دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي-دام ظله- المسلمين للتفكير في طرق تأمين مستقبلهم ومستقبل بلادهم, والقضاء على الفتن والمشاكل التي تهددهم, لافتاً الى إن هناك أمور ينبغي ان نتذكرها ونتداولها دائماً, وخصوصاً في ما يرتبط بالأيام الصعبة التي مرت علينا لكي لا ننسى فضل الله علينا.

 

وفي جانب من كلمته التي ألقاها، اليوم الأربعاء، أمام جمع من الزائرين الوافدين من دولة الكويت لزيارة الإمام الحسين عليه السلام, أشار سماحته الى أن هناك 850 ألف مهاجر سوري لجأوا الى العراق بسبب الأحداث التي تجري اليوم في سوريا, داعياً الجميع الى الاعتبار مما يجري فيها, لأن الفتنة قد تنتقل في اي لحظة الى البلاد الأخرى.

 

وأضاف سماحة المرجع المدرسي ان الكويت من البلدان التي تعرضت للعدوان في يوم ما, إلا ان الله دفع عنها بفضل دعاء المؤمنين ومساهماتهم المستمرة في المشاريع الخيرية التي أسسوها في بلدان مختلفة, مشيراً الى أن هذه المشاريع كانت سبباً مباشراً في هداية الناس وتوعيتهم.

 

وشدد سماحته إن التطرف مرفوض في الكويت والعالم اجمع, مضيفاً إننا في العالم الإسلامي اجمع لا نريد سنياً او شيعياً متطرفا, لان التطرف آفة سببها قلة الوعي والحكمة, موضحاً ان نشر الوعي يأتي عبر تثقيف المجتمعات, ومن خلال استغلال الوسائل الحديثة المتوفرة اليوم عبر شبكات التواصل الاجتماعي, وذلك بنشر كلمات رسول الله وأهل البيت,عليهم السلام, والمسائل الفقهية المختلفة التي يحتاج اليها مجتمعنا اليوم.