• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الجهات تسعى لخدمة مصالحها وتقوية نفسها .
                          • الكاتب : فلاح السعدي .

الجهات تسعى لخدمة مصالحها وتقوية نفسها

الشعب كما كان بالأمس منتظرا إتفاق الكتل على تشكيل حكومة
فهو هذه الأيام أيضا ينتظر متى تتم تصفية الحوارات لأجل استلام الوزارات وتبديل القدامى بالجدد
رؤساء الكتل كل يحاول وضع خطة ذات نفع , ولا يدري الشعب إلى اليوم الخطط التي يفكر بها المسئولون هل هي تصب في صالح الشعب ام في صالح الجهة التي يترأسها أو ينتمي لها المسؤول أم في صالح الشخص نفسه
فإن كانت في صالح الشعب فهذه معجزة تحصل في العراق بل في الحكومات عامة
وإن كانت في صالح  الجهة فهذه ممكن 50 بالمائة
وغن كانت للشخص فهذا قد شهده الشعب عمليا منذ السنوات الأربعة الماضية
ولذا فإن الخيار المحتمل هو الثاني الوسط وهو الـ (50%)
لماذا؟
لأن الأول هو معجزة إن حصل وزمن المعجزات انتهى كما يقولون.
والأخير غير ممكن لأن الاستقلالية غير حقيقية في العراق وهذا لا يخفى على أدنى مفكر ان فكر في ذلك.
فيبقى الأمر الوسط وهو الـ(50%) وهو انه يصب في صالح الجهة:
حيث أن أغلب الجهات تسعى لخدمة مصالحها وتقوية نفسها ولكن حتما كل جهة لا تقوم إلا بأشخاص فهذا الشخص أما أن يطيع وينفذ وأما ان يصدر ضده قرار او بيان فهو مسلوب الإرادة ...فيقوم كل شخص بمحاولة تغطية هذا النقص الذي يعتريه ...فيبحث عن طرق لسد هذا النقص...ولا سبيل أمامه إلا أن يخضع لما تقرره الجهة ويتكلم بما تأمره الجهة فيصبح كلعبة الأطفال التي يحركها جهاز (الريمونت)
فلا يستطيع أن يدفع باطلا ولا يجلب حقا...فينتقد من يسالمهم ويودهم ...وإن كان ينظر بالأمس الى شخص انه مجرما فيراه اليوم مؤمنا مسالما وغن كان ينظر لآخر انه بالأمس مسالما فممكن ان ينظر اليه اليوم مجرما حسب ما تتطلبه مصلحة الجهة ...
والمهم عند المسؤول هو:  أن يحصل على الامتيازات والراتب ويصبح غنيا متناسيا أن الدنيا زائلة, فكم عمره الآن ليفكر أن يعيش بعدها سنينا ليست بالطوال فينقلب به الحال ولا يدري أن يصير المآل...
في هذه الحالة قد يسأل البعض أين الـ (50%) التي هي محتمل ان تكون أو يعمل من أجلها المسؤول للشعب...؟؟
أقول: هذا طبعا احتمال ان تكون النسبة (50%) فلو تحقق هذا الاحتمال أصبح الشعب بخير وبأفضل حال, ومع التنزل والأخذ بهذا الاحتمال يكون التفسير كالآتي:
(( كل جهة تحاول ان تكون أقوى من الأخرى وهذا لا ضير فيه لأن السياسة عندهم نزاع وحينما تترأس وتأخذ لها محل تشعر هذه الجهة بأنها اصبحت مسيطرة وممكن ان تفعل ما تشاء وفي هذا الحال تطمع هذه الجهة في ان تستمر لأجل ان تحكم أربع سنين من جديد فتحاول قبل انتهاء حكمها ان تستعيد ما يقويها ويزيد شعبيتها امام الشعب المسكين فتحاول ان تقدم ما يصب بمصلحة بقاءها من خلال إرضاء الاغلب وبهذا ممكن ان يحصل الشعب عالـ (50%) من الخدمات التي يقدمها المسؤول والجهة التي أمتلكته))
لكن هناك سؤال آخر في أي وقت وكم هو الوقت الذي يمكن أن تقدم الجهات خدماتها (( بالقول لا بالفعل )) للشعب...؟
طبعا الوقت المناسب جدا هو الوقت الذي تضج به الساحة بالأخبار حول حلول أنتهاء حكم الكتل لينتخب الشعب كتلا غيرها, يعني في الوقت الذي يكون قريبا على انتهاء السنين الأربع أي في آخر ستة أشهر من السنة الرابعة...وهو وقت كافي لأقناع الشعب لأن يتمسك بهذه الجهة وتلك وكما هو المعروف ان الشعب العراقي  قد أصبحت ثقافته جهتية لا استقلالية...
ولذا أنصح الأخوة السادة المسؤولين ان يبدأوا من اليوم الأول في تلبية وتوفير ما فقده الشعب الجريح الطيب شعب العراق الذي جمع الصفات الحسنة والقلوب المرنة وأن لا يتوانوا في العمل والعطاء ( لأن الوقت كالسيف...)
الله الله بشعب قد أثقلته الجراح
ويسعى لينظر شمس الصباح

2010-12-08




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=3303
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 02 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13