وزير خارجية دولة الشر الولايات المتحدة الامريكية يزور العراق , و طبعا المتتبع للاعلام يراها زيارة عادية و بالطبع وسائل الاعلام الموالية لحكومة دولة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي و المساندة له سواء كانت داخلية او خارجية قد أظهرته بمظهر البطل و المتصدي في هذه الزيارة على حد تعبيرهم الذي لا صحة له , لأننا لو قرأنا ما بين السطور و الذي حاول الاعلام إخفائه لوجدنا بأن تلك الزيارات سواء من المالكي الى البيت الابيض او بالعكس زيارة سياسيي البيت الابيض الى المالكي هي سلسة من حلقات المؤامرة التي تحاك في اروقة ذاك البيت المشؤوم من قبل حاخامات بني صهيون و التي تنفذ في العراق من قبل عملائهم .
و من ضمن تلك المؤامرات الغير معلنة هي الفتنة الطائفية التي تحاول امريكا سعيها جاهدة لإغراق العراق في وحلها , بالاضافة الى سياسة التجويع و انعدام الخدمات التي تمارس ضد هذا الشعب كي يبقى الشعب العراقي يدور في دوامة المشاكل الحياتية و استجداء لقمة العيش و يبتعد عن مشاكل و هموم العالم الاسلامي و ما يجري فيه من مآسي و غزوات ثقافية غربية لاستعباده , بالاضافة الى تلك المؤامرات مؤامرة زيادة و تكثيف عمليات غسيل المخ لهذا الشعب في الايمان بقضية كون أمريكا و الصهيونية العالمية هي راعية الشعوب و عليه يجب الخضوع لها سواء من خلال الايمان بكونها راعية السلام و التطور و الحضارة و التقدم او بكونها الوحش الذي يجب ان نرضى بوجوده سواء شئنا أم ابينا لأنه واقع حال و علينا الاستسلام و الخضوع له , و مسألة تطبيع العلاقات مع امريكا و اسرائيل و زرعها في عقول ابناء الشعب مسألة مهمة و تكاد ان تكون أهم مسألة تسعى امريكا و عملائها جاهدة لزرعها في هذا البلد الجريح لأن ايمان الشعب العراقي بالتطبيع سوف يجعل هذا الشعب هو من يقدم بلده على طبق من ذهب الى اللوبي الصهيوني العالمي و الى حاخامات امريكا و اسرائيل و حينها لن تتعب أمريكا في ايجاد الحلول و المخططات في الشرق الاوسط و في العراق لتثبيت وجودها المشؤوم .
نعود و لنقرأ زيارة جون كيري لنوري المالكي و كما وردت نصاً في موقع دولة رئيس الوزراء نور المالكي الرامي الى تقديم بلده لقمة سائغة الى الولايات المتحدة الامريكية و قد جاء فيها ما يلي :
( استقبل دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي بمكتبه الرسمي اليوم وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية السيد جون كيري، وجرى بحث تطوير العلاقات وزيادة التعاون في ضوء اتفاقية الاطار الاستراتيجي الموقعة من قبل البلدين. )
و لينظر المتأمل الى جملة زيادة التعاون في ضوء اتفاقية الاطار الاستراتيجي اي بمعنى في ضوء اتفاقية الذل و الهوان و التي حرم توقيعها المراجع و رجال الدين و الاخيار من شعبنا و لكن المالكي ضرب اراء الجميع بعرض الحائط و تم عقدها بين بلدين لتكون القيود المكبلة لبلدنا و ها نحن نقطف ثمار بؤسها اليوم و نعيش آلام تنفيذها بحقنا .
و جاء في لقاء ايضا في نفس الموقع ما يلي :
( وجرى خلال اللقاء بحث معمق لقضايا المنطقة والأزمة السورية وجهود مكافحة الارهاب. )
و لا ندري اي ارهاب موحد يتحدث عنه المالكي و جون كيري فإن كان حديثهم موحد فإنه بلا شك المقصود بالارهاب كل من يقف حجر عثرة بوجه المخطط الصهيوني الاسرائيلي في المنطقة فهل يا ترى كان المالكي يقول لجون كيري بأنه يقف متصديا لمخططات الصهاينة في المنطقة ؟؟؟!!! ... الى متى سوف يستمر الضحك على الذقون .
و جاء في الخبر ايضاً : ( وقال السيد رئيس الوزراء: ان العراق يسعى الى إقامة افضل العلاقات مع الولايات المتحدة وتفعيل اتفاقية الاطار الاستراتيجي في جميع المجالات . )
و للمتأمل جيداً يرى مرة اخرى قد تم ذكر خضوع العراق للاتفاقية المشؤومة التي بواسطتها جعل المالكي العراق ضيعة من ضياع امريكا و من خلال التكرار نعلم تأكيد المالكي لجون كيري و من ورائه الصهاينة على هذا الامر , ألا و هو خضوع العراق لهذه الاتفاقية المشؤومة و عدم حياده عنها .
و جاء ايضا في الخبر :
( واكد سيادته دعمه لاعتماد الحوار والدستور كأساس لحل كافة المشاكل الداخلية، مبينا وجود ترابط كبير بين المشاكل التي تعاني منها المنطقة، وقال ان اية دولة لاتستطيع عزل نفسها عما يدور حولها نتيجة تداخل مشاكل المنطقة وتأثيراتها المتبادلة.
من جهته اكد وزير الخارجية الامريكي على اهمية تطوير العلاقات الثنائية واهتمام بلاده بوجهة نظر الحكومة العراقية تجاه قضايا المنطقة والازمة السورية بشكل خاص، وكانت وجهات النظر متقاربة حول ضرورة ايجاد حل سياسي للأوضاع في سوريا لتجنيب شعبها المزيد من المآسي، كما أبدى الجانبان قلقهما من تطور الاحداث هناك وضرورة العمل لتطويقها، كما جدد السيد كيري دعم الولايات المتحدة لجهود العراق في مكافحة الارهاب وتعزيز قدراته بما يمكنه من تحقيق ذلك. ) .
و الذي يلاحظ الخبر جيداً و يتأمل فيه بصورة معمقة يرى عبارة مهمة و هي ابداء قلق الجانبان من تطور الاحداث في سوريا و ضرورة العمل على تطويقها فكيف يا ترى سوف يطوق المالكي مع جون كيري الاحداث فاللبيب تكفيه الاشارة !!! .
و في الاخر لا ننسى ما ذكره موقع دولة رئيس الوزراء نوري المالكي من المدح و الثناء على مجرم الحرب السفاح الدموي الصهيوني جون كيري في كونه اي الاخير يدعم و دولته المشؤومة جهود العراق في مكافحة الارهاب و ليشهد الجميع من هم الارهابيون في نظر الولايات المتحدة الامريكية سوى المقاومين الشجعان من ابناء السيد محمد الصدر الذين كبدوها الخسائر الجسيمة و اخرجوها مذؤومة مدحورة مع الالوف من توابيت القتلى و اشلائهم ...
و من هنا نعلم بواطن الزيارة و الى ماذا كانت تهدف و ما خفي كان أعظم , و هكذا ترون الخبر من فمك ايدينك .
و من هنا نتمنى من الاعلام الصادق على حد زعمه حينما ينقل الخبر ينقله بشفافية و حيادية حتى يستطيع الآخرون ان يؤمنوا بما يبثه من الاخبار .