وانا اشاهد سحور سياسي على قناة البغدادية اتفاجأ بما كان يتحدث به ضيوف الحلقة كل من السيد النائب حاكم الزاملي والقاضي منير حداد حيث كان الحوار يميل الى حالة التشظي الواضح من قبل المتحدثين لأن الازدواجية والانقلاب في المواقف كان واضحا جدا في حديثهم عن الحالة السياسية والواقع العراقي فالسيد الزاملي قبل يومين عندما قدم الغنام قائد الفرقة 17 استقالته وخلال مؤتمر صحفي للزاملي على احداث هروب السجناء قال عنه انه من خيرة الضباط الاكفاء ومهني وشخص نظيف ويختلف عن باقي القادة العسكريين ولكن عندما هرب هذا القائد الى خارج البلاد وتبين انه متهم بالعديد من مجالس التحقيق لما يقارب اخذ رواتب المئات من الجنود وحالات من التآمر على البلد ولذلك ما كان ليهرب بهذه السرعة من البلد بعد استقالته بيوم واحد ليصل الى عمان ثم استقر الان في مصر لولا انه انه احد المتآمرين لاخراج السجناء من سجني التاجي وابو غريب وستثبت الايام ذلك فما حدا مما بدا ايها السيد النائب حتى تتحدث بشكل اخر عن هذا القائد العسكري وانت تعيش بين الذم والمدح .
اما السيد القاضي منير حداد فأنا استغرب كثيرا من حديثة في هذا السحور ولا اعرف هل انه متقين مما قاله وتحدث به وهو يتهجم على الحكومة وعلى رئيس الوزراء شخصيا وقد قرأت له العديد من المقالات قبل هذا الوقت وهو يمتدح السيد المالكي بل اعتبره خليفة الزعيم عبد الكريم قاسم في نصرة الفقراء كما انه القائد الوحيد الذي يصلح لقيادة العراق وغير ذلك من الحديث حول شخصية المالكي كرئيس حكومة فما الذي حصل ايها السيد القاضي وانت تجامل بشكل كبير العصابات والمليشيات التي انت قلت عنها للمالكي سلمت يداك يوم صولة الفرسان،، انا اتفق معك سيدي القاضي ان هناك من هم في حاشية المالكي غير كفوئين ويوصلون اليه معلومات قد تكون خاطئة في بعض الاحيان ولكن ان تصف من وصفته سابقا بالقوي وهو الان فاشل فذاك قمة الازدواجية في المفاهيم والتاريخ لا يرحم سيدي القاضي ، لكنني اغبط مقدم البرنامج عماد العبادي الذي تمكن من سحب الضيفين الى الانتقام من الحكومة ومن شخص المالكي عبر حديثهم المتشنج واصبح هو من يدافع عن المالكي بعد ان كان السيد القاضي حداد هو المدافع عنه وكان العبادي مذكرا له بذلك !!!! اليس ذلك بالامر العجيب ان نلحظ تلك الازدواجية في الطروحات .