• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هل اقترب زمان نبوءة مردخاي حول المهدي والمسيح .
                          • الكاتب : إيزابيل بنيامين ماما اشوري .

هل اقترب زمان نبوءة مردخاي حول المهدي والمسيح

 

تحاشا علماء الكتاب المقدس تفسير ما جاء في رؤيا ((مردكاي)) التي رآها في المنام وذلك لأن البشارة بالشخص الذي سوف يجيء لرعاية بني إسرائيل يأتي معه شخص آخر هو الذي يكون لكل الامم ولذلك سكتوا عن تفسير هذه الرؤيا لكي لا يُثيروا الشبهات حول الشخصية الثانية وهم لا يملكون الاجابة عليها. او لا يُريدون ان يُجيبوا على الاسئلة التي سوف تردهم من الناس عن الشخصية الثانية التي سوف تأتي مع يسوع والتي سوف ترعى جميع الأمم. 

ففي الرؤيا الصادقة لنبي الرب ((مردكاي)) يرى سهمين واحد لشعب الله المختار أي اليهود من بني إسرائيل ، والآخر لجميع الأمم . 

النص كما ورد في تتمة سفر أستير 1: يقول : (( وقال مردكاي أن هذا كله إنما كان من قبل الله وقد ذكرت حلما رأيته يُشير إلى ذلك فلم يسقط منه شيء .... وامر أن يكون سهمان أحدهما لشعب الله والآخر لجميع الأمم. فبرز السهمان أمام الله في اليوم المسمى منذ ذلك الزمان لجميع الأمم )).

فالنص هنا يُشير وبكل وضوح إلى أن السهمين هما من قبل الله وقد ادخرهما إلى يوم معين لا يسقط منه شيء . يعني لا يتأخر ولا يتقدم احدهما يأتي ليقود من يؤمنون من شعب الله والثاني سوف يقود العالم برمته . ويؤكد مردكاي على أن هذين السهمان تم تعيينهما منذ الزمن الأول للخلق وقبل أن يخلق الرب خلقه فبهما بدأ وبهما يختم نظام الأشياء. 

وهذا ما أكده يسوع المسيح الذي يقول في إنجيل متى 15: 24 (( لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة)). فالمسيح هنا يؤكد أنه السهم الذي أرسل لشعب الله بني إسرائيل . وأن هناك سهم آخر سوف يأتي معه كما أبلغ بذلك من آمن به من شعب الله وتحول من يهوديته إلى الديانة الجديدة حيث يقول لهم في وصية طويلة نأخذ منها موضوع بحثنا كما جاء في إنجيل يوحنا 16: (( لقد كلمتكم بهذا لكي لا تعثروا.حتى إذا جاءت الساعة تذكرون أني أنا قلته لكم. وأما الآن فأنا ماضٍ إلى الذي أرسلني، أنه خير لكم أن أنطلق لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم الآخر ، ولكن إن ذهبت أرسلهُ إليكم.ومتى جاء ذاك يبكت العالم على دينونة . أن لي أمور كثيرة أيضا لأقول لكم،ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن.وأما متى جاء ذاك، روح الحق ، فهو يرشدكم إلى جميع الحق،لأنه لا يتكلم من نفسه،بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور ذاك يُمجدني . سيكون اصل يسي والقائم ليسودا على الأمم ، عليه سكون رجاء الأمم )) فهذا النص يُخبرنا بقول مردكاي كما في تتمة سفر أستير 1: 11 ((سهمان أحدهما لشعب الله والآخر لجميع الأمم)). 

تحاشا هذا النص كل المفسرون إلا القس انطونيوس فكري في تفسيره شرح الكتاب المقدس استير 10 .حيث لوى النص ليّا شديدا فانتزع تفسير هذه الرؤيا من مكانه الصحيح ونسبه إلى امرأة واضاف إلى النص تنّينين آخرين لم يردا في النص ولكنه في غفلة منه ذكر الهدف من هذه الرؤيا بقوله : ((لكن هذا الخلاص كان رمزًا للخلاص بالمسيح وهذا لليهود كما هو للأمم لذلك قال نصيبين فكلاهما يحتفل بالخلاص )) ولكن من اللافت للنظر أن يوم الدينونة الكبير الذي سيأتي به المسيح والقائم يُطلق عليه بأنه ((يوم الخلاص)). وهذا وجدناه شائع جدا في الأدبيات الاسلامية وكثير الاستعمال حصرا في قضية يسوع المسيح والمهدي حتى أن هناك علماء ألفّوا كتبا بعنوان يوم الخلاص. 

