28 رجب سنة 60 هجرية
عندما خرج الإمام الحسين من المدبنة المنورة إلى مكة المكرمة فكربلاء في العــــــــراق : فقد روي " أن معاوية توفي وفي المدينة يومئذ الوليد بْن عتبة بْن أَبِي سفيان ، فأتاه موته ، فبعث إِلَى مروان بْن الحكم وناس من بَنِي أمية فأعلمهم الَّذِي أتاه . فَقَالَ مروان : ابعث الساعة إِلَى الحسين وابن الزبير فإن بايعا وإلا فاضرب أعَناقهما ، وقد هلك عَبْد الرحمن بْن أَبِي بَكْر قبل ذَلِكَ ، فأتاه ابْن الزبير ، فنعى له معاوية وترحم عَلَيْهِ ، وجزاه خيرا . فَقَالَ له : بايع ، قَالَ : ما هَذِهِ ساعة مبايعة ولا مثلي يبايعك هاهنا ، فترقى المنبر فأبايعك ويبايعك النَّاس علانية غير سر . فوثب مروان ، فَقَالَ : اضرب عَنقه فإنه صاحب فتنة وشر ، قَالَ : إنك لهتاك يا بْن الزرقاء واستبا . فَقَالَ الوليد : أخرجوهما عَني ، وكان رجلا رفيقا سريا كريما ، فأخرجا عَنه . فجاء الحسين بْن عَلِيّ عَلَى تلك الحال فلم يكلم فِي شيء حَتَّى رجعا جميعا ، ورجع مروان إِلَى الوليد ، فَقَالَ : والله لا تراه بعد مقامك إلا حيث يسوءك " النص بين الاقواس منقول ..