بسم الله الرحمن الرحيم 

ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار

   إن ثورة البحرين وهي تتصاعد في سبيل اسقاط النظام الفرعوني الخليفي المستكبر، وإذ تتحرك طلائع الثوار في كل مكان لتدافع عن أنفس وحقوق وأعراض الشعب وممتلكاته،  وتستبسل الجماهير في الحضور الشجاع في الميادين، وتتعرى كل مدعيات النظام بالإصلاح على المستوى العالمي والحقوقي نجد أن النظام الخليفي الفاسد بدوره يصّعد من جرائمه بقيامه بالانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان ولحقوق جماهير الشعب، ويقوم بإعتقال وحشي للأحرار والشرفاء  وبأعداد واسعة كما جرى للأستاذين هشام الصباغ وفاضل عباس. إلا أن ما تعرضت له المواطنة البحرانية المتزوجة والحامل الشريفة لتعدي واغتصاب قذر من أحد الجلاديين العاملين في سلك شرطة النظام الفاجر يُعد جريمة صارخة وخطيرة بحق كل شعبنا ويجب أن لا تتحول الى غضب عابر بل يجب أن تتحول الى وقود غضب مستمر في مسار ثورتنا. وهنا  نضع عدداً من  المواقف والتوضيحات حول هذه الجريمة المفجعة:

1- إن مسئولية هذه الجريمة وأمثالها من جرائم القتل والاغتصاب والتعذيب إنما يتحملها رموز النظام الخليفي بالدرجة الأولى، فهم على دراية تامة بجرائم مرتزقتهم ومدى قذارتهم، كما يتحمل المسئولية معهم كل من يُعين النظام ويرضى ببقائه .

2- إن هذه الجريمة لم تقع على الأم الحامل فقط بل وقعت على الإنسانية كلها وعلى عرض شعبنا كله  وعلى كل أم مسلمة، فمرتزقة النظام لم يتقصدوها بذاتها وإنما تقصدوها لإنتمائها الوطني والديني.

3- إن هذه الجريمة النكراء ليست الأولى بل أن هنالك عشرات الوقائع من الاغتصاب الوحشي والقذر على العشرات من الشخصيات والحرائر والأحرار الذين اعتقلوا في هذه الثورة. وإن ثبوت هذه الجريمة لا يحتاج الى أدلة دامغة، فثبوت ما سبق وخصوصية مثل هذه الجرائم على النساء من الطبيعي أن تُحاط بالكتمان الشديد  من قبلهن. ولذا ندعو الى أوسع إعلان عن أمثال هذه الجرائم ليعرف العالم عن أي نظام فاجر ظالم يحكم بلادنا.  

4- إننا ندعو الى المزيد من الحذر في تنقل النساء لوحدهن في السيارات أو المشي في الشوارع، وندعوهن الى استخدام ما أمكنهن من وسائل الدفاع. كما ندعو أخواتنا لإعلان الصراخ وهن في الشوارع في حال أي محاولة إجرامية من مرتزقة وبلطجية النظام ضدهن. 

5-إننا من موقع المسئولية الشرعية والتاريخية ندعو لأقسى رد واسع وموجع على هذه الجريمة النكراء  للإيقاف الأبدي لتطاول مرتزقة وجلاديّ النظام على أعراض شعبنا، فإن هذا النظام المتغطرس ما لم يجد رداً معلناً وعنيفاً على جرائمه فسيزداد فيهاً كماً ونوعاً. 

6- إن مثل هذا التعديات وإن كانت صارخة في جانبها الشخصي والخاص الا أنها يجب أن لا تؤدي الى التحطم السلبي بل يفترض أن تتظافر الجهود لإعلانها كقضية موثقة في كل الأبعاد على المستوى الحقوقي مع كتمان الأسماء والخصوصيات، فكشف مثل هذه الجرائم هو أمرٌ هامٌ لإيقاف مثل هذه التعديات ومعاقبة رموز النظام وجلادييه. 

7- إن هذه الجريمة الكبرى والاعتقالات والتعذيب والقمع الوحشي في الشوارع والسجون إنما يجري في ظل حوار خاطئ وظالم وفاشل أصلاً وهدفاً وتوقيتاً ومطالباً، وإننا ندعو الجماهير للمزيد من إعلان التبرئ من هذا الحوار وكل متعلقاته وندعو الجمعيات السياسية للانسحاب الفوري منه. 

اللهم إليك المشتكى من جرائم النظام الخليفي وتطاوله على شعبنا وأعراضه. 

اللهم أرنا في طغاة ال خليفة وأعوانهم والراضيين بهم ما يستحقونه من هلاك وعقاب.  

المجد لشعبنا الثائر وشهدائه الأبرار والحرية له ولحرائره وأحراره المعتقلين، والهلاك والسقوط لنظام القتلة الخليفي الفاجر. 

تيار العمل الإسلامي-البحرين

16 جمادى الثاني 1434

27 أبريل 2013