• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الشهيد الصدر يقتل مرتين ... شفرة التوقيت في اعادة البعثيين ومكافاة الفدائيين.. .
                          • الكاتب : ابو زهراء الحيدري .

الشهيد الصدر يقتل مرتين ... شفرة التوقيت في اعادة البعثيين ومكافاة الفدائيين..

يحكى ان جحا اراد ان يتخلص من حماره الذي جلب له النحس . فذهب به الى سوق الحمير ليبعه ويشترى حمار اخر ، وفي الطريق تعرض له قطاع طرق واخذوا منه الحمارعنوة ، فلم يأسف جحا على ذلك لانه كان يريد ان يتخلص منه باي وسيلة ، فاكمل مسيرته الى سوق الحمير واشترى حمارا جديدا استبشر به خيرا لعله يعوضه نحوسة ذلك الحمار ، وفي طريق عودته امطرت السماء على جحا وهو راكبا حماره ، واذا به يرى ان لون حماره الجديد قد تغير ، شيأ فشيأ ليكتشف في نهاية الامر بان حماره الجديد ما هو الا حماره القديم وقد صبغه السراق وباعوه له.. فاستسلم حجا الى هذا الواقع وقال في نفسه ان هذا الحمار هو قدري ولايمكنني التخلص منه .. يبدو لنا ومن خلال هذا الواقع الذي نعيشه والانبطاحات السياسية التي نشهدها باننا لم نتخلص من البعثيين مادام هنالك مساومات رخيصة ومادام هنالك عشق للسلطة وتشبث حد النخاع بالكرسي والمنصب ..
هذه التنازلات والانقلابات على الثوابت لم تعد غريبة على من يقاتل على كرسيه ويسعى للتفرد والبقاء به حتى لو كلف ذلك بيع قضيتنا وسحق كرامتنا وتكريم قاتلينا ، والاستخفاف بدماء شهدائنا ، لكن الغريب في الامر هو هذا التوقيت .. الذي يتزامن مع ذكرى اعدام الشهيد الصدر واخته العلوية بنت الهدى من جهة وذكرى تأسيس حزب البعث العفلقي الاجرامي ، فما الذي يعنيه هذا وما الرسائل الذي يريد ايصالها صاحب القرار وباقي من صوت معه على اعادة البعثيين الى المناصب ومنح فدائيي صدام القتلة رواتب تقاعدية ؟!.
انا عن نفسي لا استطيع فك هذا الطلسم وفهم هذه الرسالة بسهولة ، اذ يصعب على عقلي وفهمي بادى الامر ان افكك شفرة التوقيت هذه واعتبرها استخفافا بدم الشهيد الصدر على يد من يدعي الانتماء له ، او اقول انها رسالة محبة الى السفلة البعثيين ؟ ارضاءا للدول الطائفية التي تريد ارجاع عقارب الساعة الى الوراء وتمكين البعث من الوصول الى مفاصل الدولة واقتسام السلطة مع القابعين فيها حاليا ..
لكننا ومن خلال سيرة رئيس الحكومة وحزبه وباقي الكتل المتزلفه له واستحضار حزمة التنازلات التي قدموها امام ضغوطات وتظاهرات لا اثر لها في الواقع وحالة الرعب ، ليس على العراق بل على المنصب، التي لمسناها بوضوح من رئيس الحكومة والقرارات التي اصدرها مجلس الوزراء على خلفية هذه التظاهرات من اطلاق نحو 3 الالاف ارهابي من قبل اللجنة الحكومية برئاسة الشهرستاني وغيرها من التنازلات المهينة ، يتكشف لنا ان رئيس الحكومة ومن يقف معه مستعدون لتقديم اي شيء ويساومون على اي شيء مقابل بقاءهم في مناصبهم والحفاظ على كراسيهم حتى لو تطلب ذلك ان يكون التوقيت مكرمة لحزب البعث في عيد تاسيسه !!. واهانة للشهيد الصدر في يوم اعدامه ..
وفي النهاية اقول للشهيد المظلوم اذا كان صدام قد قتلك قبل ثلاثة عقود واستباح دمك الزكي ، لانه عدوك ، ها انت تقتل وتطعن اليوم على يد من يدعي بانه ابنك ، فساعد الله قلبك على ظلم ذوي القربى .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=29603
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 04 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12