رسالة جوابية على سؤآل لنا من صحيفة "ألسّياسة" الكويتية حول آلأوضاع في سوريا:
الأخوة الأعزاء في صحيفة السياسة الكويتية المحترمون:
سلام من الله عليكم و رحمة و بركات .. و بعد فأن جوابي على سؤآلكم و بشكل مختصر جداً هو:
للأسف الشديد و بدون مقدمات .. أقول:
أنّ ما جرى و يجري في بلاد الشام منذ أكثر من سنتين؛ هو تنفيذٌ و تمهيد لتطبيق بروتوكولات حكماء صهيون بعد إسقاط النظام و تدمير الجيش السوري و ذلك ببسط سيطرتهم على المنطقة العربية الستراتيجية من البحر (ألمتوسط)إلى النهر(الفرات) خصوصاً بعد ما قامت بعض ألزّمر و آلفلول ألعشائرية بمظاهرات غير شرعية و لا قانونية بنفس الأتجاه و هم جاهلون بما يجري خلف الكواليس, و للأسف ألشديد نرى تناغماً و دعماً من قبل آلأتراك في هذا الوسط بدعم و توجيه مباشر من آلغرب و الصهيونية العالمية لتأجيج تلك الفتنة!
ألهدف من ذلك الدعم من قبل تركيا ألعلمانية- ألغربية - هي الكسب الأقتصادي على رؤوس العرب المساكين لا أكثر و لا أقل .. و يتوهم كثيراً من يتصور بأن تركيا يهمها الأسلام .. بل بآلعكس أن النظام التركي جعل الأسلام و المقدسات الأسلامية تحت قدميه بعد ما بدأ ينهج منهج أتاتورك الذي غير حتى الكلمات و المصطلحات الأسلامية و آلعربية و تجسد ذلك بشلك واضح أن النظام التركي العلماني العميل يتوسل كذليل حقير من أجل قبوله كعضو في آلحلف الأوربي .. و قد رفضوها مراراً و تكراراً رغم أن أرضها أصبحت بإختيار الناتو و الجيوب الصهيونية..
النظام السوري - و بغض النظر عن أخطائه- هو النظام العربي الوحيد الذي وقف بوجه الصهيونية حتى يومنا هذا لذلك نرى أن الغرب و لأول مرّة توحد في موقفه مع آلأنظمة الخليجية و العربية الأخرى بدعم المعارضة التي لا تفقه كثيراً مما يجرى على المدى البعيد و في الخفاء بسبب آلضعف ألكبير في بصيرتها الستراتيجية, ألحل ألأمثل يتحقق من آلداخل السوري برعاية النظام الذي ثبت في مواقفه المبدئية قبال القضايا المصيرية للأمة.
عزيز الخزرجي
|