شين ما يجيك )، ( الشين التعرفه احسن من الزين الما تعرفه)،( سوي زين وذب بالشط )- ومنها ما يشجع على الخوف ( الما يخاف ماهو زلمة ) وزرع عدم الثقة ( الحايط اله آذان) وعلى الاسراف ( اصرف ما في الجيب- يأتيك ما في الغيب) ومنها ما يحث على التجاوز( القوي ياخذ الركيك ) ، ( إلك يا طويل اذراع ) فعلينا التروي عند استعمال الأمثال والالتفات إلى لوازم معانيها وبالتالي هجران ما هو سيء واستعمال ما هو مفيد. |