اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان جميع المسؤولين في الدولة يتحملون مسؤولية ما يجري في العراق من عنف وارهاب وفساد مالي واداري وسوء خدمات ويتحمل اعضاء البرلمان ال325 عضو المسؤولية الاولى والاساسية لان البرلمان هو الذي يخلقها وهو الذي يميتها وهو الذي يراقبها وهو الذي يحاسبها وهو الذي يقيلها
لكن للاسف الشديد ان اعضاء البرلمان تخلوا عن مهمتهم عن واجبهم وانشغلوا في مصالحهم الخاصة وكيف يجمعون المال ويبنون القصور والاهتمام بالحفلات والسفرات والاحتفالات
مما ادى الى حدوث منافسات شديدة ادت الى صراعات واختلافات كبيرة بين اعضاء البرلمان من اجل الحصول على الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا الذي بواسطته يستطيع جمع مالا اكثر وفي وقت اقصر
وهكذا بدأ كل مجموعة تعمل بالضد من المجموعة الاخرى وتحول البرلمان الى وكر لللصوص واهل الدعارة فانهم تخلوا عن الدستور عن الديمقراطية عن ارادة الشعب تخلوا عن القانون عن مصلحة الشعب وتوجهوا الى التوافقات والموافقات يعني تقسيم الغنيمة بينهم تقسيم الكراسي على اساس هذا ثمنه 100 مليون دولار وهذا الكرسي 50 مليون دولار وهكذا دواليك وليس على اساس خدمة وحاجة الشعب والاغرب من هذا عندما تتوزع الكراسي على الكتل تقوم قادة كل كتلة باعلان مزايدة في مدن خارجية خاصة ببيع كراسي الوزارات والمناصب المهمة من يدفع اكثر يحصل على المنصب الاكبر وليس على اساس الكفاءة والقدرة والتضحية
من الطبيعي ان هذا الشخص الذي يستلم المنصب الجديد او الكرسي الجديد ليس همه الكرسي او المنصب بل همه ما يحصد من ورائه من مال فيستغل منصبه ونفوذه ويعلن حالة الطوارئ ويضع الخطط ويتخذ كل الاجراءات من اجل النهب والسرقة والاغتصاب وحتى القتل بل هناك من اتفق وتعاون مع المجموعات الارهابية ومع دول اجنبية معادية للشعب العراقي من اجل جمع المال وهكذا تحول كرسي الوزير والمنصب وسيلة لنهب الشعب بدلا من حماية اموال الشعب وسيلة لقتل الشعب بدلا من حمايته
فالرشوة واستغلال النفوذ والاهمال والتسيب عن العمل وكل من يده اله هي الصفة السائدة والغالبة في كل دوائر الدولة
فهذه الحالة تتصف بها كل دوائر ووزارات الدولة حتى انك لا تجد وزارة دائرة تختلف عن وزارة دائرة اخرى رغم اختلاف المسؤولين في الدين والمذهب والقومية
نعم هناك تنافس وتسابق في خلق اساليب الاحتيال واستغفال الشعب واستغلاله من اجل نشر الرشوة والسرقة والاهمال والتسيب عن العمل وعدم المحاسبة والمراقبة فترى منتسبي الدائرة الوزارة مقسومة الى مجموعات كل مجموعة تابعة الى مسؤول وكل مجموعة تعمل لصالح مسؤول والضحية المراجع الفقير الذي هو من اهل الله الموظف الذي لا يملك واسطة وليس تابع الى المسؤول الفلاني او الجهة العلانية واسطته الله وتابعيته لله
من يحاسب المقصر من يعاقبه اذا قصر اهمل في واجبه تسيب عن عمله لم يحضر الى وزارته الى دائرته وهو يرى سادته اعضاء البرلمان لم يحضروا جلسة واحدة من جلسات البرلمان واذا حضروا من اجل الدفاع عن مصالحهم امتيازاتهم مكاسبهم الخاصة من اجل الدفاع عن عناصرهم الفاسدة الحرامية القتلة وتسهيل مهمتهم في سرقة وقتل العراقيين في اغتصاب العراقيات في تدمير العراق في خلق الفوضى والفتن بين ابناء الشعب المختلفة الطائفية والمذهبية والقومية
لا ادافع عن جهة ولا عن مسؤول معين ولا ازكي هذا واتهم هذا الجميع مسؤولون ويتحملون نفس المسؤولية في ما يحدث في البلاد من سلبيات وازمات ومفاسد وموبقات وجرائم وسوء خدمات
