• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : النجيفي يدير جلسات البرلمان من قطر .
                          • الكاتب : حميد العبيدي .

النجيفي يدير جلسات البرلمان من قطر

الانصاف والعمل المهني ثوابت لا بد من توفرها في رئيس البرلمان الذي يمثل قمة الهرم التشريعي في البلاد وبيده ومن أدراج مكتبه تخرج كل القرارت والقوانين التي هي على تماس مع المواطن البسيط الذي انتخب اعضاء البرلمان املا منهم بأن يريحوا هذا الشعب المحتار بالخلافات السياسية المرتبطة بأجندات خارجية .

سنوات مضت على السيد النجيفي وهو يقلب بالقوانين التي يمكن ان تدعم رفاهية المواطن وتقديم العون له لكننا لاحظنا ان الكثير من تلك القوانين الخدمية من بنى تحتية ودعم مالي للمشاريع وما الى ذلك قد ركنها السيد النجيفي في درجه واخرج القوانين التي لا تغني ولا تسمن من جوع وانما تكون في دائرة الصراع والتسقيط الاعمى الذي يمارس من قبل الكثير من اعضاء البرلمان وهم يلاحقون اقرارها من اجل النيل من هذا الطرف او ذاك وتلك الشخصية السياسية .

مع الاسف من الواضح ان السيد النجيفي خرج عن مهنيته كثير واصبح منقادا لأجندة الاتراك والقطريين الى درجة اصبحنا نسمع الكثير من التصريحات المدمرة للعملية السياسية والفاعلة في التأجيج العرقي والانقلاب على الدستور العراقي فحينما صرح من على منصة الخطاب امام المتظاهرين في سامراء موجها كلامه بشكل طائفي الى الحكومة العراقية بأن الحقوق يجب ان تؤخذ بالقوة فهذا يعني انه دمار اعلى مؤسسة تشريعية في البلد وهو الرئيس لها وانما هي لغة الغاب التي تريدها طيور الظلام من خارج العراق ويغرد لها اعلى هرم في السلطة التشريعية حيث دخل في صراعات جانبية تقوم على الحزبية والطائفية البغيضة وكذلك الصراع المناطقي الذي يجدر به كرئيس برلمان ان يبتعد عنه ويكون خطابه شاملا لكل العراقيين لأنه يمثل الجميع وهذا للأسف مدعاة للاحباط الكبير عند المواطن العراقي ،، فمتى تكون الوطنية هي الوازع الاساس لدى بعض العاملين في الدولة .

فلو قارنا بين الخطاب الذي يتحدث به رئيس الجمهورية شافاه الله واعاده الى الوطن بكامل صحته وبين خطاب السيد النجيفي لوجدنا هنالك اختلافا كبيرا في تصريحات رئيس البلاد الذي ينحصر في اطار الوطن والبعيد عن التأجيج الطائفي ولم الشمل وكذلك هو الحال مع خطابات السيد رئيس الوزراء الذي يتحدث بكل موضوعية مع المواطنين دون تفرقة بينهم ودون ان ينجرف الى الخطاب الطائفي رغم ان الكثير من السياسيين وحتى بعض المدفوعين في التظاهرات الى توجيه اللوم وإلقاء كل المصائب عليه بل حتى يصل الى الامر الى الاهانات الكثيرة والانتقادات اللاذعة التي تخرج عن اللياقة والادب من قبل البعض لكنه يتعامل معهم بصفة المسؤول الاول عن البلاد والحامي لكل ابناء البلد ولم يتحدث يوما عن هذا من تلك الطائفة او ذاك من هذه الطائفة وانما الكل عنده ابناء العراق .

الخروج عن المهنية في العمل البرلماني يعني تدمير العملية التشريعية في البلد وهو ما يأخذ بنا الى أبعاد خارج حدود المعقول لان التبعية للأجندات الخارجية هي السموم التي يريدون زرعها في العراق ومن المعيب على رئيس البرلمان ان يترك الموازنة المتعلقة بها كل شؤون البلاد والعباد من اجل ان يلبي دعوة قناة الجزيرة القطرية ليلتقون به هناك ومعلنا من خلالها التهجم على حكومة العراق كي يرضي من يخطط له في امارة موزة وحمد !!!! أضع هذا بين يدي القاريء الكريم ليعرف من يقود اليوم ممثليه في البرلمان العراقي . 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=27568
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 02 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15