للكلمة أهميتها في دين الإسلام ، فقد ترفع صاحبها أعلى الدرجات ، وقد تهوي به في النار دركات ، ومما يبين خطورتها ان ابليس خرج من الجنة بها والإنسان يدخل الجنة أو يلج النار بها.
و "الكلمة الطيبة صدقة" ورد في الاثر النبوي المبارك هكذا إلا أننا جميعاً بحاجة لنعلم معايير الكلمة الطيبة ليتسنى لنا معرفة متى وكيف تكون الكلمة الطيبة صدقة هل هو وقت الرخاء ام وقت الغضب ام تراه وقت سلب الحقوق والظلامه ام في وقت الانتصار والنشوة ، و هل الصدقه بالكلمة الطيبة المقصود بها تلك الطيبه بذاتها كذكر الله والصلاة على النبي واله ، ام الطيبة بغاياتها في بشارة اخيك المسلم وادخل السرور عليه وفك ضيقه .
ثم آلا نتفق سوية ان اولى الناس بالكلمة الطيبة هم رجال الدين وطلبة العلوم الدينية من مختلف الاديان والعقائد الموحده لذات الحق سبحانه ؟ ، فأن كان كذلك فبماذا نفسر الشحن الطائفي الذي يطلقه البعض ممن تزيى بزي رجال الدين ، او ليس مجرد دعوتهم للعنف وسفك الدم خروج عن امر من اوامر رسول الانسانية محمد صل الله عليه واله وسلم .
وعليك عزيزي القارئ الان ان تركن ما تقدم وتسأل نفسك آلا يعيش في سبات من عقله يؤيد ويستمع لمطلقي دعوات العنف والكراهية في أي بقعة من الارض لأنها مخالفة لسنة رسول الله ومبادئ الاسلام الذي امرنا ان نحتكم الى لغة العقل والمنطق وبلا إكراه .
وبما اني واثق من اتفاقك معي الى الان فهيا نسأل سويةً من المستفيد الحقيقي من هكذا رجال دين يسعون لرسم صورة مغايرة لصورة الاسلام الحقيقيه التي دعت الى التراحم والتوادد والألفة بدون تمييز ولا عنف ولا تهميش " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" آلا يقف في طليعة المستفيدين دوائر الاستكبار العالمي التي سعت منذ عقود طويلة لتفرقة الامة وجعلها صيداً سهلا ولقمة سائغة للتناحر والاقتتال برعونة حكام سلموا انفسهم لها .
هنا في الخاتمه اعتمد على عقلك في ان تنبذ من يدعي الاسلام بالصورة الاستعمارية وتلتزم بالإسلام المحمدي الحقيقي و" ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم" .