خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ{103}
تضمنت الاية الكريمة امرين مباشرين منه جل وعلا الى رسوله الكريم محمد (ص واله) :
1- ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا ) : يلاحظ في سياق النص المبارك انه اورد للصدقة فائدتين :
أ) ( تُطَهِّرُهُمْ ) : الصدقة تطهر النفس من الشح والبخل , وفي نفس الوقت هي حصن لمستحقها .
ب) ( وَتُزَكِّيهِم بِهَا ) : وجوب الزكاة في مواردها , لكنها تهدف الى تطهير النفس والمال معا .
2- ( وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ) : الصلاة منه (ص واله) الدعوة لهم ولاموالهم بالخير والبركة , فأن في ذلك حلول الطمأنينة عليهم .
لتختتم الاية الكريمة بــ ( وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) .
أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ{104}
اشارت الاية الكريمة الى ثلاثة شؤون :
1- ( أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ ) : الله جل وعلا هو من يقرر امر توبة العبد , ان شاء قبلها , وان شاء ردها .
2- ( وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ ) : وهو جل وعلا يقبل الصدقات .
3- ( وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) : يلاحظ في النص المبارك ان اسمه تعالى الشريف ( التَّوَّابُ ) سبق اسمه تعالى الشريف ( الرَّحِيمُ ) , فلا يمكن ان تشمل المرء رحمته جل وعلا الرحيمية , ما لم يشمله وتكتنفه معاني ومضامين اسمه تعالى الشريف ( التَّوَّابُ ) .
وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{105}
تأمر الاية الكريمة بالعمل , مطلق العمل الصالح , وتشير الى ثلاثة جهات ستطلع على كافة الاعمال :
1- ( فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ ) : الله عز وجل مطلعا على كافة اعمال واقوال خلقه .
2- ( وَرَسُولُهُ ) : تعرض اعمال العباد على رسول الله (ص واله) , بحكم ولايته على الامة , فيفرح (ص واله) لما صلح منها , ويحزن (ص واله) لما قبح من اعمال امته .
3- ( وَالْمُؤْمِنُونَ ) : ثم تعرض الاعمال على المؤمنين بعد ان تعرض عليه (ص واله) , اما من هم هؤلاء المؤمنين الذين تعرض عليهم اعمال العباد , فمثار جدل بين المفسرين .
بعد ذلك تشير الاية الكريمة الى ان كافة الناس ( وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ) يوم القيامة , عندها ( فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) , ينبأ كل بعمله , فيجزى بما صلح من الاعمال , ويعاقب على ما قبح منها .
وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ{106}
تسلط الاية الكريمة الضوء على ثلة من المتخلفين عن غزوة تبوك , هؤلاء لم يكونوا من المنافقين , فيدرجون ضمنهم , بل تخلفوا عن غزوة تبوك ميلا الى الدعة وحبا في الراحة , كما انهم لم يعتذروا للنبي (ص واله) كغيرهم , وهم ثلاثة نفر ( مرارة بن الربيع وكعب بن مالك وهلال بن أمية ) , فكانوا ضمن ( وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللّهِ ) , مؤخرون وموقوفون حتى يأتي امر الله تعالى فيهم , ( إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ ) , اما ان يموتوا من غير توبة , او لا تقبل توبتهم فيموتوا بدونها , فيحق عليهم العذاب , او لعل الله تعالى يوفقهم لها , فيجنبهم العقاب والعذاب , ( وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) , الله عز وجل ( عَلِيمٌ ) بعباده , ( حَكِيمٌ ) في تدبير امورهم .
وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ{107}
تشير الاية الكريمة الى ان ثلة من المنافقين عمدوا الى بناء مسجدا بناءا على مشورة ابي عامر الراهب , وتتوفر فيه ( المسجد ) اربعة مساوئ :
1- ( ضِرَاراً ) مضارة لاهل مسجد قباء , ويقل رواده من المؤمنين , ولكي يكون منافسا له .
2- ( وَكُفْراً ) : لانهم بنوه لكي يكون معقلا لابي عامر الراهب , وستتوفر فيه كافة مسببات ولوازم الكفر .
3- ( وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ ) : تفرق المسلمون الذين كانوا يصلون في مسجد قباء , وذهب بعضهم ليصلي في مسجد ضرار هذا .
4- ( وَإِرْصَاداً لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ) : ترقبا لتدبيرات ابي عامر الراهب , الذي ذهب لطلب الجنود من قيصر , وقد اشتهروا هؤلاء ( المنافقون وابي عامر الراهب ) بعداوتهم وحربهم لله تعالى ولرسوله (ص واله) قبل بناء المسجد .
وتشير الاية الكريمة الى انهم – المنافقون - ( وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ) , يحلفون انهم ما ارادوا ببناء هذا المسجد الا الفعل الحسن , فوجوده يوسع على المسلمين , ويخفف من ازدحامهم على مسجد قباء ...الخ , فيكشف النص المبارك انهم كانوا كاذبين في دعواهم تلك , رغم حلفهم .
لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ{108}
تنهي الاية الكريمة الرسول الكريم محمد (ص واله) والمسلمين كافة ان يقيموا في مسجد الضرار هذا , وتشير الى ان مسجد قباء يمتاز بأمرين :
1- ( لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ) : اول مسجد لرسول الله (ص واله) عندما حل في دار الهجرة , حيث بني قربة الى الله تعالى , فكانت اسسه التقوى والقرب من الله تعالى , وابتغاء وجهه الكريم .
2- ( فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ) : مما يروى في ذلك , ان العرب كانوا يستنجون بالحجارة من الغائط , فكان اهل قباء يغسلون اثر البول والغائط بالماء . ( هذا ما اشار اليه تفسير الجلالين للسيوطي و كذلك تفسير البرهان ج2 للسيد هاشم البحراني ) .
مما يذكر ان النبي ( ص واله ) ارسل جماعة الى مسجد ضرار ( مالك بن الدخشم الخزاعي و عامر بن عدي اخا بني عمرو بن عوف ) , فهدموه وحرقوه , وجعلوا مكانه كناسة تلقى فيها الجيف . " تفسير الجلالين للسيوطي / تفسير البرهان ج2 للسيد هاشم البحراني " .
أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ{109}
تتضمن الاية الكريمة مقارنة بين مسجد قباء الذي ( أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ ) , ومسجد الضرار ( أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ) , لا تناسب او تشابه بينهما ولا قياس , ( وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) , الله عز وجل لا يوفق الظالمين لانفسهم وغيرهم بالتعدي على حدوده وتجاوزها الى نواهيه .
لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْاْ رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ{110}
تشير الاية الكريمة الى ان المنافقين لا يزال بنيانهم ( ولم تسمه مسجد , بل اطلقت عليه بنيان ) الذي بنوه ريبة شك في قلوبهم , ( إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ) , بالموت او من شدة الندم , ( وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) , والله تعالى ( عَلِيمٌ ) بما اراد هؤلاء المنافقون من بنيانهم , ( حَكِيمٌ ) في التدبير .
إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ{111}
تشير الاية الكريمة الى ( إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ ) , يعبر النص المبارك عن ان الله تعالى اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بأن يبذلوها في طاعته وفي سبيله , فيجازيهم بذلك الجنة , ( يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ) , يقاتلون في سبيله جل وعلا فيقتل بعضهم , ويقتل بعضهم الاخر , ( وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ ) , وهذا وعدا منه جل وعلا كان في توراة موسى (ع) وانجيل عيسى (ع) , وكذلك في القرآن الكريم , ( فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) , فأستبشروا وافرحوا ايها المؤمنون ببيعكم , فأن فيه ( الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) .
التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ{112}
تذكر الاية الكريمة جملة من المؤمنين ممن غلبت عليهم بعض الصفات على غيرها :
1- ( التَّائِبُونَ ) : من عرفوا بكثرة التوبة عن الشرك والنفاق .
2- ( الْعَابِدُونَ ) : من عرفوا بكثرة تعبداتهم قربة الى الله تعالى واخلاصا له جل وعلا .
3- ( الْحَامِدُونَ ) : من اشتهر بكثرة الحمد والشكر لله تعالى في كل الاحوال .
4- ( السَّائِحُونَ ) : قيل انهم الصائمون , وقيل انهم المجاهدون .
5- ( الرَّاكِعُونَ ) : قيل انهم المصلون , وعرفوا في كثرة واخلاص الركوع .
6- ( السَّاجِدونَ ) : قيل انهم المصلون من عرف منهم بكثرة السجود .
7- ( الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ ) : الذين يأمرون بما امر الله تعالى به .
8- ( وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ ) : الناهون عن كل ما نهى عنه الشرع المقدس .
9- ( وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ ) : الذين عرفوا بمحافظتهم على نواهيه واوامره جل وعلا , والتزامهم بالشريعة المقدسة .
لتختتم الاية الكريمة بما فيه الفرح والسرور والبشرى ( وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) , لكنها للمؤمنين فقط .
مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ{113}
مما يروى في نزول الايتين الكريمتين ( 113 – 114 ) , ان جماعة من المسلمين كانوا يقولون للنبي (ص واله) : الا تستغفر لإبائنا الذين ماتوا في الجاهلية ؟ , فنزلت هذه الايات الكريمة تنذرهم بأن لا حق لاحد ان يستغفر للمشركين . " مصحف الخيرة / علي عاشور العاملي " .
وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ{114}
تشير الاية الكريمة الى ان استغفار ابراهيم (ع) لابيه ما كانت الا موعدة ( وعد ) وعده (ع) بها , { قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً }مريم47 , رجاء ان يسلم , ( فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ) , لما شاهد ابراهيم (ع) اصرار ابيه على عبادة الاصنام وتبين له انه عدوا لله تعالى , تبرأ منه , ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ ) , ( لأوَّاهٌ ) , كثير التأوه والتضرع والدعاء , ( حَلِيمٌ ) , صبورا على الاذى والصعاب .
ينبغي الاشارة الى ان المقصود في ( لِأَبِيهِ ) , لم يكن ابو ابراهيم (ع) النسبي , بل كان عمه الذي تكفل بتربيته , والذي كان يعمل نحاتا , فينحت الاصنام ( على رأي بعض المفسرين ان لم يكن اغلبهم ) .