قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي, دام ظله, إن ركائز القوة لدى الشعب العراقي كبيرة ومتجذرة الى حد انه استطاع أن يتحمل مصاعب الاحتلال وما سبقه من هجمات وكوارث, مبيناً أن هذه الركائز تتمثل بتماسك الشعب العراقي, وتاريخه المشرف, وعشائره العريقة, وبولايته لمحمد وآل محمد, ولو عرف الناس ما لهذه الولاية من عمق التأثير ومن قدرة التحدي ومن إمكانات الاستقامة لما تردد احد بالتمسك بها.
وفي جانب من حديث له ألقاه بحضور جمع غفير من الوفود والزائرين في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة, أكد سماحته إن الشعب العراقي لم يتأوه حتى عندما كانت تغص شوارعه ومدنه بالضحايا والأشلاء المقطعة, بل كانوا يتولون تكفينها ودفنها دون أن يظهروا جزعاً, لافتاً إلى أن حسرة التألم بقيت تنهش قلوب الأعداء الذين كانوا ينتظرون من العراقيين الانهزام والتراجع والدمار, إلا إن العراقيين كانوا كألاشجار تموت واقفة, وكل ذلك بفضل ولايته للإمام الحسين عليه السلام وحماسة عاشوراء.
وذكر سماحة المرجع المدرسي إن الشعب العراقي استطاع أن يحول الهزيمة الى انتصار والانتكاسة الى فتح مبين, ورسم لنفسه برنامجاً تمثل بالدستور العراقي الذي أيده وزكاه ونظمه العلماء والحوزات العلمية والمجاهدون الأخيار, موضحاً انه ورغم السلبيات الموجودة فيه إلا انه أفضل دساتير المنطقة وطبق بنسبة جيدة.