الشرق الاوسط الجديد الذي شكلته اسرائيل ببساطيل اميركية وأدمغة سلفية وهابية نختصر فكرة تشكيله باعادة الدول الأقليمية النظر في أن اسرائيل دولة دينية بحتة وليست دولة تحتل فلسطين بالمباشر وتحتل الدول العربية الاخرى بالنيابة!!،لهذا لم تكن اسرائيل بحاجة الا الى دول عربية تتقاتل فيما بينها وتكون صبغة الحاكمين هي الاسلام،لهذا وجدت السلفيين في ليبيا وتونس ومصر...الى ان اسقطت مصر هذه الفرضية حين خرج الشعب المصري ليرفض حكم المرشد الاخواني.
لنكن على يقين أن الديمقراطية الاميركية تسير على مسارين: الاول:القيم والثاني:المصالح، فاذا تضررت المصالح الاميركية يتم التضحية بالقيم لانها لاتعني لهم شيئا حيال المصلحة،و لهذا السبب فقط يساندون اسرائيل كما قالها ديغول ذات مرة: ليس للوطن اصدقاء،للوطن مصالح.
نشا فصل الدين عن السياسة في الغرب لان دينهم فاسد وسوف يفسد السياسة، ونشأ الفصل في الشرق(وخاصة لدى العرب) لان السياسي فاسد في أصله والدين يفسد عليه سياسته الفاسدة اصلا!!!.
الديمقراطية ليست صندوق ايها الحاكمون العرب،الديمقراطية تعني وصول الحاكم الى الحكم بارادة الشعب،ثم حكم رشيد ،واخيرا تكون هناك محاسبة للحاكم اذا أخطأ في حكمه على الشعب، وهذا مالم يفهمه مرسي والرؤساء العرب جميعاً.
المسلمون المضحوك عليهم تعلموا تبرير ذنوبهم واثام شيوخهم وادخال من يشاؤون في جنتهم هم،لا جنة الله وادخال من يشاؤون في نارهم السياسية كأي دجال حداثوي!،والاخوان المسلمون اخر شاهد حي لذلك.
الاخوان غنوا للقدس رايحين شهداء بالملايين ولكن عندما حكموا دعوا للجهاد في سوريا وارسلوا الورد الاحمر لاسرائيل!.
"الاخوان المسلمون تامروا مع الملك والانجليز ضد مصر،وتامروا مع الانجليز ضد الملك،وتامروا مع الضباط الاحرار ضد الملك والانجليز،وتامروا مع الانجليز ضد عبد الناصر،وتامروا مع السادات ضد الروس، وتامروا مع اميركا ضد السادات،وتامروا مع مبارك ضد المعارضة،وتامروا مع المعارضة ضد مبارك،وتامروا مع العسكر ضد الثورة وتامروا مع اميركا ضد العسكر والثورة"فأي تاريخ مشرف هذا!؟
الحمد لله ان الديمقراطية الغربية لم تكن على عهد الرسول الاعظم ص واله،ربما ادعى بعض الكفرة حينها انهم مهمشون ويطالبون بحقوقهم في الكفر واستقالة الرسول من رسالته!! |