بسم الله الرحمن الرحيم

جنونكَ في دمي فَتوى...

قد سَرى فيّ فرضا فاستوى..حتى عشقتكَ طوعا ،وعشقتُ من أجل عينيكَ الهوى؛ كل الهوى..

كبرتُ بالعشق حتى ابتلع الهوى قدّي، واغتال الشوق  حُسن تدبّري..وبدّد التوق اتزاني...

عشقتك حتى تماثلتُ للختام،ونحل الجسد وهوى... ولا زال حبكَ يعدني بالبلاء ..

بأمر حبّكَ قد ائتمرت ، ولا زلتُ أختلق لك من أغنيات الولهِ ألف ترنيمة عشقٍ غزليّة ،وأُدلي بشهادة الف حرفٍ جميل..حتى أحللتُكَ مساءءءات السَّمر ،وبوّأتك دار المقام في نايات روحي كما في بوح سيّدة الغناء حبيبا عَبق السّحر شهيّ الكبرياء..

 

لحبكَ هيبة وصهيل، ولهواكَ ريح غَيور تَئِنُّ في بَراح رُبعيَ الخالي الاّ منك ..ورغم كل ما مضى وانقضى لا زلتَ تَسكنني رغبة واقتناع..

فهلاّ أصلحتَ ذات بين أرواحنا واهتديت...؟

 

فـ أيها المبثوثُ فيّ رغبة وهَيام..!

روحي تُقرؤك الوداد وتُخبرك بأني قد عشقتكَ والسَّلام...

فمنذ البَطشة الأولى قد أسلمتُ لك رايتي وللهوى؛ كل الهوى..و أحللتُ فيك جِناية الهوى ؛ كل الهوى.. فكان ما كان من أمر الهوى..

فافعل بحبّي ما تشاء ، فالحنين بالحنين والعشق بالعشق والصّادق بكلها أدرى....

 

يا من انتَ بدئي والختام..

كلّي يعشقك والسلام..

يا سِرّي المقيم في قراريَ المَكين..

يا عربدة الحبّ الممدّد بلا استحياء على أسرّة أوصالي...

يا من بوّأتهُ  دار المستقرّ في عينيّ تعال ..

فبعضي حُمى تَستعر وكلي ذائبٌ في صَبابتك..

فلا تَذرني في احتراقاتي وحيدة كفتيلٍ أعياه التَبصّر في خيالات الليل وأرجحات الأنين.... 

ولُذ بي أميرةً في قصر حكايات ألف ليلة وليلة ، ولا تَبخس الرّوح ما قدّمت..

فلقد تأبّطتُكَ إرادةً ولم يَعتريني في رؤيايَ فيكَ وباء..

 

يا قيس حبّي وجنون ليلاي!

إني ارتأيتُكَ خياراً لا رَجعة فيه .. 

ولسواكَ ما خَفق الوداد...

 فترفّق بأمانيّ التي ما اختارت إلاّكَ تحقيق..

وتقبّل عذر قرار سَرياني في أوردتكَ  قضاءا لا رآدّ له..

ولا تسألني لمَ آثرتُ لعينيكَ الرَّحيل.. فلقد قُضيَ الأمرُ وأفتى القلب بالذي يَرى..

فمن أجلها قد عشقتُ الحبّ والحياة والهوى؛ كل الهوى

من اجل عينيكَ عشقتُ الهوى؛ كل الهوى

من أجل عينيكَ عشقتُ الهوى.