أكد سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد اقي المدرسي (دام ظله) أن عموم المنطقة سواء في الشرق الاوسط او افريقيا ودول عديدة اخرى من العالم، تمر بمرحلة حساسة ومنعطفات كبيرة، وأن بعض الازمات والمتغيرات تقف ورائها مخططات واجندات خارجية من قوى دولية وأقليمية. جاء ذلك خلال إستقبال سماحته بمكبته في كربلاء المقدسة السفير الأيراني في بغداد حسن دانائي فر والوفد المرافق له ، حيث جرى خلال اللقاء بحث عدد من القضايا وتطورات الاحداث في المنطقة. واوضح سماحته أن ذلك يتطلب من الشعوب وقياداتها ونخبها وقواها الفاعلة اقصى درجات الوعي و اليقظة، والتعاون والحكمة في إدارة الأمور و التعامل مع الازمات والتطورات المتلاحقة. من جانب آخر أكد سماحته خلال استقباله وفودا رسمية وعشائرية وسياسية من بغداد و عدد من محافظات الوسط والجنوب، على ضرورة التماسك والانسجام ووحدة الصف والكلمة في ظل الظروف العصيبة الراهنة، وتحصين البيت الداخلي بجميع الاطراف الفاعلة في الساحة لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه العراق. وأشار سماحته في جانب من حديثه الى ضرورة الحذر والتنبه لأجندة وسياسات إحدى القوى العالمية المعروفة ومحاولاتها غير المباشرة بإثارة وتأجيج الازمات في العراق واصرارها على إدخال العراق في مسلسل التغييرات التي شهدتها الدول العربية وحرف اتجاهها. مشيرا الى ان الهدف والغاية القصوى من ذلك الحؤول دون استعادة الدول والشعوب الاسلامية قوتها واستقلالها وارادتها في المنطقة، وأن ذلك يتم بمعونة ومساعدة من اطراف طرفين أقليميين معروفين . هذا واوضح سماحته أنه ورغم كل هذه الازمات والمخاطر إلا أن التفأؤل يبقى موجودا وذلك بفضل الحضور الميلوني الفاعل للجماهير في العراق، والذي أثبتوه في أكثر من مناسبة وكان اجلاها خلال زيارة الأربعين، من خلال وجود الحماس الكبير والروح العالية والعزيمة والارادة، والتي تحتاج الى توجيه نحو البناء والاعمار والتقدم، مبينا أن كل هذا الحماس والعزيمة والارادة في جماهير شعبنا أمر هُم مستعدون ـ في حال تطلب ذلك ـ لإثباته أيضا في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه بلدهم ومستقبله.
|