لكني استغرب لبعض المجموعات او المسؤولين بخلق حالات لا معنى لها ويتصرف تصرفات لامبرر لها تجعل المشاهد والسامع في حالة من الشك والريبة وكثير ما يسأل نفسه ماهو الدافع الذي يدفع هؤلاء لمثل هذه التصرفات
لو نأخذ مثلا تصرفات النجيفي الذي هو رئيس البرلمان والبرلمان بيده حل القضايا المستعصية والازمات المتفاقمة اذا كان هناك اخلاص وصدق في النفوس والضمائر يترك ذلك ويذهب محتجا مع المتظاهرين داعيا الى انصاف المظلومين لا يدري انه الظالم الاول لهؤلاء المظلومين لانه رئيس البرلمان وان مجموعته تشكل الجزء الاكبر في البرلمان كما ان مجموعته تشكل المجموعة الاكبر في الحكومة
اما الشيخ مسعود البرزاني هو الاخر تناغم مع المظلومين واخذ يعزف على نفس المعزوفة رغم انه السبب الاكبر في كل معانات الشعب العراقي فهو يلعب لعبة خبيثة من اجل استمرار العراق في هذه الفوضى وعدم الاستقرار وحتى تشجيع الطائفية في العراق حتى جعل من اقليم كردستان دولة مستقلة يا ليت مستقلة فهويتعامل مع العراق كما تتعامل الدول الاخرى فهو يتدخل في امور العراق في قرار العراق في كل شي يمنع اصدار الموازنة يمنع تسليح الجيش العراقي يمنع تطبيق الدستور من خلال وجود مجموعته في الحكومة وفي البرلمان وفي كل المؤسسات الدستورية في حين لا يسمح للحكومة العراقية في بغداد التدخل في اي شي لا يسمح لاي للجيش العراقي شبرا واحدا الدخول الى مشيخته في حين يسمح للجيش التركي في اي مكان كما لايسمح للشرطة للقضاء للاشراف على الحدود على المطارات على الثروات حتى ان مسعود عندما يسافر او احد افراد مجموعاته لا يقولون انهم عراقيون ولا يرفعون العلم العراقي
اما السيد مقتدى الصدر فانه اوعز الى مجموعته بالتظاهر في الكوت من اجل المظلومين الغريب في الامر ان الجماعة لم يوضحوا لنا من هؤلاء المظلومين لا ادري هل انه لا يدري بان اعضاء كتلته في البرلمان هم الظالمين اعضاء كتلته في الحكومة هم الظالمين
هل يدري سماحة السيد بان الوزارات التي يشرف عليها اعضاء كتلته من الوزارات التي تزكم الانوف رائحة الفساد والظلم
وهل يدري سماحة السيد ان الرواتب والامتيازات والمكاسب التي يحصل عليها المسؤولين في الحكومة والبرلمان مخالفة لشرع الامام علي الذي يقول كل مسؤول زادت ثروته ملكيته مصروفاته عما كانت عليه قبل تحمله المسؤولية فهو لص
ليته يطبق هذا النهج ويقول لنا من هو اللص ومن هو غير اللص
المعروف يا سيدنا انك جزء مهم من الحكومة من التحالف الذي يشكل الحكومة كان الاولى بك ان تدعوا المالكي الحكيم اولا وتتناقش معهم وتطرح ما تريد وكيفية تحقيق ذلك ثم تستمع الى مايريد الاخرين وكيفية تحقيقه وتخرجون بقرار موحد ثم تلتقون ببقية الكتل خاصة وكلكم مسلمون لا ترغبون الا برضاء الله
والله اذا كانت الاهداف خدمة الشعب مصلحة الشعب تتوصلون الى حل الا اذا كانت الاهداف خدمة المصالح الخاصة نعم تتفقون ولكن بالضد من مصلحة الشعب وانه اتفاق مؤقت
السؤال لماذا اختارت كل مجموعة مظاهرات خاصة فالنجيفي ومجموعته اختاروا مظاهرات الانبار ومسعود وجماعته اختاروا مظاهرات اربيل والسيد مقتدى ومجموعته اختاروا الكوت وكل مجموعة بدأت تنحب وتلطم على المظلومين
لكن الشعب رد ساخرا انتم ايها المسؤولين الظالمين
هل تعتقدون ياسادة بهذه المظاهرات تبرون انفسكم تبيضون وجوهكم تزيدكم شعبية التي بدأت تتلاشى فانكم على خطأ وخطأ كبير انها اثبتت خلاف ما كنتم تتوقعون
|