من ناحيتي أنا سألت بعض من رجال اللاهوت وبعض القساوسة ولكن كالعادة رجعت خائبة إلا من تفسير خجول لللاهوتي (معين عازر متى) الراعي السابق لكنيسة العذراء في بغداد حيث قال : السهمان هما يسوع وشخص آخر لا نعرف من هو سوف يأتي مع يسوع حيث لا يوجد شخصان او سهمان في الكتاب المقدس إلا اللذان انبأ عنهما يسوع بقوله : يسي والقائم . ونحن لا نعرف من هو هذا القائم . 

طبعا القس معين يعرف من هو القائم كما اعرفه انا والكثيرين بحكم كوننا نعيش في أوساط المسلمين ولكننا نعرف اسباب الانكار والسكوت . 

الجميع كانوا ينتظرون السهم الأول يسوع قبل مجيئه الأول وهم ينتظرون أيضا مجيئه الثاني وأما السهم الثاني الذي سوف يأتي فيخلصهم فهم سألوا عنه يسوع أيضا ولذلك تراهم يتساءلون من يسوع هل هو الآتي كما في إنجيل متى 11: 3 ((أنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟)) ولكن يسوع اجابهم بقوله كما في إنجيل متى 23: 39 (( أقول لكم إنكم لا تروني من الآن حتى تقولوا: مبارك الآتي بإسم الرب)). 

هذا البحث مقدمة للموضوع الاهم تحت عنوان : ((التجليات الكبرى للمسيح والقائم .أحد أهم علامات نهاية الأزمنة . الإمبراطورية السابعة!)).

 


كافة التعليقات (عدد : 10)


• (1) - كتب : إيزابيل بنيامين ماما آشوري ، في 2014/11/02 .

اخ البازي أو اابازي ولماذا لا ترد على الموضوع ؟

• (2) - كتب : البازي ، في 2014/10/27 .

سلام المسيح ، بدون الخوض في مقالاتك ،،، عندي طلب بسبط ،، اذا أمكن تبعثي لي رقم تلفون او تحددي بالضبط محل اقامه الأب القس بطرس دنخا الذي ذكرتي انك قد وجهت له السؤال بخصوص النبوءة عن ذبيحة الفرات ،،، شكرًا لك

• (3) - كتب : إيزابيل بنيامين ماما آشوري ، في 2013/04/16 .

اخ اكرم ولكم من الرب الحسنى .

• (4) - كتب : إيزابيل بنيامين ماما آشوري ، في 2013/04/16 .

اخي الطيب فؤاد . شكرا لكلماتك الجميلة واقول باختصار لقد ازف الزمن الذي يجب ان نذكر فيه الحقائق حتى لو لم تعجبنا او لم تعجب البعض . ولكنها تبقى حقائق يجب ذكرها . شكرا لمرورك

• (5) - كتب : إيزابيل بنيامين ماما آشوري ، في 2013/04/16 .

الاخت انتصار . ما تقولينه صحيح ، وهذا ما اجسده انا من خلال رؤيتي المتوازنة للاحداث ووضع الحقيقة كاملة حتى لو كانت تؤلمني فلا فرق بين الاديان الصحيحة وما قاله المقوقس يقوله الكثير من اللاهوتيين المنصفين في هذا الوقت ولعل اشهرهم وانصفهم هو اللاهوتي غونار صومويلسون استاذ الدراسات اللاهوتية في جامعة اوبسالا في السويد ولي معه لقاءات جميلة حيث ذكر نفى اللاهوتي مسألة الصلب في تصريح جرأ جلب له مصاعب كثيرة ولكنه قالها ولم يخشى احد . شكرا لمرورك
انظري هذا الرابط
http://www.aljazeera.net/news/pages/eb40ec90-f420-4a57-8890-bb5ed440216b

• (6) - كتب : إيزابيل بنيامين ماما آشوري ، في 2013/04/16 .

