لا تنخدعوا بالعيون الزرقاء والشعر الأشقر والمظهر البرئ الطفولي . فكامو ، وراسل ، ودوبريه. كانوا يحملون وجوه الملائكة ولكنهم من اعتى الجزارين والقتلة .
إنه حقد الهمجية الذي لا يزول حقد ضد القيم والاخلاق والحضارة التي يتمتع بها الإسلام والذي كان السبب في نهضة أوربا انطلاقا من اسبانيا لا يغركم بهرج الحضارة الغربية وثقافتها فتحتها يكمن شر مستطير وحقد مريع وهم يُخططون ليل نهار من أجل تدمير العرب والمسلمين انظر لهم في كل انحاء أوربا لايزالون منذ مئآت السنين يضعون السيف العربي تحت اقدام الأسدي الأوربي في رمز للحروب الصليبية .. وانظر لهم وهم يأكلون كيكة الكريسان التي تشبه الهلال الإسلامي تخليدا لذكرى انتصارهم على الجيوش الاسلامية العثمانية على ابواب فيينا فيحتفلون ويبتهجون عجيب كيف تخدعكم العيون الزرقاء والشعر الاشقر والبراءة المصطنعة التي تخفي تحتها أنياب الذئاب الخاطفة. منذ خمسة قرون لم يتخلى الأسبان عن اسلوب الشماتة بالمسلمين ولازالوا يحتفظون براية المسلمين التي غنموها في آخر معاركهم مع المسلمين وطردهم من اسبانيا . ففي كل عام تنطلق الموسيقى تصدح في ارجاء كل مدن الدولة الاسبانية والبرتغالية وهم يحملون الراية الإسلامية شامتين بالمسلمين . ففي العاصمة مدريد يخرج كبار جنرالات الجيش الاسباني حاملين الراية الأصلية التي يتعهدها الاسبان منذ خمسة قرون فيطوفون بها شوارع العاصمة وكذلك بقية المدن التي تحمل نسخة عن هذه الراية صادحين بنشيد النصر الذي عنوانه : ويلٌ للامة القذرة الهمجية من غضب الصليب وهو على غرار النشيد الأمريكي الذي يُرددوه في المدارس : اماه أنا ذاهب لقتال الامة الملعونة .
هذا ما يفعله الاسبان حتى هذا اليوم ثم يُريد من عندي بعض الاخوة أن لا أكتب عن موضوع فاطمة . فحسب قولهم ماذا ينفع الكتابة في هذا الموضوع وهل يُضيف شيء لفاطمة ؟ والرب عجيب امركم عدوكم لا يزال يشمت بكم ويُثير الفتن بينكم، وعندما نذكر معجزة ظهور السيدة صاحبة المسبحة فاطيما يستخفون بذلك ؟ ألا يدل ظهورها دليلا على جسامة الحيف والظلم الذي لا يزال يشعر به مسلمو اسبانيا . ألا يدل ظهورها هناك في أسبانيا بمثابة تذكير للمسلمين في كيفية اضاعتهم لهذه الامبراطورية التي عم خيرها الافاق في اشارة إليهم بعدم التفريط بما عندهم من بلدان ودول .يوما بعد يوم يحكم الغرب قبضته عليها .
أترككم مع الصورة .

|