برعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة ووسط حضور طلابي كبير من أساتذة وطلبة جامعات الفرات الأوسط وبمشاركة لأعضاء مجلس إدارة العتبة الحسينية المقدسة على قاعة خاتم الأنبياء في الصحن الحسيني المقدس أقام مركز رعاية الشباب التابع لقسم إعلام العتبة الحسينية المقدسة مهرجان أم أبيها الطلابي الثاني بمناسبة ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وبمشاركة طلبة وشعراء جامعات الفرات الأوسط (كربلاء وبابل والكوفة إضافة الى الجامعة التكنولوجية)..

المهرجان الذي عده المدعوون بادرة ثقافية ايجابية ترجمت مفرداته اندفاع وحماس الشباب المثقف من الطلبة الشعراء إزاء ذكرى ولادة الصديقة الزهراء (عليها السلام)، 

عن أهمية المهرجان قال (السيد سعد الدين البناء) مدير مكتب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة: "ليس من الغريب انفتاح العتبة المطهرة على الشباب الأكاديمي وللعتبة بوادر سابقة بهذا الخصوص الذي يعد من أولويات اهتماماتنا".

وأشار البناء الى ان "العتبة الحسينية المقدسة تحرص على تفعيل البرامج الثقافية والأماسي الأدبية التي تسهم في بث ونشر الثقافة المحمدية الحقة"، لافتا الى إن "نشر العلم وحده لا يحقق الهدف لأن طلبة اليوم وقادة المستقبل إن لم يسلحوا التسليح العقائدي الصحيح سيكون هنالك خلل في المبادئ فلا خير في علم بلا دين"، مؤكدا إن "فعاليات الطلبة الشعراء هي من المؤشرات الثقافية المدعاة للفخر والاعتزاز".

فيما أضاف (الشيخ علي الفتلاوي) رئيس قسم الشؤون الفكرية في العتبة الحسينية المقدسة إن "أي مهرجان أو مؤتمر ثقافي يعتمد في تأثيره المباشر على الناس على عدة عوامل أهمها المواضيع المطروحة، والأهداف والغايات المتوخاة، وطريقة تنفيذ برامجها وإمكانية إيصالها وتعميم فائدتها على شريحة كبيرة من المجتمع، فإذا توفرت بعض هذه العوامل سيقطف المنظمون لأي مؤتمر أو مهرجان ثماره بسرعة خصوصا إذا ما أريد له أن يستمر، ولا ينتهي مع أول جولة أو جولتين الى ابعد تقدير".

من جهته قال (حسين النعمة) مدير مركز رعاية الشباب، إن "العتبة الحسينية المقدسة دأبت على تفعيل البرامج الهادفة لخدمة المجتمعات بفكر أهل البيت (عليهم السلام)، وكذلك التواصل مع الشريحة الطلابية دعما ورعايةً واحتواءً لهم لأن العلم بحاجة الى الدين رديفا ولأن الطلبة هم قادة المستقبل فقد جاءت بادرة تأسيس مركز رعاية الشباب في قسم الإعلام لمد جسور المعرفة والتواصل مع شباب العراق".

مشيرا الى أن "المهرجان لهذا العام شاركت فيه أربعة جامعات وكون تركة ثقافية أخذت يتداعى لها الطلبة الشعراء".

ونوه النعمة الى "تعدد فعاليات المهرجان حيث شمل زيارة الإمام الحسين A وإقامة محاضرة في فضل الزهراء (عليها السلام) بعدها تراتيل شعرية طلابية ومن ثم اختتم المهرجان بتكريم (100) طالبة بعباءة ذات نوعية جيدة للمتميزات في دراستهن والملتزمات بحجابهن في الحرم الجامعي إكراما لهن وتشجيعا لغيرهن وكذلك إهداء مصاحف قرآنية معطرة للشعراء الطلبة تثمينا لنظمهم الشعري في حق الزهراء عليها السلام".