استقبل سماحة السيد الحكيم (مد ظله) 

جمعاً من الأساتذة، وطلبة الدراسات العليا في جامعة واسط.

 

وأكد سماحته (مد ظله) في حديث علمي عميق على لزوم الإنصاف، والأمانة العلمية، والتجرد في نقل، وبحث، وتحليل التاريخ بعيداً عن الأحكام المسبقة، والقوالب العاطفية الجاهزة، البعيدة عن الواقع كل البعد.

 

فلقد تحولت المبادئ المغلوطة (التي أسس البعض عليها منظومتهم العقدية، ونظرتهم للماضي الذي بنوا عليه حاضرهم) إلى رؤية ثم إلى ثقافة منحرفة، ابتعدت كل البعد عن الحقيقة، والواقع الإسلامي الأصيل، ومن هنا نجد التناقض الواضح بين ثقافتنا الإسلامية الأصيلة وغيرها التي تتمظهر ـ أيضاً ـ بمظهر الإيمان بالله تعالى والإقرار برسله وكتبه، والسر في ذلك هو ما تقدم من تشكل قناعات ومعتقدات خاطئة، تتخذ شكلاً فكرياً ومنهجاً كلامياً خاصاً.

 

ولكن يمكن للمتتبع الفاحص أن يجد الحقيقة مبثوثة في كتب المسلمين وعموم مصادرهم، فيلتقطها ويجمعها ليخرج بجوانب مهمة من الحق الذي نادى به أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، فيصوغها على شكل بحوث علمية رصينة ومنهجية ومركزة، بلغة معاصرة. مما يخدم الباحثين المنصفين، والمتابعين للشأن الفكري، والجمهور الباحث عن الحقيقة.