دأب السياسيون العراقيون على اطلاق التصريحات في صغائر الامور وكبائرها في اطار مصطلح العملية السياسية وفي كل العثرات والمطبات التي تعترضها خاصة وانها عرجاء بالولادة وصار ديدنهم السب والقذف والتشهير حتى اصبح جسدها تخرج منه رائحة كريهه كتلك التي تشمها في جثة متعفنة لكلب او قطة (اجلكم الله) دهس على الطريق والقادم مذهل اكثر كما يقال على قناة ( MBC ) وفي تطور لمجرى الاحداث في مجلس النواب وتحول المشادات من مستوى التراشق بالكلام الى مستوى اخر استخدمت فيه الاسلحة الخفيفة (القنادر) قد يتبادر الى اذهانكم بعض التساؤلات ومنها ما الحكم القانوني لو اصابت احد القنادر التائهه شخص اخر غير المعني بها هل ستكيف الواقعة على انها قضاء وقدر ام تكيف على انها قندرة غير متعمدة وانا اقول لكم انها قندرة غير متعمدة وسؤال اخر حول امكانية تطوير التعاون التجاري مع ايطاليا بشان توريد بعض القنادر باعتبارها بارعة في هذه الصناعة وتقوم بانتاج افضل انواع القنادر التي تتسم بمرونتها وحتى امكانية طيها و وضعها في الجيب وبالتالي فاننا وفرنا امرين في استيراد هذا المنتج الممتاز فهو يتسم باليونة بالتالي فهو لايسبب الكدمات اذا ما اصيب احد به وايضا" يمكن حمله واخفائه بسهولة بالتالي استخدامه في حالات الضرورة ولا اخفيكم سرا" كانت لدي رغبة كبيرة في العمل في احد دوائر مجلس النواب ولكني اليوم صرفت النظر عن هذا الامر خاصة وان مستوى الخطر ارتفع الى درجات خطيرة فالقنادر لاترحم احدا" هناك .
وارى انهم في يوم كان الاجدر بهم ان يحتفلوا كونهم اقروا الميزانية الابرز والاشهر في العالم والتي تمكنت من دخول موسوعة غنيس للارقام القياسية بعد قضائها مايزيد عن ثلاثة اشهر تحت قبة مجلس النواب....... دعونا ندخل الان في صلب موضوع وعنوان المقالة وهو (التدجيل) صفة يتمتع بها اغلب السياسيون العراقيون فهم عادة مايذكرون او يستشهدون في مؤتمراتهم الصحفية بمواد قانونية او دستورية ما انزل الله بها من سلطان , البعض منهم يكون منصفا" قليلا في افترائه وغشه وخداعه فلا يذكر المادة القانونية التي تؤيد كلامه او تدحضه وهذا ما لا ينطلي على المثقفين او اصحاب الخبرة والبعض الاخر وكما يقال (بعين الصلفة ) يذكر مادة قانونية ينطبق عليها المثل القائل ( عرب وين طنبورة وين ) اما المواطن البسيط فهو لايعلم ان كان الكلام صحيحا او خاطئا خاصة وان القنوات الفضائية تعبر عن احزابها والنتيجة يبقى مواطننا المسكين في حيرة من امره ولا انوي ذكر الامثلة على هذا الموضوع لانها كثيرة جدا ولكنني انصح كل عراقي ينوي معرفة مايدور ان يشتري نسخة من الدستور العراقي او يحملها من الانترنت ويحاول ان يذهب للمواد القانونية التي يستند عليها البعض في تصريحاتهم ليكتشف ان بعض هؤلاء يحاولون الضحك على ذقون الناس والتلاعب بمشاعرهم وعواطفهم لاغراض ومكاسب سياسية وحزبية وفي بعض الاحيان محاولة دفع الشبهه عنهم او شركائهم في الفساد والذين عادة مايلملمون التهم عنهم ويخرجونهم بالطريقة التي ابدعوا بها وهي طريقة ( اخراج الشعرة من العجينة ).
|