• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المورد في فلسفة الجريمة داخل العراق 3 القسم الثالث .
                          • الكاتب : محمود الربيعي .

المورد في فلسفة الجريمة داخل العراق 3 القسم الثالث

إعلام فضائي قبيح وأحزاب وكتل أقبح

تتسع الرقعة الجغرافية للجريمة في هذا العصر بشكل غير طبيعي بسبب حضور الأحزاب التي تتبنى الجريمة طريقاً لها وبسبب إرتفاع أصوات أصحاب الأفكار التكفيرية المتعنتة المستخفة ببقية القوميات والأديان والمذاهب كما هي مستخفة بإراقة الدماء.

وفي هذا الزمن الصعب تنبري فضائيات عديدة ودعاة تروّج للتفرقة والتقسيم والطائفية والعنصرية وبشكل يفوق التصوّر تدعو من منصاتها الى الفوضى والإقتتال والى إستئصال النظام والقضاء على القانون، وتسعى للتفرقة بين أبناء الشعب الواحد على الرغم من خطوات الشراكة والتسامح والإنفتاح والتوافق حيث يرفض هؤلاء الفاسدون كل نداءات السلام مصرّون على منهجهم العدواني الذي يتكئ على منهاج البعث المجرم ذلك الحزب الذي إحتضن كل دعاة التفرقة والإنقسام وقادَه قتلة مجرمون أصحاب فتنة وضلالة عرفها الجميع.

 

المعارضة السياسية قبيحة ووسائلها أقبح

وعندما تكون المعارضة السياسية قبيحة ووسائلها أقبح لابد من أن يكون رد الفعل عليها بمستوى القدرة على إيقاف فعلها والقضاء عليها وذلك بتفكيك شبكاتها الملعونة الرعناء .

وعلى المستوى الديمقراطي فإن مفهوم المعارضة هو مفهوم بنّاء ومفهوم بِناء لامفهوم هدم وتدمير، وفي العراق فإن المعارضة شاذة وقد خرجت عن الطريق السوي فهي معارضة فتنة وضلال وقى الله المؤمنون شرها.

 

إنشطار المفهوم الإنساني للقومية العربية

إن مفهوم القومية العربية مفهوم واسع وجميل لكنَّ الذين تبنّوه في القرنين الماضي والحالي كان تبنّياً لايقوم على أسس إنسانية ولم يكن مشروعاً منفتحاً بل كان منغلقاً على نفسه قائماً على كره بقية القوميات ومحاربتها ولابد من القضاء على الإتجاه الذي لايخدم الوطن ولايصب في مصلحة أبناءه.

 

المشاريع القومية والطائفية تهديد للمشروع الإسلامي الإنساني

إن التبنّى السئ للإسلام يُعَدُّ مشروعاً ومنهجاً غير سليم ولايعبر عن أصالة الإسلام وأفكاره الإنسانية، ولقد إتُخِذَ من الإسلام وسيلة عنصرية وحرباً على الإنسانية من جهة، وطائفياً لم تحترم فيه الطوائف الأخرى من جهة أخرى، حيث إتسم هذا المنهج السئ بالإقصائية وإعلان الحرب على الطوائف الإسلامية الأخرى، وكان البديل عن المشروع العربي والإنساني الصافيين مشروعاً قومياً عربياً وطائفياً وإعلان حرب على القوميات والطوائف الأخرى المختلفة معها، ومثل هذه الإتجاهات شجعت على الحروب وعلى الإقتتال ودفعت الى إرتكاب أقبح الجرائم  والحماقات بحق الإنسانية، ولازال القتل الجماعي والمشروع العدواني العنصري والطائفي يعاني منه العراق وغير العراق، ففي كل يوم يسقط الكثير من الأبرياء وتسفك فيه دماء الأبرياء بيد أنواع المعارضات السياسية الداخلية والدخيلة التي تعمل على نشر الجريمة كقاعدة في مناهجها وإسلوب عملها.

 

الإعلام السياسي الخبيث أحد أسلحة الحرب التي تتبناها المعارضة القبيحة

 شكّل الإعلام السياسي للمعارضة داخل العراق مشكلة عظيمة فلقد جند طاقاته مستغلاً الحرية الإعلامية المنفلتة التي لايوجد لها مثيل حتى في الدول الغربية التي تتبنى مبادئ الحرية والديمقراطية جيث تبنّت هذه المعارضة مشاريع عمل فضائيات لخلق الفتن وتصعيد المعارك الجانبية بدعم من حزب البعث والمنظومة العربية والطائفية ولقد نتج عن تلك المشاريع إثارة للمجموعات البربرية التي تتبنى الإرهاب والجريمة المنظمة التي بفعلها المشين حصدت الآلآف من أرواح الأبرياء.

 

الإعلام المُفْسِد للمعارضة السياسية القبيحة

إن إعلام المعارضة السياسية المعادي للسلم والسلام هو الإعلام الناطق بإسم الشيطان وهو إعلام فاسد ومُدَمِّر ولابد من العمل على إيقافه بكل الوسائل المتاحة ومنها تقييد هذا الإعلام المنفلت ليكون الإعلام العام هو الإعلام الحيادي غير المسيس والذي يقوم على إحترام حقوق الإنسان والكف عن الدعوة الى الجريمة والقتل والخراب والتدمير.

 

فضائيات المعارضة القبيحة منجم كذب

إن السياسة الشيطانية للمعارضة القبيحة الصادرة عن بقايا البعثيين وحماتهم أولئك هم حزب الشيطان وأولئك هم أصحاب الأفكار العدوانية وأولئك هم المعتدون، أولئك الذين لايرعون إلاّ ولاذمة لمن يعيش معهم وأولئك هم الظالمون، وسيلتهم سد الأبواب المطلة على الخير وغلق نوافذ الرحمة على الناس، وفضائياتهم تنعر يومياً صباح مساء يدعون الى الفتنة قاتلهم الله أنى يؤفكون، في قلوبهم مرض فزادهم مرضاً، أولئك لَعَنَهُم الله ويَلْعنهم اللاعنون، ألا في الفتنة سقطوا وان جهنم لمحيطة بالظالمين.

 

إن على الدولة أو الدول المحبة للعدل والسلام السعي للحفاظ على القيم النبيلة والحفاظ على الحياة الإنسانية وعليها أن تحارب الجريمة وتسعى إلى إبطال أدواتها، وأن لاتسمح للأصوات الداعية للجريمة أن تخرج على القانون والنظام بكل ماأوتيت من الطاقة، وإن عليها أن تحفظ أرواح العباد والله ولي التوفيق.

‏20‏/05‏/2013




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=31344
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 05 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13