• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حملة واسعة لابادة العراقيين من يوقفها .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

حملة واسعة لابادة العراقيين من يوقفها

 

لا شك ان هناك حملة واسعة وكبيرة هدفها ابادة العراقيين  تقوم بها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية
صحيح ان هذه الابادة بدأت في زمن الطاغية المقبور صدام لكنها  كانت بشكل خفي غير معلن رغم ان الطاغية رفع شعاره بشكل واضح لا شيعة بعد اليوم رغبة في التقرب من ال سعود لحاجته لمال ال سعود وغيرها من العوائل المحتلة للجزيرة والخليج
فهناك جهات عديدة ومختلفة متحالفة ومتعاونة من اجل هدف  واحد هو  تدمير العراق وابادة العراقيين فهذه الحملة اخذت بعدين
البعد الاول الفساد الاداري والمالي
البعد الثاني العنف والارهاب
احدهم ولد من الثاني واحدهم يدعم الثاني فالفاسدون يدعمون ويمولون الارهابين  والارهابيون يحمون الفاسدين
وهكذا اصبح العراقيون بين ناريين بين نار الفاسدين ونار الارهابين
في كل يوم مذبحة في كل يوم كربلاء يا ترى الى متى هل يتوقف هذا الذبح ومن يوقفه ولماذا يستمر هذا الذبح ماذا يريدون من ذبحنا  اين الاجهزة الامنية اين  المسئولين الامنين  لماذا لم تتخذ الاجراءات الامنية التي تتصدى لهؤلاء الارهابين 
فأي نظرة موضوعية لهذه الحالة المزرية يظهر  ان الاجهزة الامنية مخترقة من قبل المجموعات الارهابية  بشكل كامل وان عناصر  الاجهزة الامنية اما منتمون الى  المنظمات الارهابية او خاضعة خائفة من المنظمات الارهابية الوهابية والصدامية 
لهذا نرى المنظمات الارهابية تزداد قوة وقدرة على تحقيق  وتنفيذ كل ما تريده من عمليات قتل وتدمير في الوقت  والمكان الذي تحدده في حين نرى القوى الامنية تزداد ضعفا وعدم قدرة على انجاز مهماتها رغم الزيادة في العدد والزيادة في البذخ والتبذير والاموال الطائلة التي تسند لها
فالمناصب المهمة تباع في مزادات علنية  وحسب ما يدر من ذهب لهذا من يدفع اكثر يحصل على المنصب الارفع وهكذا حتى على مستوى تعيينات العناصر العادية مثل الشرطي والجندي
وبما ان المجموعات الارهابية لها القدرة والامكانية الكبيرة على الدفع  الاكثر والأعلى ومهما وصل الرقم من الطبيعي ان عناصرها هم الاكثر  عددا وبيدهم المناصب العليا والمهمة والاكثرتأثيرا والاكثر فاعلية
 والدليل واضح كل الوضوح ما يجري في البلاد من عمليات ارهابية من قتل من ذبح على الهوية من عمليات فرار من السجون من سرقة للمال العام  من فوضى في كل المجالات  فهناك من يدافع عنهم اي عن الارهابين من يدعمهم ويمولهم من قبل المسئولين الكبار في كل اجهزة الدولة
الغريب ان المسئولين يعترفون على العالم بشكل علني ولا يشعرون باي خجل
بان كل مايحدث من جرائم وقتل وتفجيرات تقوم بها عناصر تابعة لاجهزة الدولة وفي سيارات الدولة وفي هويات الدولة وباسلحة الدولة
الاكثر غرابة ان هؤلاء المسئولين يطلبون من المواطن التعاون مع الاجهزة الامنية 
لا شك ان مثل هذا الطلب يثير الريبة والشك في نفس المواطن  ويسأل نفسه لانه عاجز عن توجيه السئوال الى المسؤول
من يضمن لي ان هذه الاجهزة ليست ارهابية او متعاونة من الارهابين بل من يضمن لي ان هذا المسئول ليس ارهابيا ومتعاونا مع الارهابين
كم مسئول كبير وصغير كشفتهم الصدفة  في رئاسة الجمهورية في الحكومة في البرلمان في مجالس المحافظات  قيادات كبيرة في الاجهزة الامنية  نائب رئيس الجمهورية وزير في الحكومة عضو في البرلمان وغيرهم كثيرون كانوا يقودون منظمات ارهابية او متعاونين مع المنظمات الارهابية هدفها ذبح العراقيين
ياترى كيف يريدني هذا المسئول ان اصدقه واثق به هل يختلف في معسول كلامه عن طارق الهاشمي او محمد الديني او الجبوري او الدليمي
بربكم لو عراقي ذهب وبلغ جماعة الهاشمي اوالدليمي او الجبوري عن مجموعة ارهابية كيف يكون مصيره لا شك سيكون هو الارهابي والارهابي شريف ومخلص ويعدم هذا المسكين ويكرم الارهابي ويعين في منصب كبير يساعده على قتل اكبر عدد من العراقيين ونهب اكثر من اموالهم
بل ان القادة الكبار في الاجهزة الامنية وجدوا طريقة وسيلة للسرقة ونشر الفساد والفوضى في البلاد وهي اتهام بعض المقاولين والذين هم من اهل الثراء الابرياء بالارهاب والقاء القبض عليهم  ثم  مساومتهم على اطلاق سراحهم بعد دفع مبالغ نقدية طائلة
هذا ما اكده عضو لجنة الامن والدفاع النيابية معلنا بان لديه معلومات دقيقة تفيد بتورط عدد من الضباط الكبار في الاستخبارات انخرطوا بمساومات مالية كبيرة من خلال اصدار اوامر القاء قبض كيدية بتهمة الارهاب بحق عدد من المقاولين وكبار المستثمرين والتجار مقابل اطلاق سراحهم
 لا شك ان هؤلاء الضباط منتمون الى القاعدة ومثل هذه التصرفات تسهل الامور للمنظمات الارهابية ان تقوم بعملياتها الاجرامية بسهولة ويسر وبدون اي ضرر فالاموال التي تغتصب من هؤلاء تذهب الى عناصر المجموعات الارهابية كما ان الاجهزة الامنية مشغولة باتهام الابرياء واغتصاب اموالهم بالقوة في حين تاركة المجموعات الارهابية تعمل ما يحلوا لها بكل حرية وامان
هذا هو وضعنا وهذا هو وضع الاجهزة الامنية لا شك انها غير قادرة على حمايتنا بل انها التي تقوم بذبحنا بتدمير عراقنا بسرقة اموالنا بهتك حرماتنا واغتصاب اعراضنا
من يوقف عملية أبادت العراقيين وتدمير العراق
اعتقد يكفي تصريحات منذ فترة وانتم تدعون وتعترفون بان الذين يقومون بهذه الجرائم البشعة وهذا النهب والفساد هم من عناصر الدولة
يا ترى ماذا اتخذتم من اجراءات ضد هؤلاء
لم تتخذوا اي اجراء
لهذا لا نصدقكم
مهدي المولى
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=33648
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 07 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13