تعرض الكورد في العراق ابان الحقب السابقه وتحديدا ابان حقبة النظام الشوفيني المباد لاشرس حملة اباده على امتداد تاريخه الموغل في القدم وبمختلف الوسائل والاسلحه المحرمه وغير المحرمه دوليا وانسانيا . وما حملات الانفال والمقابر الجماعيه ودفن الناس بمختلف فئاتهم العمريه احياء بغريبه على مسامع جميع العراقيين والعرب والعالم . ولم يتصدى لفضح الجريمه احد وكاءن هذا الشعب الذي تعرض للاباده شعب غريب جاء من كوكب بعيد ولا صلة له بالانسانيه لامن قريب ولا من بعيد.
واليوم انبرى العديد من برلمانات دول العالم المتمدن الى طرح تلك الجرائم على طاولات البحث والمناقشه للخروج بادانات موثقه لجرائم البعث الصدامي البائد ..
ولكن للاسف الشديد والشديد جدا ان لا نسمع اصواتا من داخل البرلمان العراقي تدعو لادانة تلك الجرائم بالاسم .لا ادري لماذا والجواب متروك لهم علما بان التغير الذي حصل في العراق اتم سنته العاشره وجرائم امتدادات اولئك المجرمين مستمرة بحق جميع العراقيين بمختلف مكوناتهم واطيافهم..
واليوم وبعد ان كثف المجرمون من بقايا اسيادهم المقبورين وايتامهم من هجماتهم الدمويه على الشعب العراقي بات ضروريا جدا ان ينهض البرلمان العراقي وباغلبيه ساحقه جدا على تبني مشروع قرار يتضمن قرارين : اولهما : اعتبار جميع الجرائم التي اقترفها صدام وحزبه المجرم ضد الكورد جرائم ضد الانسانيه .
وثانبهما: اعتبار الجرائم التي ترتكب اليوم من بقايا ازلامه وايتامه وما ارتكبت من جرائم بحق ابناء الجنوب والاهوار جرائم ضد الانسانيه.
ان الاسراع بتجريم النظام العفلقي وحزبه القائد للسلطه انذاك ضروره ملحه جدا وانصافا لدماء الضحايا التي اريقت قبل سقوطه وبعده لان المجرمين هم انفسهم لا يزالون يرتكبون جرائمهم بحق اغلبية الشعب العراقي من كورد وشيعة وسنة معتدلين ومسيحيين وبقايا اطياف الشعب العراقي الاخرى..
ولكن يبقى سؤال محير ...ترى لماذا اغفل البرلمان العراقي ولا يزال غافلا عن هكذا مشروع انساني ولا يسرع في تشريعه لسد الابواب والمنافذ التي ومن خلالها يباح وينزف الدم العراقي الطاهريوميا وعلى مدار الليل والنهار ؟؟؟ وفي المقابل هنالك برلمانات في اوربا وانحاء اخرى من العالم تعمل جاهدة على ادانة وتجريم اعمال وانتهاكات النظام البربري الشوفيني العفلقي الصدامي المقبور ..
هل هم اكثر انسانية منكم يا برلماني العراق الفيدرالي؟؟ ام ماذا؟؟؟ فالجواب متروك لكم بانصاف ملايين الضحايا من ابناء شعبكم على امتداد 40 عاما من القتل وانتهاك الحرمات والجرائم التي يندى لها جبين الانسانيه الغارقه في التيه ... |