• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اقلقوا أيها العرب من مشروع دولة سيناء .
                          • الكاتب : خالد حسن التميمي .

اقلقوا أيها العرب من مشروع دولة سيناء

انا اقرا المشهد السياسي في الوطن العربي اليوم ربما  بشكل مختلف عما يراه الكثيرين بحكم كوني عربيا وأعتبر إن مسمى  العروبة قد ناله من الظلم والحيف مما لم لم تنله أمة من الأمم .
مصر الجميلة أم الدنيا الآن تشهد الكثير من قوى الشد والجذب التي يميل البعض منها الى التطرف والتعصب والتصلب بالرأي الى حد تجاهل الآخر وتهميشه إن أمكن وتنعكس نتائج التجاذب هذه على أصعدة كثيرة أهمها تداعي الأمن الوطني ليفسح المجال أمام قوى الشر والظلام والتخلف لبسط أجندة بدوافع غير وطنية وغير مقبولة ، فبرغم حالة التغيير وبغض النظر عن الدوافع والأسباب والمبررات الظاهر منها والمستتر إلاّ إن  هنالك أيد خفية تلعب بإسلوب الإستدراج للأحداث وفرض واقع مرفوض وإجرامي .
الواقع اليوم يدعوني الى تجاهل ميداني التحرير ورابعة العدوية وبما يحملان من مطالب كبيرة وحشود مليونية والتفرغ لميدان سيناء الحيوي الذي تعمل أيادي الصهيونية والماسونية فيها بهدوء لإستفزاز  قوات مصر العروبة باسلوب قتال حرب العصابات والكر والفر والإعتداء على القوات المسلحة المصرية ومحاولة جرها لتجاوز الخطوط الحمراء وحقوق الإنسان ولا أستغرب أن ترتكب هذه العصابات جرائم كبيرة قريبة أو من وزن جرائم ضد البشرية وضد المدنيين ولصقها بالجيش ليصار بالتالي إلى الإستنجاد بالأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وهذه الأعمال يسعى المخططون من ورائها الى تحقيق أهداف الصهيونية في إرباك الوضع العربي وإضعاف قدراته لتحقيق التفوق والأمن الإسرائيلي .
ليس بعيدا عنا مشروع قتال جهات معروفة الخلفية لجعل سيناء منطقة آمنة وصديقة مجاورة لإسرائيل من خلال قطعها من جسد مصر العزيزة ولتحاصر دولة فلسطين وتجهض وحدة قواها المقاومة ولا أود أن أثير قلق الرأي العام لكني أقول بأني أرى بوادر تشبه في أغلب أوجهها سيناريوهات أفرزت إقتطاع أجزاء عزيزة من دول عربية نشأت عن ذات الخطوات وذات الحالة التي تمر بها سيناء ، وهنا يلزمني الواجب القومي بتنبيه كل أشقائي المصريين الأصلاء الحريصين على حاضر ومستقبل مصر الغالية بأن يرصوا الصفوف ويواجهوا مؤامرة التقسيم والإضعاف وسرقة دورها القيادي لقضايا الأمة وكونها قطب الرحى في أحداث العالم ، وأن يتناسوا الخلافات التي يراد من خلالها إلهاؤنا بمشاكل جانبية خفية وتصبح الساحة خالية للتقسيم والدسائس والمؤامرات ، فيا أبناء مصر العروبة ويا أيها العرب والمسلمون إن في الأفق مؤامرة ونحن قادرون اليوم على وأدها وإفشال المخططات الخبيثة فلنهب لمجابهة مشروع دولة سيناء التي تسير خطوات إنضاجها بهدوء ، اللهم هل بلغت اللهم فاشهد .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=33788
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 07 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13