من حكمدار العاصمة إلي الجالس على الكنبة فى مصر المحروسة لا تخف من التوقيع على استمارة تمرد فهي لن تعضك وليس بها سم قاتل.
يقول الحبيب المصطفى - صلوات الله عليه وأفضل التسليم - :"مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ " صدق رسول الله ...صحيح مسلم و مسند أحمد وسنن ابن ماجه .
قال الإمام النووي فى شرحه : " وقوله - صلى الله عليه وسلم -(وذلك أضعف الإيمان) معناه والله أعلم أقله ثمرة ، قال القاضي عياض رحمه الله - : هذا الحديث أصل في صفة التغيير فحق المغير أن يغيره بكل وجه أمكنه زواله به قولا كان أو فعلا ; أو بأمره إذا أمكنه ويرفق في التغيير جهده بالجاهل وبذي العزة الظالم المخوف شره ; إذ ذلك أدعى إلى قبول قوله ; فإن غلب على ظنه أن تغييره بيده يسبب منكرا أشد منه من قتله أو قتل غيره ، كف يده واقتصر على القول باللسان والوعظ والتخويف . فإن خاف أن يسبب قوله مثل ذلك غير بقلبه .....، هذا آخر كلام القاضي - رحمه الله ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: «وذٰلك أضعف الإيمان»: «المعنىٰ: هٰذا آخر حدود الإيمان؛ ما بقي بعد هٰذا من الإيمان شيءٌ».
يعنى إذا خفت النزول إلى ميادين التحرير - في أنحاء أم الدنيا - متظاهرا أو معتصما ، وظننت "وبعض الظن إثم" أن بمشاركتك هذه قد تؤدي بنفسك للتهلكة ، أو أن البلد ستفقد استقرارها ( اللي مغرقها) ، أو أن متظاهرا (ح يخرم عجلة الإنتاج الدايرة على حل شعرها) ، وقررت أن تتابع المشهد من أمام شاشات التلفاز جلوساً...ولكن في قلبك مثقال ذرة من كرامة ، ويبكيك مشهد سحل ونفخ وتعذيب وقتل شباب غض تخلى عن مستقبله المشرق من أجل مستقبل أولادك أنت ، أولادك فلذة كبدك الذين يستذكرون دروسهم على ضوء الشموع بالملابس القنديلية "الداخلية سابقا" لانقطاع الكهرباء، ويتعرضون للتسمم الغذائي بالتونة ، وصرفت دم قلبك دروس خصوصية عليهم ، أولادك الذين إذا صبرت على النظام الحالي سنة كمان ربما يضطرك لبيع أحدهم من أجل الصرف على الآخرين ، إذا كنت أنت كذلك ... ولديك رغبة فى الأفضل لتَطْمَئن على مستقبلهم قبل ما تقابل وجه رب كريم ، من فضلك وقع على استمارة تمرد فهي بالنسبة لك أضعف الإيمان فى التغيير .
اقر أنا الموقع أدناه وبكامل قواي العقلية ، وبإرادة حرة ، ومن منطلق قناعتي بأن الرب واحد والعمر واحد ، ويا جبل ما يهزك ريح ، وبمناسبة الريح " إيه ح ياخد الريح من البلاط " ، وضربوا الأعور على عينه قال وإيه يعنى لا في سولار ولا كهرباء ، ومش من الرجولة رؤية دماء أفضل الشباب تهدر ، ومصر رايحة فى داهية ح تتباع شبر ورا شبر ثم المشاركة فى تلك الجرائم متواطئاً بالصمت الكريه، لذا أقر بأنني أوقع على استمارة تمرد نكاية في مرسى وإخوانه الذين ضيعوا على مصر فرصة تاريخية للتقدم والرقي واستعادة الأمجاد والنهضة "اللي بجد" بعندهم وجهلهم وإمعانهم في الفشل الذريع.
التوقيع : محمد أبو طور جندي "مستجد" في كتيبة تمرد ... والله من وراء القصد. |