شنت صحيفة سعودية اليوم الأحد هجوما عنيفا ضد الشيخ سلمان العودة بعد أن حذر الحكومة السعودية من أنها قد تواجه انفجار أعمال عنف إذا لم تتم معالجة بواعث القلق بشأن المحتجزين وسوء الخدمات والفساد في المملكة.
وجاءت تحذيرات الشيخ الدكتور سلمان العودة المنتمي إلى تيار الصحوة القريب من فكر الإخوان المسلمين في "خطاب مفتوح" نشر على موقعه الالكتروني قائلاً إن "الناس هنا لهم أشواق ومطالب وحقوق، ولن يسكتوا إلى الأبد على مصادرتها كلياً أو جزئياً".
وقالت صحيفة الشرق الأوسط رداً على خطاب الشيخ العودة أن الأخير "نصب نفسه فيه متحدثاً عن السعوديين وشؤونهم. خطاب مليء بالتناقضات والأنا المتضخمة؛ حيث تحدث بعموميات تشبه عموميات «مغرد» على «تويتر» له بكل أمر رأي!".
ويحتل الدكتور سلمان العودة المرتبة الرابعة في قائمة الشخصيات السعودية الأكثر شعبية ومتابعة على موقع "تويتر" بنحو 2.44 مليون متابع.
وقالت الصحيفة "هل يريد العودة من دولة مثل السعودية، وشعبها، أن يتقلبوا كلما تقلب هو، مرة متشدداً، وأخرى متسامحاً، في إطار بحثه الدؤوب عن الشهرة؟ فقد كان من الأولى بالعودة، وبدلاً من الحديث عن الموقوفين بتهم الإرهاب، أن يصدر بياناً ينقح فيه أفكاره التي ضللت هؤلاء الشباب، وقادتهم للتهلكة بالأمس وحتى اليوم، بدلا من هذا التضخم المفضوح".
وأضافت "الغريب أن العودة يتحدث عن السعودية وكأنها على صفيح ساخن.. والحق أنه خطاب مفضوح، أشبه بالابتزاز".
وختمت الصحيفة إن سليمان "العودة يطالب الدولة بتنصيبه «رمزاً»، و«وصياً» ذا حظوة حتى يهدئ الشارع الذي يتحدث عنه، وهذا أمر يناقض مفهوم المؤسسات، والأنظمة، والإصلاح، التي يطالب بها السعوديين، وذلك يأتي بالطبع في إطار رفض السعوديين لإعادة إحياء «رموز» عرف المجتمع السعودي ضررهم منذ الثمانينيات، ومنهم العودة نفسه صاحب هذا الخطاب المفضوح، والذي تناسى أنه لا يمكن أن يكون بالسعودية مرشد!". |