لا نريد إن نكون مرشدين لهذا الشعب الجريح الذي كثر فيه الإرشاد والتوضيح من السياسيين وأصحاب القرار وإنما لفت نظري العمود المنشور للعم العزيز عبد الحميد الحاج أمراد تحت عنوان السياسة والرياضة . هذا العنوان الذي يحمل الكثير من المفاهيم والدروس المهمة التي يجب على السياسي ان يكون في موقع المسؤولية التي كلف بها من قبل شعبه الذي انتخبه ووضعه في موقع المسؤولية عبر رد الدين إلى المواطن البسيط الذي لا يريد سوى لقمة العيش الهانئة والبسمة المتواصلة على شفاهه . ومن خلال ذلك ادعوا كافة السياسيين ان يتخذوا من المنتخب العراقي قدوة يقتدون بها ويتعلمون أحفادهم الصغار كيف يرسمون تلك البسمة و كيف يفرحون هذا الشعب الجريح نعتقد إن ( السؤال ليس بعيب ).طالما كان لإغراض التعلم
نقول كفى أيها السياسيون هذه المهاترات غير المجدية والتي لا تنطلي على الشعب العراقي ودعوا من تسلم المسؤولية في البلاد كي يدير شؤون العباد من دون معرقلات ولا نريد إن نقفز على الحقائق وإن الحقيقة التي يجب إن تقال إن غالبية شركاء العملية السياسية لا يريدون مصلحة هذا الشعب بكل طوائفه وقومياته ولا نعلم متى نتخلص من هذا الكابوس المظلم الذي يعيشه هذا الشعب الأسير.... ونحن الرياضيون ندعو السياسيين كي يتعلموا منا كيف يرسموا الفرحة على شفاه العراقيين من الشمال الى الجنوب وتوحيدهم تحت مظلة المنتخب العراقي الذي لا يتعدى إفراده أصابع الإنسان . وشاهدنا مثلما العالم شاهد كيف خرجت دموع اللاعبين وهم يفقدون كاس الخليج في مباراة كانوا بها الأقرب إلى الفوز لولا دهاء اللجنة المنظمة التي وقفت عائقا امام اسود الرافدين لتحرمهم من نيل لقب بطولة الخليج 21 . ورغم الخسارة غير ألمنصفه لمنتخبنا شاهدتم كيف استقبل المنتخب كأنه حامل للكأس . وان دولة رئيس الوزراء نوري المالكي كان له الدور الواضح بدعم المنتخب من خلال استقباله لهم على رأس وفد رفيع المستوى . والسؤال يطرح نفسه لماذا السيد المالكي استقبل المنتخب شخصيا ..؟ كي يقول شكرا لكم لتوحيدكم هذا الشعب ..... ومن هنا ننطلق نحو خطوات توحيد هذه الشعب العظيم بكل ما نستطيع من قوة ولا نبخل من جهدنا ولا من قوتنا ولا من فكرنا لإسعاد هذه الشعب الجريح . وان استحقاقات منتخبنا المقبلة هي الكفيلة لنقول للسياسيين تنحوا جانبا واتركوا الأمر لنا نحن من يستطيع إن يسعد الشعب العراقي بكل طوائفه وقومياته وإنشاء الله سوف يتكرر انجاز 2007 لنيل كاس أسيا المقبلة . والتأهل إلى نهائيات كاس العالم في البرازيل . وتحقيق الانتصارات في بطولة كاس العالم للشباب في تركيا . ومن هنا نضع إمكانياتنا كلها من اجل إسعاد العراقيين وتوحيدهم تحت راية الله اكبر . ونقول إلى كل من سولت له نفسه المساس بوحدة العراق لا مكان لكم بيننا نحن متوحدون وواقفون خلف قادتنا الرياضيين والسياسيين والله يوفق الجميع للخدمة هذه الشعب العظيم .... ولنا عودة
|