النبوءة العاشرة : ((يوجد سبعة ملوك ، خمسة سقطوا . وواحد موجود ، والآخر لم يأت بعد ومتى يأتي ينبغي أن يبقى قليلا)) سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 17: 10
من العبث جدا اللجوء إلى تفاسير الكتاب المقدس . فهؤلاء المفسرون غير منصفين ولا يتحلون بالأمانة اطلاقا . فكل شيء يسحبونه عنوة ويجعلونه يتعلق بالمسيح حتى وان كان البعد بينهما بعد السماء عن الأرض يُدخلون نصا في نص مما يُنتج صورة مشوهة. ولذلك فان الباحث الذكي يلجأ دائما للحوار المباشر معهم، حيث يدفعهم الحوار إلى الوقوع في فلتات اللسان حيث يأخذهم الغرور إلى النزح من بئر الاسرار التي يعرفونها ولكنهم يضعون عليها غطاءا ثقيلا.
يا ويلكم من الرب ويوم الدينونة حيث الكل مثول بين يديه أين تفرون وقد خدعتم اجيال واجيال وتسببتم في هلاكهم كل ذلك من أجل مكاسب دنيوية تشترون بها ثمنا قليلا لبئس ما قدمت لهم انفسهم ان سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون .سيكون فيكم معلمون كذبة، الذين يدسون بدع هلاك يشترون بآيات الله ثمنا قليلا ، يأتونكم بثياب الحملان وإذا رأيتهم تعجبك أجسادهم، ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة . يحسبون كل صيحة عليهم . يا أولاد الأفاعي! كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار؟ فإنه من فضلة القلب يتكلم الفم . كيف تهربون من دينونة جهنم. اليوم كله يُحرفون كلامي. عليَّ كل أفكارهم بالشر. يقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا .
من بين كل هذا الكلام الواضح والصريح بحق رجال الدين في الكتب المقدسة والمليء باللعن والأوصاف القبيحة لهم . كيف نحصل على الحقيقة منهم وكيف ننال المعلومة التي طمروها تحت ركام الخبث. فنضطر إلى المقارنة بين ما جاء من متشابه النصوص في الاديان الاخرى لكي نفهم القصد الإلهي من هذا القول أو تلك النبوءة . فلحكمة إلهية قد تجد نصا في التوراة وتكملته في الانجيل وتوضيحه وتجريده مما علق به في القرآن، فيتكامل عندك النص ، وكثيرا ما اعرض مثل هذه المقارنات على بعض الآباء المنصفين فأجد عندهم قبولا حسنا ، وانا كلي يقين لا بل رأيت بعضا منهم قد عمل كتبا من مختصرات القرآن وكلما أستعصى عليهم فهم بعض النصوص لجأوا اليها فتتوضح امامهم كل غوامض كتبهم التي طالها التغيير والتبديل ولربما التحريف. ولكنهم . جحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبه المفسدين . لهم في الدنيا خزي ولهم في الأخرة عذاب عظيم.
هذه مقدمة صغيرة جدا لابد منها لبيان صعوبة الخروج بنتيجة ملموسة إلا بصعوبة بالغة حول كلما يتعلق من نبوءات الكتاب المقدس وفك غوامضها ومعمياتها العصيّة على الفهم . ولذلك فإن فك طلاسم نبوءة الدولة العالمية السابعة صعب جدا لا زلت اتردد به منذ اسابيع وذلك لكثرة المراجعات في المصادر والاتصال ببعض الاباء واللاهوتيين وغيرهم .
البحث القادم : (( التجليات الكبرى للمسيح والقائم ، أحد أهم علامات نهاية الأزمنة. الإمبراطورية السابعة)) .