• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حتى بظلمك لا يعترفون .
                          • الكاتب : عبد الزهرة عبد علي عبد الحسين .

حتى بظلمك لا يعترفون

نشر موقع (ياهو أخبار) في الرابط http://maktoob.news.yahoo.com/%D9%86%D8%B4%D8%B7%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%84%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D9%82%D8%AA%D9%84%D9%88%D9%86-60-%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%A7-190622810.html?_sr=1
تقريرا محرفا عن مجزرة (الحطلة) الطائفية التي ارتكبها وحوش (جبهة النصرة) ممثلا لتنظيم القاعدة الإرهابي ضد أبناء الشيعة جاء فيه:
"بيروت (رويترز) قالت مصادر المعارضة السورية يوم الأربعاء ان مقاتلين سُنة قتلوا نحو 60 شيعيا في بلدة تسيطر عليها المعارضة في شرق سوريا حيث كان مؤيدون للرئيس بشار الاسد يحاولون تجنيد مقاتلين وتسليحهم" 
حيث تلحظ في هذا المقطع أن التقرير استند إلى أخبار صادرة عن (مصادر المعارضة السورية) وليس عن مصدر مستقل. وأنه وصف المغدورين الأبرياء بالميليشيات بقوله: " كان مؤيدون للرئيس بشار الاسد يحاولون تجنيد مقاتلين وتسليحهم" بينما بث الإرهابيون صورا لنساء وأطفال وشيوخ قتلى فهل يعقل أن يكون هؤلاء أفرادا في ميليشيا تجند مقاتلين؟ كما أن المقطع اعترف أن المنطقة كانت تحت سيطرتهم فكيف تتحرك ميليشيات شيعية فيها؟
وجاء في التقرير قولهم: " وكان هذا الهجوم علامة جديدة على تحول الحرب في سوريا إلى صراع طائفي" ذرا للرماد في العيون فالحرب في سورية كانت طائفية بامتياز منذ لحظتها الأولى وكل أولئك الحمير الذين توافدوا من الدول العربية والإسلامية لمقاتلة الحكومة السورية بحجة (الجهاد) إنما جاءوا بدوافع طائفية صرفة لا علاقة لها بمصائر الشعوب وحريتها.
كما جاء فيه قولهم: " وتردد صوت مصور التسجيل قائلا ان مقاتلي المعارضة رفعوا "راية لا اله الا الله" فوق منازل "الشيعة الروافض" وان المجاهدين يحتفلون.
واظهر التسجيل أن الضحايا أصيبوا بالرصاص في وجوههم أو رؤوسهم. واستعرضت الكاميرا عدة جثث غارقة في الدماء وقد علق بها التراب ورجالا يطلبون المساعدة في غسلها" ومجرد وجود هذا التسجيل يعتبر أكبر إثبات على أن المستهدف بالهجوم هي "منازل الشيعة الروافض" أما جملة " ورجالا يطلبون المساعدة في غسلها" فقد تم حشرها لتثبت أن زعران جبهة النصرة متسامحون قتلوا من يريدون قتله وتركوا الآخرين يبحثون عن ماء لغسل دماء القتلى.!
أما ما جاء في التقرير مثل: " وأفادت أنباء بأن كثيرا من المقاتلين الذين شاركوا في الهجوم في بلدة حطلة ينتمون الى جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة. وصاح مقاتل في تسجيل الفيديو الذي ورد انه صور في بلدة حطلة بمحافظة دير الزور قائلا انها منطقة سنية ولا تخص غير السنة".  فإنه يثبت أن المهاجمين هم من أفراد تنظيم القاعدة المجرم الذي يريد القضاء على الوجود الشيعي في العالم. كما أن حديث احد الزعران في التسجيل عن حطلة بأنها " منطقة سنية ولا تخص غير السنة" يعني انهم يستخدمون التطهير العرقي والحرب الطائفية ولا علاقة لقصة الميليشيا التي تجمع المجندين، ولكنه عاد ليؤكد تلك المعلومة بقوله: " وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وهو جماعة معارضة تراقب الانتهاكات على جانبي الصراع ان عدد قتلى الهجوم 60 شخصا معظمهم من افراد ميليشيا شيعية موالية للاسد" بينما أثبت في الفقرات اللاحقة أن الهجوم الإجرامي الطائفي جاء انتقاما على هزيمة الزعران في القصير، وان تلك الهزيمة دفعت الحكومات الطائفية في المنطقة إلى تقديم الدعم الكبير بالمال والرجال لدعم القاعدة المجرمة حيث جاء في التقرير: "وتجمع عشرات الكويتيين امام السفارة اللبنانية في الكويت مساء الثلاثاء للاحتجاج على دور حزب الله في سوريا. وأظهرت صورة نشرت في الاعلام المحلي المحتجين وهم يحرقون صورة لحسن نصر الله الامين العام لحزب الله.
وقال رجل دين كويتي يدعى (شافي العجمي) في تسجيل مصور للمظاهرة بث على موقع يوتيوب "المجاهدون سيرجعون قريبا.. ستكون سوريا مقبرة لحزب الشيطان."
وأضاف "المجاهدون في لبنان يستعدون وقد اعدوا العدة واستعد يا حزب الشيطان لمعركة انت بدأتها اولها من عندنا وآخرها عندك."
وتابع "نحن نسلح المجاهدين من هنا من (الكويت) ومن الجزيرة العربية ودول الخليج ومصر والاردن ولبنان والعراق وتركيا."
وقال ان الاموال اللازمة تأتي "ليس من الحكومات بل من الشعوب والعلماء والتجار الشرفاء". وبدأ اسلاميون كويتيون حملة على تويتر لاعداد "12 الف مجاهد" إلى جانب حملة على الانترنت لجمع التبرعات لتسليح المعارضة السورية". 
وهو حتى مع هذا الاعتراف الصريح لم يتحدث صراحة عن باقي أقوال هذا الشيخ المجرم القذر المدعو (شافي العجمي) الذي اعترف من خلال الأشرطة التي بثوها على الفيسبوك واليوتيوب أنهم نحروا أبناء رجل دين شيعي أمام عينيه ثم نحروه بعدهم وان هذا الشيخ القذر طالب أخوانه المجرمين ان يبقوا له عشرة من الشيعة الروافض لكي ينحرهم بيده وربما لهذا السبب خطف الإرهابيون عشرين ضحية شيعية واقتادوهم معهم ليقدموهم إلى هذا الشيخ القذر المجرم الطائفي الذي سيبقى مطلوبا لنا هو وعائلته إلى آخر يوم في حياتنا. 
وقد اعترف التقرير بحالات الإعدام بقوله: "وقال بعض ناشطي المعارضة ان الهجوم في حطلة تضمن حالات إعدام ميداني وحرق اماكن عبادة للشيعة" لكنه أراد الإشارة إلى ان الإعدام تم بسبب: "ان دافع المهاجمين الأساسي ليس طائفيا وإنما ان الحكومة حاولت في الاونة الاخيرة تجنيد مقاتلين من كل الطوائف الدينية وهو تفسير ردده المرصد كذلك. وقال ان المنطقة تسيطر عليها المعارضة منذ عام ولم يتعرض الشيعة فيها للاذى من قبل". فإذا كان ذلك صحيحا وأن المغدورين هم من الميليشيات فلماذا تم " حرق اماكن عبادة للشيعة" كما اعترف التقرير؟وإذا كان المجرمون يسيطرون على المنطقة منذ عام فكيف دخل رجال الميليشيا إليها؟
ثم إنهم لم يثبتوا على هذا القول حيث نقل التقرير ما صرح به المدعو (كرم بدران) لوكالة رويترز للأنباء من أن: " حادث حطلة جاء ايضا بعد هجوم شنه افراد ميليشيا موالية للاسد يوم الاثنين على نقطة تفتيش لمقاتلي المعارضة على مشارف مدينة دير الزور عاصمة المحافظة قتل فيه عدد من مقاتلي المعارضة وجرح العشرات".
إن هذا التهافت والكذب تفضحه باقي فقرات التقرير التي جاء فيها قولهم: " واضاف ان ثلاثة من القتلى في حطلة رجال دين شيعة اعدموا وعلقوا على مدخل البلدة." 
 