اخي الطيب : كاتب صريح . لعل العلامات التي كانت فيما مضى هي بفعل رباني سماوي ومن وجهة نظري وحسب دراستي لموضوع العلامات المتنبأ بها من قبل الكتب القديمة فهذه العلامات قد تُعتبر علامات مبشرة باقتراب يوم الخلاص . ولكن العلامات المهمة هي التي تكون بفعل بشري بحيث يطغى الظلم جرائها مما يُمهد لعملية قدوم يسوع وظهور القائم معه الذي بشر به بولص في رسائله . مثلا من هذه العلامات . الخسف . والقذف والقذاف واللجوء للملاجئ كما في قوله : فباطن الارض خير من ظهرها . والقول : يُسيّر الصم الصلاب . وغيرها كل هذه الامور من فعل بشري كما نراه من تقدم علمي هائل على ضوء الكيمتريل والهارب وهما من اسلحة التلاعب بالانواء ا لجوية واحداث الطوفانات والاعاصير والزلازل والشلل الالكتروني وغيرها . هذا من ناحية مجيئ القائم المذكور في الانجيل ولكنه من وجهة نظر اسلامية , واما علامات مجيئ يسوع عندنا فقد اقترب موعدها وباتت على تماس مع حياة الانسان العادي وآخر علاماتها تحققت عندنا كما جاء في كتاب الطامور في معاني الهامور، للراهب عزازيل القبرصي وهي رسالة في اكثر من ستمائة صفحة كتبها جوابها على قول يسوع تاجروا حتى آتي وتفسير معنى قوله : اسمعوا لا يمضي هذا الجيل حتى يأتي ابن الانسان . تحياتي اخي الطيب .

• (7) - كتب : اكرم ، في 2013/04/16 .

اللهم صل على محمد وال محمد
احسنتنم اختي الفاضله على هذا المقال الرائع


• (8) - كتب : فؤاد فاضل ، في 2013/04/16 .

الكاتبة الفاضلة ,, يثير اهتمامي خوضك في قضايا مصيرية بحته , ولعل قضية الظهور والمخلص والعلامات وماسيحدث في اخر الزمان هي من اشد القضايا اهتماما لدى الشعوب في عصرنا اليوم , حيث يعود سببها لانتشار الظلم والطغيان في كل مكان وصار البحث عن دلائل لوجود مخلص ينقذ الناس من عذاباتهم هي السمة الغالبة لدى جميع الشعوب ,,, سوف انتظر اكتمال سلسلة مقالاتك حول مسالة الظهور وسف اتابع باهتمام كل طرحك الجريء , فلربما يكون هناك تبادل بالرايء السديد لكل منا ,
باخلاص
لك منا افضل التحية والاحترام
فؤاد

• (9) - كتب : انتصار ، في 2013/04/15 .

بارك الله بك وانار طريقك اكثر واكثر ، تذكرني مقالاتك بعبارة ظهرت في فلم الرسالة قيلت على لسان المقوقس عظيم القبط لا اعرف متى صحتها لكنه قالها للمسلمين الاوائل عندما التجؤا اليه ليحميهم من بطش قريش وبعد ان عرضوا عليه دينهم قال لهم: ليس بين ديننا ودينكم اكثر من هذا الخط ، وخط بعصاه على الارض

• (10) - كتب : كاتب صريح ، في 2013/04/15 .

احتوت كتب الدين والتاريخ على كثير من النبوءات وبعضها تحقق وبعضها مازال في عالم الغيب ينتظر
التجلي في مكانه الصحيح ضمن سلسلة الأزمان. ومن الجدير بالذكر ان العصور السابقة شهدت حوادث
تم اعتبارها من قبل كثير من الناس على انها من علامات الظهور المبارك للمسيح والمهدي عليهما السلام
ولكن الظهور لم يتم. وفي عصرنا الحالي حدثت ايضا حوادث كثيرة وبوتيرة متسارعة جدا وبدأ الناس ابضا
يربطونها بالظهور المبارك. لكن برأيي الشخصي المتواضع ومن خلال قرائتي لمصادر الدين والتاريخ
فان الحوادث والعلامات التي ظهرت في العصور السابقة كانت غالبا تاتي فرادى ومتباعدة عن بعضها
بينما الحوادث والعلامات في عصرنا الحالي تاتي مجتمعة ومتقاربة بشكل يجعل من حقنا اعتبارها
سلسلة مترابطة زمنيا ومنطقيا بحيث بدأ الأمل ينمو بداخلنا في ان عصرنا هو عصر الظهور المبارك.
ويبقى العلم عند الله. تحياتي لك وتمنياتي بالتوفيق في الكتابة




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=29871
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 04 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12