• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الوطنية والتدويل نفاق علني .
                          • الكاتب : وليد سليم .

الوطنية والتدويل نفاق علني

الوطنية والانتماء الوطني ليس شعارا نرفعه لنضحك به على ذقون الناس وانما المواطنة ترسيخ لمباديء نؤمن بها ونصر على انتهاجها ونتحلى من خلالها بحب الوطن وما يحصل اليوم على الساحة العراقية هو خلاف ذلك النهج الوطني الذي يتغنى به البعض من السياسيين العراقيين طيلة الفترة الماضية بالوطنية وحب الوطن وعدم تعريضه الى التدخلات الخارجية وتفعيل الاجندات التي تعمل على تمزيقه وهو ذات الامر الذي سمعناه من تلك الرموز عندما ملئوا الدنيا صراخا وهم يتبجحون بتلك الوطنية والمواطنة وذاتهم اليوم من يريد تدويل القضية ونقل الانتماء الوطني الى احضان دول العالم والسماح لهم بالتدخل في الشأن العراقي الداخلي حيث يؤكد رئيس السلطة التشريعية في العراق السيد اسامة النجيفي على التوجه نحو التدويل من خلال طرح الامر على الامم المتحدة وكأننا نعيش صراع التحدي مع دولة اخرى حيث تم تداول موضوع الاعتصامات التي تعرت اجندتها مع ممثل الامم المتحدة في العراق كوبلر قائلا (( حذر رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، لدى استقباله أمس ممثل الأمم المتحدة لدى العراق مارتن كوبلر، من خطورة الأوضاع في العراق خصوصا مع دخول المظاهرات في المناطق الغربية من العراق شهرها الثالث، مع تزايد حدة الاحتقان الطائفي في البلاد. )) ألا يدعو ذلك الى الاشمئزاز عندما نطرح ملفاتنا الداخلية امام التدويل والمصيبة ان القائمة العراقية لا تتحرك فقط بممثلها رئيس البرلمان العراقي وانما اغلب قادة العراقية يتحركون على الخط فمجموعة تحج الى دول الخليج واخرى تحج الى تركيا وغيرهم يذهبون الى دول عربية اخرى وكذلك آسيوية من اجل اظهار ان العراق يعيش أزمة تقاتل واحتراب اهلي قد يصل الى تدمير البلد بأكمله وهذا بحد ذاته خروج على الشرعية والدستور العراقي وانما هي اجندات خبيثة يتحركون بها بعض الساسة المفلسين الذين لم يستطيعوا ان يقدموا الى قواعدهم الجماهيرية التي انتخبتهم شيئا سوى انهم يبنون مماليكهم المالية والسياسية على حساب هؤلاء المساكين وهم اليوم ذاتهم يطلبون منهم الوقوف في ساحات العراء وفي خيم مقفرة من اجل زيادة الدجل والنفاق الدولي الذي يمارسوه وهو بحد ذاته تسويق لبضاعتهم الفاسدة التي لا تخرج عن الزيف والكذب الطائفي وقلب الحقائق وخلط الكثير من الاوراق لإحساسهم بأن موجة الانتخابات القادمة سوف تسحقهم جميعا لذلك وجدوا أن افضل الطرق للوصول الى غاياتهم هو ركوب موجة الاحتقان الطائفي والضرب على وتر المذهبية والاضطهاد الديني والصراخ في قصور حكام دول العالم .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=28023
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 02 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15