أشار  احد خبراء القانون في مقالة سابقة إلى خطورة استخدام الجنس في العمل الإعلامي. وقال بالحرف الواحد ان أسوأ أنواع الجنس هو الجنس الإعلامي وقصد بذلك استخدام بعض الفضائيات للنساء في ترويج أغانيها وبرامجها بما فيها الإخبارية 

ونحاول في مقالتنا اليوم إن نؤشر جوانب أخرى من استخدام الجنس في الإعلام   …

المعروف تاريخيا بان العقل اليهودي هو أول من ابتكر الاستعانة بالجنس والمال لإغراء الآخرين واختراقهم وتحقيق أهداف دنيئة للمخططات اليهودية وبعد ذلك الصهيونية العالمية التي حققت نجاحات باهرة واخترقت قيادات بارعة من خلال الإغواء الجنسي أولا والأموال ثانيا  .

 

وعلى صعيد المشهد العراقي نلاحظ وللأسف إن بعض القنوات الفضائية التي تحمل اسم العراق مازالت تستعين بالغجريات والعاهرات للترويج لبعض الأغاني الهابطة وحتى تأهل بعض منهن للعمل كمقدمات برامج ومحاورات لقادة سياسيين ومفكرين وادباء حتى أصبحت هذه الظاهرة الجنسية تمثل سمات بارزة لبعض الفضائيات التي تتظاهر بالانفتاح والرصانة واحترام الرأي العام . 

والأخطر في ذلك إن الجنس تفشى داخل هذه الفضائيات وأصبح هو المعيار الذي يتحكم بمقدار الراتب ومساحة الظهور على الشاشة وامتدت الفضائح إلى شبكات الانترنت بأفلام جنسية تصور داخل هذه القنوات، ومازال بعضهم وبأسم الصحافة أو الإعلانات يستخدم النساء وسيلة لاستمالة كبار المسؤولين بالتصريحات  والتلميحات ولعل هذه الممارسات جميعها تؤدي إلى تشويه سمعة الصحافة وأخلاقياتها بالدرجة الأولى وتسيء إلى حد كبير إلى سمعة الإعلاميات العراقيات خاصة اللواتي يمتلكن الخبرة والثقافة والحشمة والالتزام بالتقاليد الاجتماعية ولكن فرصتهن وللأسف الشديد محدودة بالظهور والأجور لان المفسدين الكبار من بعض قادة وسائل الإعلام لا يروق لهم هذا النوع من الإعلاميات ويبحثون عن إعلاميات مجاملات منفتحات مداهنات لا يضعن بين المسؤول والإعلان أي نوع من حجاب أو حاجز وكل الأمور عندهن ( بمبي ) وعلى حد غناء الفنانة الدلوعة الراحلة (الدنيا ربيع والجو بديع وقفل على كل المواضيع ) . 

firashamdani@yahoo.com