بقلم :ابو باقر البصري

على مر التاريخ نقرأ كثيراً لرجال هم كالنجوم يسطرون اروع مافي الدنيا لأمتهم .

فإذا ما أفل نجمٌ بزغ نجمٌ آخر ، سطع بنوره ليضئ لأمته ماتراكم من ظلام وجهل .

وربما لم تكن اي أُمة كالأُمة الشيعيه على طول الخط منذ امير المؤمنين ع وإلى يومنا هذا - لم تكن باقي الأمم مثلها فهي ولاده لرجالٍ يحملون هموم الأمة ويأخذون على عاتقهم حمل الثقل الأكبر ليبينوا ويوضحوا كل مايمر على الأمة من محن وفتن وآفات تفتك بالبشر . 

واليوم نأخذ انموذجاً على تلك الرجال العظام وهو نموذج معاصر لنحاول من خلال رؤيته ولفكره النيّر ماقام به من اجل حماية الأمة الشيعيه ، ونموذجنا هو آية الله العظمى السيد علي السيستاني اطال الله بعمره الشريف .

وللاختصار ونحاول ان نضغط العبارات نقول ومن الله التوفيق : ان مرحلة السيد المرجع اتسمت بسمات ابرزها التعقيد والتشابك الكبير وكذلك التداخل في المشاكل التي مرت بالأمة الشيعيه ، فمن اعداء المناوئين والمخالفين وو الى اعداء الداخل وهم كُثر .

وهو ما القى بظلاله على صعوبة السيطرة على امور الأمة الشيعيه بصورةٍ عامه وشامله لكل الامه .

ومن الامور الاخرى التي مرت بها الامة الشيعيه الدعاوى العقائديه الفاسده والرايات المرفوعه من المتمرجعين وادعياء الاعلميه وهو ماسيطر على عقول البسطاء من الامة الشيعيه مما ولَّدَ ضغطاً كبيراً على قائد الامة السيد المرجع . 

ونترك باقي المشاكل والظروف التي واجهة الامة و المرجع القائد الى وقت اخر طلباً للاختصار بالموضوع .

وهنا جاء دور المرجع في حلحلت جميع هذه المشاكل والسلبيات وغير ها مما لم نذكرها .

فعلى صعيد الجانب العقائدي كانت رؤية السيد المرجع انشاء مركز للدراسات والابحاث العقائديه لتوضيح العقيده الحقه ، وقد لعب دوراً كبيراً هذا المركز في ايضاح وابراز العقيده الصحيحه من الفاسده للامة الشيعيه .

وعلى صعيد الحفاظ على هوية الامة الشيعيه وعدم تمزقها وضياع هويتها عمد السيد المرجع وبصورة ثابته ومستمره على توحيد الصف الشيعي ، لكي يكون قوياً ولاتهزه العواصف .

اللهم اطل بعمره الشريف ومن انا ياسيدي حتى اصل الى مقامك الطاهر لكي اتعرض الى صفاته ومميزاته ، وماهي الا رغبة في النفس اظهرتها لأتعرف اكثر على شخصك الكريم يا ابا محمد علَّني اكتشفُ السرَّ في نجاح شخصك في كل الميادين .

سيدي حقاً انك تستحق عبارة هموم الأمة في رجلٍ وليس لها الا انت يا ابا محمد . حفظك المولى تبارك وتعالى للامة الشيعية