وأضافت الصحيفة، في تقرير لها أعده مراسلها من اعتصام “رابعة العدوية”، “بعد أحداث المنصة، بات الإخوان مؤيدوهم أكثر غضبًا ولومًا للأقباط والنخبة السياسية بدعوى تأييدهم لعمليات القمع التي يمارسها الفريق أول عبدالفتاح السيسي ضدهم، على حد قولهم”.

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن “الإخوان يستعدون لاحتمال تفريق اعتصامهم بالقوة والعودة للعمل السري تحت الأرض مرة أخرى، وربما لسنوات قادمة، لكن استعداد الجماعة الإسلامية بانتهاج العنف من شأنه أن يؤثر على سياسة الإخوان كجماعة برجماتية”.

 وأوضخت الصحيفة أن “الإخوان غير قادرين على إجراء أي حوار داخلي رفيع المستوى حول ما يجب فعله في المرحلة المقبلة، خصوصا وأن خياراتهم محدودة لأن التراجع عن المواجهة الآن، مع عدم وجود ضمان من الحكومة المؤقتة يعني أن جماعة الإخوان لن تكون بمنأى عن القمع في المستقبل، فضلا عن أن هذا التراجع قد يكون انتحارًا سياسيًا، لتعارضه مع فهم الجماعة للشريعة التي لا تسمح بمخالفة أوامر الرئيس (مرسي) دون التشاور معه، وذلك وفقا للمتحدث باسم جماعة الإخوان جهاد الحداد”.

 ونقل التقرير عن جهاد الحداد، “أن 12 من قيادات الجماعة تجتمع يوميًا في وقت متأخر من الليل في إحدى القاعات الواقعة خلف مسجد (رابعة العدوية) لاستعراض وتحليل الموقف، ومن ثم يتم الاتفاق على ثلاثة أو أربعة خيارات ويتم التصويت”.

ووفقا للحداد، “فإن الغضب يسيطر على قادة الجماعة اتجاه الجيش الذي يحتاج إلى تلقينه درسًا لأنه لعبته صفية ومفادها إما الإخوان أو النظام القديم”.