لا شك ان الشعب العراقي يتعرض لابادة جماعية لم يتعرض لها اي شعب في التاريخ يتعرض لهجمة وحشية همجية لا تريد اي شي ولا تتوقف عند شي سوى ذبح العراقيين سوى ابادتهم سوى القضاء عليهم
الكثير من العراقيين يسأل عن السبب عن المبرر لا يجد له اي سبب الكثير من العراقيين يبحث عن وسيلة ليحمي نفسه من هذه الهجمة الوحشية يصرخ ما ذا تريدون هل تريدون الجزية مستعدون لدفعها
هل تريدون حكما مستعدون ان نخضع لكم
هل تريدون اعتناق دينكم الوهابي مستعدون لاعتناقه
يأتي الجواب لا نريد الا ذبحكم هذه وصية ربنا معاوية وهذه هي طقوس ديننا الوهابي هي الذبح خمس مرات في اليوم هي قطع رؤوس الاخرين وسفك دمائهم
فهؤلاء لا يريدون اي شي سوى ذبح العراقيين سوى تدمير العراق سوى اغتصاب العراقيات ومن ثم ذبحهن على الطريقة الوهابية سوى نهب اموال العراقيين
وبما انهم يملكون من المال ومن القوة والقدرة على خلق عناصر مأجورة تعمل لصالحهم ولهم القدرة على اختراق كل اجهزة الدولة والسيطرة عليها من رئاسة الجمهورية الى الحكومة الى البرلمان الى الاجهزة الامنية المختلفة فلهم القدرة ان يذبحوا ويدمروا ما يحلوا لهم وفي الوقت الذي يحددونه والمكان الذي يرغبونه والحالة التي يريدونها وبسهولة وبدون اي خسارة لانهم هو القوة الوحيدة التي تتحرك في الشارع واذا تحركت قوى اخرى فانها تتحرك من اجل نقل الجرحى والقتلى الى المستشفيات
ونعود الى السؤال من هو المسئول عن ذبح العراقيين المستمر
لا شك ان الحكومة تتحمل جزء كبير من المسئوولية لاسباب عديدة منها رغم الاموال الهائلة التي تبدد على الاجهزة الامنية وبغير مراقبة ولا حساب ادت الى فساد هذه الاجهزة مما سهل اختراقها من قبل المجموعات الارهابية الوهابية الصدامية وسهل لها تسلم مناصب قيادية مهمة وذات نفوذ بحيث مكن العناصر الارهابية من السيطرة وتحقيق اهدافها في ذبح العراقيين وفي نفس الوقت حماية الارهابين والدفاع عنهم بطرق مختلفة مثل تهريبهم من السجون الدفاع عنهم عن طريق الرشاوى التهديد اتلاف الادلة التي تؤيد اجرامهم وخلق ادلة تثبت برائتهم
حيث اصبح الارهابي على قناعة انه لم ولن يمس بأي اذى او ضرر لهذا اخذ يشعر بانه حتى لو اعتقل هناك من يهربه او يطلق سراحه اضافة لما يقدم له من مال هو وعائلته من قبل الجهات الارهابية لهذا نرى الكثير من الارهابين يعتقلون ثم يهربون ويعتقلون ثم يهربون وتتكرر الحالة اربع خمس مرات
هذه الحقائق اعترف بها قادة الاجهزة الامنية وبعد ىكل مجزرة ارهابية يكرر هؤلاء هذه الاعترافات وعندما تسألهم ما هي الاجراءات التي اتخذتموها لوقف هذه السلبيات لم يتخذوا اي شي
من هذا يمكننا القول ان المجموعات الارهابية داخل الاجهزة الامنية داخل حماية المسئولين بعض المسئولين الكبار امثال طارق الهشمي رافع العيساوي محمد الدايني وغيرهم فهؤلاء الذين انكشفوا بالصدفة يا ترى كم عدد الذين لم ينكشفوا
اذن فالحكومة تتحمل المسؤولية الاساسية في نشر الارهاب وتفاقمة وازدياده نتيجة لفساد الاجهزة الامنية خرق الاجهزة الامنية من قبل القوى الارهابية الوهابية والصدامية التساهل مع الأ رهابين وعدم الرد بالمثل وبقوة ضد الارهابي وضد كل من تعاون معه باي وسيلة من الوسائل
المعروف ان القاعدة الوهابية التي اتى بها المجرم صدام لقتل العراقيين وذبحهم وحمايته من ثورة العراقيين فبعد قبره اعلنت القاعدة الوهابية حربها ضد الشيعة في العراق بحجة حماية السنة كما ان تحالف المجموعات الصدامية مع القاعدة خاصة بعد اعتناق المجموعات الصدامية الدين الوهابي هكذا صبغوا السنة بصبغة الارهاب والعنف ضد الشيعة بل ان القاعدة صنعت مجموعات شيعية الشكل وهابية الجوهر لذبح الشيعة مثل مجموعات الكرعاوي والصرخاوي والرباني والخالصي وحتى مجموعات من جيش المهدي وهكذا ضاع ابتر بين البتران كما يقول المثل العراقي من هو الذي يذبح بالعراقيين يوميا الاجهزة الامنية المسئولين في الحكومة السنة الشيعة كل هؤلاء مشتركون
لهذا اصبح المواطن العراقي لا حول له ولا قوة لا يدري كيف يحمي نفسه وكيف يدافع عن نفسه فهو معرض للموت في كل وقت وفي كل مكان في البيت في الشارع في المدرسة في العمل في السوق في الليل في النهار
الذي يحدد ذبح المواطن العراقي كيفية الذبح وقت الذبح مكان الذبح هو الارهابي وحده وما على المواطن الا الاستسلام للامر الواقع
رغم كل ذلك والمسئولون مشغولون في الكراسي اي كرسي يدر اكثر ذهبا ويمنح اكبر قوة يتنافسون ويتصارعون على جمع المال وبناء القصور
لا شك ان هذه الحالة حالة الفوضى والذبح في صالحهم ومن اجلهم تسهل عليهم عملية النهب والسلب ونشر الفساد
ربما هناك اتفاق بين اهل الفساد واهل الارهاب فهؤلاء ينشرون الفساد في العراق وهؤلاء ينشرون الموت في العراق
هل يعلم المسئولين ان كل عنصر فاسد في الدولة يخلق عشرة ارهابين
من هذا نقول لا يمكننا القضاء على الذبح الا بالقضاء على العناصر الفاسدة في كل اجهزة الدولة
من له القدرة على محاربة الفساد والفاسدين فليتقدم
|