سمعنا كثيرا وقرأنا عن لعنة الفراعنة , الا اننا لم نسمع يوما من الايام عن لعنة العراقيين التي ظهرت في الفترة الاخيرة على دول الجوار حيث اننا نشاهد بين الفترة والاخرى رؤساء يقتلون بالشوارع واخرين يقرعون بالسجون وغيرهم هاربين يطلبون اللجوء في الدول المساندة لهم , تعتبر لعنة العراقيين التي اصابت المنطقة بكاملها من شرقها وغربها الى جنوبها وشمالها هي الاغرب في هذا الزمان .
فبعد سقوط النظام سنة 2003 وسقوط الصنم الجبروت الذي كان حكمه مثل حكم فرعون في زمانه , وبعد ان فكرت الكثير من الحكومات المجاورة والتي لها مصالح مع المقبور قد انهارت وبدأ اغلب الحكام بالتفكير بان العراقيين سوف يكون حكمهم شيعيا ولأنهم يحملون البغض لعلي وال البيت وخوفا من انتشار المد الشيعي الى مناطقهم وهم يعرفوا ان حكمهم مثل حكم الطاغية فأبوا الا ان يدخلوا العراق في متاهات وعدم استقرار فانهالت علينا اياد الجبن من كل صوب وناحية , اياد لا تعرف سوى الخبث والجريمة والدم من دول الجوار فمنهم من كان يتشفى بنا والاخر من يحمل الحقد للعراق والكثير من اراد دخول العراق بحرب شوارع حتى لا يكون للشيعي اي مكان في المنطقة .
قاموا بأرسال المليشيات والمرتزقة الى داخل اراضينا كي يجعلوا من العراق ديار خراب وعدم استقرار فأوصلوا المفخخات والاحزمة الناسفة عن طريق حدودهم لقتل الابرياء من العراقيين الطيبين ونسوا ان الله حق وانه لهم بالمرصاد فبدأت لعنة العراق تحل عليهم واحد تلو الاخر كانت البداية تونس وهروب رئيسها ونحن نعرف دور تونس بأرسال مرتزقة وهابية كي يفجروا انفسهم بحجة انهم سوف يلاقوا رسول الله , وبعدها ليبيا وما حل بها وهي لحد لان تمر بمرارة التغير وهم يصدقوا ان هذا تغير وانا اقول لهم هذه لعنة الابرياء من العراقيين .
وصلت اللعنة العراقية على المنطقة بسرعة مثل البرق , فأنها ليست بالربيع العربي , لا بل بالعنة العراقية , ثم توجهت هذه اللعنة الحق الى مصر وسوريا وما يجري بها وهذه ليست بشماتة لكن هذا هو الحق الرباني الذي يجب ان يسري على كل مجرم , وتركيا التي جعلت لنفسها مكان كبير وانغرت بماضيها الاسود وما يجري بها هذه الايام في ساحة تقسيم ومن سرقات للدوائر الحكومية والتخريب .
والخليج من البحرين وساحة اللؤلؤة وظلم حكامها لشعبهم الى قطر التي عملت بكل طاقتها للهيمنة على المنطقة وتسيدها لها بعد سقوط العراق ومصر وبعدها ان شاء الله السعودية التي يتولى حكمها طاغية عميل فعلى الجميع ان يتذكروا ن هناك مثل عربي يقول (الدهر يومان يوما لك ويوم عليك ) وليعوا ان الكثير لا بل كل عراقي سقط في تفجيراتهم لهم لعنة الى يوم الدين على كل الدول التي دعمت وادخلت وهيئات وساعدت ماديا ومعنويا على تخريب العراق والتي خططت كي يبقى البلد بدون الاستقرار وليعرف الباقين ممن لم تصلهم لعنتنا انها مستمرة وقادمة لهم اذ حاولوا او فكروا بالمس بهذا البلد فهذا هو بلد الانبياء بلد علي والحسين بلد مهما مرض لا يموت ابدا .....