• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : الخطاط عبد الكريم الشمري سياحة في الخط العربي تحت أشعة الظلام .
                          • الكاتب : علي العبادي .

الخطاط عبد الكريم الشمري سياحة في الخط العربي تحت أشعة الظلام

رغم انقطاع التيار الكهربائي على طوال الأمسية وقلة الحضور إلا أنها كانت سياحة جميلة في فضاء الخط العربي حيث بصيرة الضيف المحاضر أضاء الأمسية و زداد عدد الحضور من خلال استحضاره لشخصيات  إبداعية من التاريخ و من خلال المحاور التي تحدث عنها الأستاذ الخطاط عبد الكريم الشمري رئيس جمعية الخطاطين العراقيين فرع كربلاء في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين فرع كربلاء حيث اقميت هذه الأمسية بالتعاون الاتحاد مع الجمعية تحت شعار" الخط العربي..الق أزلي وافق إبداعي جلي من وحي أمير المؤمنين علي(ع)" 
حيث جاءت محاور الأمسية على الشكل التالي:
عرض لمحة تاريخية عن نشؤ وتطور الخط العربي.
الخط حسب ما يذكر المؤرخين والباحثين في أصل الخط، حيث تطور من الخط المسماري إلى الآرامي ثم تطور إلى الخط النبطي ومن ثم اقتطع منه (خط الجزم) بمعنى (المقتطع) حيث بقي إلى حد الإسلام حيث ولدوا منه (الخط الكوفي)، في زمن الإمام علي(ع) ويعتبر أول خطاط معروف حيث قنن الخط ووضع قوانينه وقواعده الخط ثم بعدها جاء (خط الطومار) بمعنى (الخط الضخم) والذي اشتق منه (الخط الجليل). ثم تحدث عن المحور الثاني وهو بيان دور أتباع أهل البيت(ع) في تطور الخط والكتابة.
أن من كمل دور الإمام علي(ع) في الخط هو تلميذه أبو الأسود الدوؤلي، أن الكتابة في عهد الإمام علي والفترة التي بعدها كانت غير منقوطة وغير محركة، ثم جاءت الحاجة إلى ضبط الكتابة قبل هذه المرحلة قام الدوؤلي بتحريك الكتابة حيث انه قام بتحريك المصحف في ذلك الوقت ثم جاء اثنين من تلميذه هما (يحيى ابن يعمر، نصر ابن عاصم الليثي) حيث نقطا الحروف نقط الاعجام التي أصبحت جزء من الحرف حيث نقطا حرف15 وتركوا 13حرف، ثم جاءت المرحلة الثاني من تطور الكتابة على يد الخليل ابن احمد الفراهيدي حيث أبدل رموز التحريك التي وضعها أبو الأسود الدوؤلي إلى حركات صريحة (الضمة والكسر والفتحة)
وان دور أتباع أهل البيت دور قوي ومهم. ثم تحدث عن المحور الثالث. وهو واقع الخط في كربلاء.
الخط في كربلاء مما يؤسف له لم يكن له حضور بارز على مستوى القطر في الفترة السابقة مقارنة بالمحيط الإقليمي بالرغم من أن هناك خطاطين كانوا يعمل في تلك الفترة مثل(الشيخ سيد صادق طعمه وسيد جواد) رغم جهود الخطاطين الطيبة في تلك الفترة إلا أن لم يحدث تطور على مستوى الخط في كربلاء. تم تأسيس فرع لجمعية الخطاطين العراقيين في كربلاء من اجل النهوض بواقع الخط بكربلاء، أن الجمعية حاولت أن تثبت وجودها من خلال مشاركاتها ونشاطاتها رغم ضعف حالتها المادية ،وأكد مقدم الأمسية الأستاذ عادل أن الخط العربي مهمش وان لدى الجمعية العديد من الأنشطة في المستقبل. 
ثم بعدها تم فتح باب المداخلات
ابتدأت بالفنان علي العبادي الذي أثنى على الأستاذ عبد الكريم ووجه له السؤال التالي: هل أثرت التكنولوجيا على الخط؟
أجابه قائلا:
نعم اثر سلبا حيث كان هذا الفن محصور بجهد الخطاطين والان أصبح بيد الكل وان التكنولوجيا أدخلت الكثير من الخطوط الغير الجميلة والغير المنمقة والتي تفتقر إلى الذوق العالي والى الانسجام العالي والى الروح حيث أن للخط روح، وهي أعطت جانب ايجابي بسيط أعطت الدقة وذلك من خلال التحكم الدقيق .
أما الفنان عقيل أبو غريب قال
انك قلت لدينا في الجمعية70 خطاطا وأنها تأسست في 2011علما أن في المدينة الكثير من الخطاطين وتعتبر المدينة المقدسة من معالمها الخط.
شكر الشمري أبو غريب قائلاً: شكرا لك على هذا الحصر على تراث كربلاء وفنانين كربلاء.
 
25/3/2013



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=30765
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 05 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15