اشرقت بغداد على يوم جميل مفعم بالحيوية والنشاط . وخرج كل ذي حق الى حقه . جميع الكائنات الحية التي تعيش على ارضِ وسماء الوطن مارست نشاطاتها من جديد .
وبعد مضي ساعات طويلة من النهار ,تحديداً بعد الظهيرة ( العصر ) فُجعت كما فجع الكثيرين بخبر ذهاب اخي وصديقي محمد الى منطقة في بغداد تدعى الزعفرانية .
والطابع المغلوب على هذه المنطقة غير جيد فهي من الاماكن الساخنة والغير مستقرة . ( هو العراق كلة غير مستقر ) .
فضل الجميع يترقب العودة ,لشاب لم يتجاوز 25 من عمره والايادي فوق القلوب خائفة . علمآ ان الامتحانات النهائية على الابواب فلم يتبقى لها سوى يومين .
بعد الاتصالات الكثيرة التي تواردت بين الاصدقاء والاقارب اتضح ان هاتفه مغلق !!! حينها دق ناقوس الخطر . واصبح كلاً يغني على ليلاه ( تخيل ما يحلوا لك )
فالعراق والحمدلله فيه من الطوائف ما يصل الى عدد كبير ( بكد نفوس الصين ) ناهيك عن الاحزاب والعصابات الاجرامية والارهاب و .. الخ .
لا اريد الاسراف في الحديث فقد قاربت الساعة 12 بعد منتصف الليل ومازال الابهام يعم على الموضوع . حتى تحركات الجميع لم تجدي نفعآ .
لم نترك مشفى او مركز للشرطة و السيطرات والدوريات والطب العدلي ! حتى وسألنى على رفيق الدرب . من دون جدوى او نتيجة ايجابية او سلبية !
فضن الجميع انه خطف من قبل ما ذكرناهم انفآ .
فالعراق لديه من هذه الخيارات ما لذ وطاب . العصائب الاجرامية كثيرة جدآ والذين يقتلون بأسم الطائفية اكبر . ( جيش فلان وعصائب اهل الباطل وحركة المدري شنو ومنو وووالخ )
وما على المذكورين الى الخطف ولديهم ازهاق الروح كشرب الماء او هو اسهل من ذلك .
ولم يضل لي بعد كل ما عملناه من اجل رجوع صديقي سوى مناشدة من لديه الامر .
هذا شاب في مقتبل العمر ليس لديه توجه سياسي او حزبي طالب في الجامعة وامتحاناته على الابواب . ومابين هذا وذاك لديه ام لا تقوى على فراق ولدها فالضنى عزيز جدآ ( واسألأ مجرب ولا تسال حكيم )
نداء الى جميع قوات حفظ السلام ومنظمات الرفق بالانسان والحكومة والاجندات الخارجية لا اريد ان اعد محمد في عداد المفقودين .
قلت ذهب ولم يعد فهو تعبير مجازي . اريد القول وباسرع ( عاد محمد ) . اعلم هي اقرب للاعجاز الذي لم يحصل ولكني واثق من عودة محمد
والكل ينتظر الفرج من صاحب الفرج |