اثبتت الايام بان الذين يبغضون ويكرهون المالكي انهم بالحقيقة ضد الشعب العراقي الا انهم لا يملكون الجرأة على قول الحقيقة فيدعون ويتظاهرون انهم ضد المالكي او انهم يحسدونه نتيجة لمرض في نفوسهم وهذا يشمل كل الاطراف المعادية للعملية السياسية علنا او المعادية سرا بل حتى الذين يعارضونه سياسيا وفق لعبة الديمقراطية ان كل تصرفاتهم وكل افعالهم سواء كانوا يدرون او لا يدرون انها تصب في مصلحة المالكي وبالضد من مصلحة العراق وشعب العراق
بل بالضد من مصالحهم الخاصة التي يرغبون تحقيقها
لهذا رغم كل ذلك يزداد السيد المالكي شعبية وتأييد من قبل الجماهير العراقية ومن جميع الاطراف والمكونات العراقية في حين نرى الاطراف المعادية المختلفة بدأت شعبيتها تتقلص وتتلاشى
خذ مثلا القائمة العراقية اصابها مرض التشرذم والانقسام نتيجة للصراعات المختلفة كل واحد يريد الحصة الاكبر من الغنيمة والكرسي الذي يدر مالا شغلهم الشاغل هو حب النفوذ والمال واخذت تسلك مسالك فاسدة وغير شرعية وكل تلك المسالك كانت بالضد من مصلحة العراق والعراقيين بحيث بلغ حقد قادة العراقيين على المالكي الى التعاون مع اعداء الشعب ومنع الحكومات والجهات التي تعمل من اجل التخفيف من معانات العراقيين واخراج العراق من محنته حتى لا يسجل ذلك في صالح المالكي مثلا
فانهم وقفوا ضد قانون البنى التحتية ضد اخراج العراق من البند السابع عدم اقرار الموازنة العامة رغم ان تلك الامور في صالح الشعب العراقي الا انهم يرفضونها رفضا قاطعا معتقدين ان ذلك يصب في مصلحة المالكي
ومع ذلك يزداد المالكي شعبية وهم يسيرون الى التقلص والتلاشي وهذه الحقيقة شملت حتى المتحالفين مع المالكي في التحالف الوطني فهؤلاء نتيجة الغرور والانانية او نتيجة الحسد يحاولون ان يتصرفوا بعض التصرفات للضغط على المالكي للحصول على بعض المكاسب الخاصة معتقدين انها تضعف من شعبيته لكن النتائج تأتي خلاف ما يريدون وما يرغبون لان هذه التصرفات زادت في معانات الشعب وفي الوقت نفسه اضعفت التيار الصدري شعبيا وكذلك المجلس الاعلى ولو المجلس الاعلى ادرك الخطر والخطأ بعد فوات الاوان ومع ذلك يمكنه ان يدفع الخطر ويصحح الخطأ
هذا لا يعني ان المالكي بدون اخطاء ولا سلبيات لكن تصرفات هؤلاء المناوئين له غطت على تلك الاخطاء والسلبيات بل محتها ووضعتها في صورة هؤلاء
حيث اثبت ان كل التصريحات المناوئة والمواقف السلبية من قبل قائمة علاوي وحتى الاطراف المتحالفة مع المالكي كان هدفها المصالح الشخصية حتى لو كانت على حساب الجماهير العراقية وخاصة الجماهير الفقيرة التي تعاني الكثير الكثير من الفقر والتعب والمعانات
فهؤلاء يتحدثون عن الفساد والمفسدين وعند التدقيق في الفساد والفاسدين تجد الوزارات والدوائر التي يشرفون عليها من اكثر الوزارات فسادا ورذيلة واهمال وسرقة وتزوير لا ادري كيف للفاسد المزور السارق يصلح الفساد ويقضي على التزوير والسرقة ودوائر الدولة والوزارات مملوءة بهؤلاء بل انهم اصحاب الامر والنهي
لا شك اي دعوة للقضاء على الفساد اي دعوة للصدق والاخلاص من قبل هؤلاء دعوة ضلال الهدف منها تضليل الناس ومن ثم الاستمرار في سرقتهم في قتلهم في هتك حرماتهم واغتصاب اعراضهم
اموال الشعب الجائع تبدد رواتب خيالية وامتيازات لا تصدق وحياة مترفة قصور ونساء وحفلات وسهرات وحمايات وما لذ وطاب ثلث ميزانية العراق تذهب هدرا للمسؤولين والثلث الثاني من الميزانية يسرق بواسطة هؤلاء المسؤولين وحمايتهم فكل شي لهم وبيدهم محلات الصيرفة المقاولات الصفقات التعيين في الدوائر الطرد من الدوائر
هذا بالنسبة لاولئك الذين الذين يعارضون المالكي وينددون بالمالكي ويطالبون بالاطاحة بالمالكي رغم انهم اكثر سلبية واكثر مفسدة وانهم عائشون ومستمرون على الفساد وكانهم وجدوا في حالة الفوضى والفساد والخروج على القانون وعلى الدستور هو الطريق الذي يحقق مطامعهم ويبعدهم عن طائلة القانون لهذا فانهم لا يعترفون بدستور ولا قانون ولا ارادة شعب كل الذي يبتغونه هو مصالحهم خاصة
رغم مرور ثلاثة اشهر من السنة الحالية ولا يزالون يرفضون الاتفاق على التوقيع على الموازنة لماذا
كل مجموعة تنطلق من مصلحتها الخاصة لان اصدار الموازنة يصب في الوقت المحدد يصب في مصلحة الشعب لكنهم يتجاهلون الاضرار التي تلحق بالشعب عندما يتأخر تصديق الموازنة العامة
اما القوى المعادية للعراق والعراقيين بشكل علني وصريح مثل المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية والدول التي تدعم وتمول هذه المجموعات الوهابية والصدامية مثل ال سعود ال ثاني اردوغان وغيرهم من الذين يخشون على عروشهم الغير شرعية من نجاح تجربة العراق الديمقراطية التعددية
فهذه المجموعات اثبتت فشلها تماما رغم ما تدعيه بانها تعمل على اسقاط الدستور والمالكي وتتهم المالكي بكل التهم الا انها تصب كل غضبها وحقدها على الشعب العراقي بما تقوم به من عمليات انتحارية في الاسواق والتجمعات الجماهيرية في افراحهم واحزانهم وع ذلك زاد في حقد الجماهير العراقية على هذه المجموعات وزاد في التفاف الجماهير حول المالكي
حتى الفقاعة النتنة التي صنعتها المجموعات الارهابية في ساحات العار لم تحقق الاهداف التي كانت تود الوصول اليها بل بدأت هذه الفقاعة تتلاشى وبدأ ابناء الانبار يبتعدون عنها بل بدأت الكثير من ابناء وعشائر الانبار تندد بهذه الفقاعة وبمن من ورائها وفي نفس الوقت بدأت تتجمع لمواجهة المجموعات الارهابية والالتفاف حول المالكي
وهكذا نرى ان المالكي هو الفائز
اليس هذا دليل على غباء هؤلاء لانهم يعملون على افشالهم ونجاح عدوهم من حيث لا يدرون ليتهم يعقلون ويغيرون اساليبهم
|