نعم ان الهجوم الاخير من قبل المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية كشف لنا الكثير من الأمور التي كانت مخفية على الكثير من المواطنين
كشف لنا ضعف الاجهزة الامنية وعدم كفاءتها
كشف لنا الاختراق الكبير للأجهزة الامنية من قبل المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية
كشف لنا ان عناصر المجموعات الارهابية هي التي تقود الاجهزة الامنية وهي التي تسيرها وفق اهوائها
كشف لنا ان قيادة الاجهزة الامنية مشغولة بمصالحها الخاصة واستغلال نفوذها من اجل جمع المال عن طريق الرشوة والتزوير وبيع المناصب بواسطة مزادات انشأت لهذا الغرض
لو دققنا في ثروة وملكيات قادة الاجهزة الامنية لاصابك الذهول والاغماء لا شك كل ذلك على حساب دماء وارواح العراقيين التي تسيل وتزهق بأستمرار وبدون انقطاع بل انها تزداد بمرور الايام
كشف لنا ان قادة الاجهزة الامنية لا تشغل نفسها بأتخاذ اي اجراء بوضع اي خطة لمواجهة المنظمات الارهابية الوهابية والصدامية وحماية العراق والعراقيين
كشف لنا ان المنظمات الارهابية تزداد قوة وقدرة والاجهزة الامنية تزداد ضعفا وفشلا
فاصبحت المنظمات الارهابية الوهابية والصدامية من القدرة والقوة تهدد وتظهر بشكل علني ووضوح وتعلن عن عملياتها الارهابية متحدية الحكومة واجهزتها الامنية وتنفذ تهديدها وتحقق مخططاتها بكل يسر وسهولة
المعروف ان القاعدة الوهابية الصدامية اعلنت عن خطتها عن هجومها قبل ايام من البدء به بحيث ان الناس العاديين الباعة واصحاب البسطيات كانوا يعرفون بالهجوم ويوم الشروع في هذا الهجوم لهذا منحوا انفسهم اجازة لحماية انفسهم في حين ان الاجهزة الامنية لم تتخذ اي اجراء ولم تضع اي خطة حتى لحماية بعض عناصر الاجهزة الامنية لهذا كانت العناصر النزيهة الشريفة في الاجهزة الامنية طعاما لنيران العناصر الارهابية والعناصر المتواطئة مع العناصر الارهابية المهاجمة
حيث سلحوا العناصر الارهابية التي في السجن وفتحوا ابواب السجن وقطعوا التيار الكهربائي
في حين قامت القوات الارهابية الوهابية والصدامية بقطع الطرق المؤدية الى السجن وقتلت عناصر السيطرات الحكومية واقامت سيطرات تابعة لها
كما ان القاعدة الوهابية الصدامية قدمت اموال هائلة وبغير حساب وبذلت جهود كبيرة على مستويات مختلفة الهدف منها نقل قادة كبار وتعيين اخرين موالين او يغضون الطرف في الاجهزة الامنية في هذا المكان او هذه الوحدة من اجل تهيأت الظروف لنجاح عملية الهجوم وتحقيق اهداف الهجوم وذلك باطلاق سراح المعتقلين الارهابين وخاصة قادة القاعدة الوهابية المحكومين بالأعدام
ونتيجة لاسلوب الاغراءات والتهديدات التي قامت بها القاعدة مع قادة الاجهزة الامنية جعلت عناصر الارهاب هم القوة النافذة والمسيطرة وكانوا يعيشون في حرية مطلقة بحيث لهم القدرة بالخروج ليلا من السجن بسهولة وحرية فيقوموا بتنفيذ العمليات الانتحارية وقتل الابرياء من العراقيين او منح اتباعهم التعليمات والخطط الاجرامية ويعودون الى السجن
لا شك ان هجوم المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية افقد ثقة المواطن بالاجهزة الامنية بحيث اوصلته الى حالة صعبة من اليأس والاحباط الى قناعة ان الاجهزة الامنية فشلت فشلا ذريعا وانها غير قادرة على حماية الشعب
واصبح لا يثق بتصريحات المسئولين وخطاباتهم الكاذبة
بعد كل عملية ارهابية تقوم بها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية يخرج علينا كبار المسئولين في الوزارات والاجهزة الامنية بتصريحات مملة ومكررة وهي وراء هذه العملية رؤوس كبار وجود تواطؤا من قبل الاجهزة الامنية ومدعومة من قبل احزاب ورجال في الدولة
والمواطن يسأل من هؤلاء الرؤوس الكبار المتواطئين ومن هؤلاء المسئولين الكبار الذين يدعمون ويمولون الارهابين ومن هذه الاحزاب التي وراء هذه الجرائم
وما هي الاجراءات والسبل التي اتخذتها لحماية الشعب والقضاء على هؤلاء
هل تدري ياصاحب هذه التصريحات الكاذبة والخادعة ان الشعب لا يثق بكلامك ولا يصدقك ويرد عليك نعم ان هناك تواطؤا ونعم ان هناك رؤوس كبيرة في الاجهزة الامنية تدعم الارهاب والارهابين
وانت ايها المسئول احد هذه الرؤوس الكبيرة وانت احد المتواطئين
يا ترى كيف يمكن للمواطن ان يثق بالاجهزة الامنية وهو يسمع المسئولين يقولون ان الذين يقومون بهذه الجرائم هم عناصر في الدولة وبهويات الدولة وفي سيارات الدولة وبأسلحة الدولة كيف اعرف هذا عنصر وطني وهذا عنصر ارهابي
لا شك ان الهجوم على سجني التاجي وابو غريب صدمة قوية اذهلت المواطن العراقي وجعلته يفقد الثقة تماما بالاجهزة الامنية لهذا على الحكومة والاجهزة الامنية ان تعيد ثقة المواطن بهما
لهذا على الحكومة والاجهزة الامنية ان تتخذ كل الاجراءات الكفيلة وتهيئ كل عناصر اجهزتها المختلفة وحتى لو تعاونت مع جهات خارجية لها تجربة في مواجهة الارهاب والارهابين
لهذا يجب تطبيق وتنفيذ دعوة السيد المالكي الى تحشيد كل الامكانيات المتاحة لاجهاض المشروع الطائفي الذي تسعى اليه العصابات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة
فهذا يتطلب بوضع خطة محكمة وفق دراسة دقيقة ومعمقة ويقوم بتنفيذها عناصر مخلصة لا تتوقف ولا تلين حتى تنظف العراق من كل ارهابي وهابي صدامي ومن كل له هوى ومؤيد لهم في كل مكان من العراق ومن اي لون
لا نريد هجمة عاطفية اعلامية مجرد ايام ثم تعود الامور الى مجاريها من الطبيعي ان المجموعات الارهابية الوهابية في هذه الايام ستلوذ بالهرب والتوقف عن الحركة وتجميد نشاطها حتى تتعدى العاصفة ثم تعود الى نشاطها وهذا ما حدث في كل الحملات التي شنتها الحكومة واجهزتها الامنية
فعلى الحكومة ان تستفيد من التجارب السابقة |