الأحداث سريعة في وطني ، وأفكار كثيرة في ذهني قفزت سريعاً إلى واجهة إهتمامي ، وفجأة تذكرت كلمة سمو أمير البلاد "الله يحفظه" حول التنمية والأمل المشرق الذي يتمناه والنهوض في البلد إلى الدول المتقدمة ، وأننا نملك كل المقومات لنكون واجهة حضارية لا مثيلة لها في المنطقة .
لهذا شاركنا جميعا في الإنتخابات الأخيرة ، وأيدنا كل القرارات والمراسيم لإنقاذ الوطن من العبث والدمار ، وقرروا النواب التعاون مع الحكومة بكل السبل والوسائل التي تتيح لهذه الحكومة العمل الجاد والنهوض في الوطن لرغبة أمير البلاد "حفظه الله" .
فجأة .. تبدد الحلم وضاعت الفرصة بعد سماعنا "الصاعقة في وضح النهار" لقضية الداو التي إستنزفت من أموال الشعب المؤتمنه لدى الحكومة ، لقضية لا ذنب لنا فيه ، بل أن هناك من سرق الوطن بليلة ظلماء ، وبتعاون من أطراف حكومية وأطراف أمناًها على أموالنا وأموال الأجيال !
وقبلها سرقة أموال الشعب بالتعاون مع البنك المركزي ووزارة المالية بإستغلال ضعف المواطن وجهله للقانون ، وزيادة فوائد القروض التي إمتدت لأكثر من ثلاثون عاما للسداد وهذا بالطبع بسبب الحكومة وحمايته للسارق وبسبب النواب الذين إنشغلوا عن حماية أموال الشعب ورقابة عمل البنك المركزي .. وإنشغالهم للرقابة فقط على المناقصات والتعيينات والتنقلات والمشاريع الكبيرة والصغيرة لمعرفة لمن سترسي وكم النسبة التي ستوزع من الكعكة !
جميعكم شركاء .. فلا تبرووا مواقفكم بأعذار أقبح من الفعل ، لستم بموقف المدافع ، والشعب له كلمة وموقف في الإنتخابات القادمة خلال الأشهر القادمة ، واللعب السياسي في المرحلة القادمة مختلفة عن ماكانت عليه في السابق ، وخارطة الطريق الجديدة ستجدد عقولكم المعتقة .
الحافظ الله يا كويت ..