إن مجزرة حطلة التي تمت بمباركة الأنظمة العميلة في الكويت والسعودية وقطر وتركيا وباقي الأنظمة العربية والإسلامية المرتدة تأتي لتثبت أن الحرب الدائرة في سوريا هي حرب طائفية بامتياز وان هناك مشروعا تخريبيا يهدف إلى القضاء على كل الشيعة في العالم، ولذا على الشيعة ولاسيما في العراق أن ينسوا المهاترات السياسية والمصالح الحزبية ويلتفتوا إلى تنظيم وتدريب الجماهير لكي تعرف كيف تدافع عن وجودها وشرفها ودينها وحلالها وكرامتها، فالهجمة أشد مما نتوقع واعمق مما يبدو ظاهرا للعيان ولا يمكن ان يقف بوجهها إلا الجيش المنظم المنسق المدرب الموحد فليمزقوا تلك الرايات الحزبية الغبية التي أتخذوها موئلا واصطفوا تحتها وليختاروا بدلا عنها راية (لبيك يا حسين) لتظلل الجميع بأفيائها وتمنحهم القوة والعزم لهزيمة قوى الظلام اليهودية من مارقي العصر وخوارج السفاح وجهاد المناكحة، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين الذين سمحوا للجرحى بالخروج من القصير، لا للمجرين الإرهابيين الطائفيين عملاء اليهود وخدم الماسونية الذين ذبحوا الأبرياء انتقاما ليوم بدر والخندق والنهروان.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=32317
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 06 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13