أقام حزب الدعوة الإسلامية في مقره العام ببغداد ندوة حوارية حملت عنوان علاقة المثقف بالسياسي ، تم فيها مناقشة الأسس والروابط والوشائج التي تجمع طرفي المعادلة( المثقف والسياسي ) في العراق .
وترأس الندوة النائب د. الشيخ عامر الكفيشي وبحضور النائب د. وليد الحلي والنائب كمال ألساعدي وبمشاركة د. شلتاغ عبود وعدد من المثقفين والأدباء والمفكرين.
وتطرق النائب الشيخ الكفيشي في حديثه خلال الندوة إلى أهمية الدور الذي يلعبه المثقف في التأثير على مجريات الأحداث المختلفة واصفا العلاقة مابين السياسي والمثقف بأنها علاقة ترابطية تكاملية قائمة على قواسم ومشتركات تجمع الطرفين .
وأضاف خلال مداخلاته على محاور النقاش إننا " لا يمكن أن نطلق صفة المثقف على أي إنسان ما لم تتضح وتتحدد وتظهر ملامح تأثيره في تغيير وتقويم الأحداث بصورة تجعل منه عنوانا يقتدى به .
من جانبه أشار النائب د. وليد الحلي إلى ضرورة تحديد نوعية ومفهوم النظرية التكاملية مابين المثقف والسياسي ، متمنيا أن يكون دورها في التطبيق يحمل أهمية كبيرة في تصحيح المسارات الخاطئة التي يتبناها السياسي أو المثقف بحكم ما يجمعهما من مشتركات يجب أن يكون أساسها مبادئ حقوق الإنسان والدستور .
فيما أوضح النائب كمال ألساعدي الجوانب الايجابية والانجازات المهمة التي حققتها الحكومة وتعمد البعض عدم الإشارة اليها وإهمالها بصورة مقصودة واضعا الخلل الرئيسي في عملية التقييم على المفاهيم الخاطئة التي يتمسك بها البعض من السياسيين والمثقفين محملا السياسي والمثقف المسؤولية المشتركة لأي تطور أو تدهور في الأوضاع الداخلية والخارجية .
فيما طرح رئيس مجلس محافظة بغداد السابق الاستاذ كامل الزيدي عددا من الأفكار التي تدعو إلى ضرورة التواصل مابين السياسي والمثقف وبالعكس مطالباً بان تكون هنالك لجان من الطرفين تعمل على تقييم الواقع اليومي وما يرافقه من أحداث من خلال المتابعة والرصد المستمر لما يجري في الساحة .
فيما أشار مدير إعلام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قاسم محمد جبار إلى أهمية التحاور والتعاون مابين السياسي والمثقف من اجل بلورة الرؤى بخصوص الأحداث المهمة للوصول إلى أفضل السبل من اجل التعامل معها وإيجاد الحلول الناجعة للمشاكل التي تطرأ على الواقع السياسي والثقافي .
جرى بعدها فتح باب النقاش بروحية سادتها الألفة والصراحة الكبيرة حيث تم تناول عدة محاور أهمها الوضع السياسي والأمني في البلد وتداعيات الأوضاع العربية وتأثيرها على العراق .
كما تمت مناقشة قضية هروب السجناء من سجن أبي غريب وبحث مشكلة الكهرباء وتم كذلك تناول الدور السلبي للبرلمان، بالإضافة إلى عدد من القضايا المهمة التي نوقشت بصورة مستفيضة وبصراحة نالت استحسان وتقدير الحاضرين سادتها أجواء رمضانية جميلة ومباركة .
حزب الدعوة الإسلامية
المكتب الاعلامي
5 أب 2013م |