• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نصيحة الى حكومة العراق .
                          • الكاتب : جمال الدين الشهرستاني .

نصيحة الى حكومة العراق

    بعد التغيير في تونس وبيان الملامح العربية الاصيلة للقومية ودعاتها ، والفكر الشوفيني للحكام المتمسكين بعروشهم الخاوية ، والتي اهتزت باول شرارة قبل أن ترى الشعلة الوهاجة ،  فأعلنت الجكومات العربية الواحدة تلو الاخرى تنازلاتها ،  لا حبا بالخالق أو المخلوق بل حفاظا على الكرسي ،  إحدى تلك الحكومات بالامس فقط أعلنت دعم الصحة والعلاج للمواطنين مجاني الى أجل مسمى لم يتم بيانه والمحتمل في ذلك الوقت هو انتهاء الازمة  ، الحكومة الاخرى دعمت أسعار الوقود والمحروقات وخفضت الاسعار وتبرع المحروقات  من العراق الجديد ، وحكومة أخرى أعلنت توزيع وجبة غذائية كاملة مجانية و لمدة 14 شهر ، المظاهرات في الاردن واليمن والمغرب ومصر والمنتحرين بسبب العوز والبطالة ستؤثر على الوضع السياسي والاقتصادي واجتماع الامس في شرم الشيخ لمناقشة الوضع الاقتصادي كان لدى البعض المتفائل أكثر من المعقول أن يحدث تغيير في الخطة الموضوعة  للتكامل الاقتصادي نتيجة الرعب الذي يعيشه الحكام العرب ولكن كما في المثل الشعبي (الايده بالماي ميدري بالايده بالنار ) ، الكتاب من عنوانه قد اتضح (الاجتماع لا يصل الى نتيجة ) واذا وصل يكون سقطا   .
       الاصل في الموضوع هو مؤتمر القمة العربي القادم  و الخوف من تقصير العراقيين بعدم القيام بالضيافة المطلوبة لكافة الاخوة العرب من ( البربر والكرد والاقباط والاحباش ) من أولاد  حام ويافث والقليل من أولاد سام ، نصيحتنا الى حكومة العراق الجديد أن لا توجه دعوات الى مؤتمر القمة العربي القادم الى أن تنتهي هذه الازمة ، فان بوادر اتساع رقعة الدول العربية المشاركة سيكبر ويتسع ، فمن المؤمل القريب جدا أن تكون هناك ولادات لدول جديدة ، مايقارب من خمسين دول عربية  ، فاول الاطفال الجدد  السودان الجنوبي ، وقريبا جدا جدا لبنان الشمالي و جنوبي ، واليمن الشمالي والجنوبي ، وهناك الدول الاربعة [ الحجاز ونجد والاحساء والقطيف ] والامارات السبع، والصحراء الغربية ، ولكي تكونوا انتم بالذات متأكدين اذا ما حصل انفصال شمال العراق ولسلامة المولود وحجمه و لتكون الولادة للفرع الجديد من الشجرة الام المعطاء وكما قالوا العرب الام الولود (خير وبركة) أو ما تسمى (( المنيحة )) .
         ولا أقصد هنا الاهانة والانتقاص ، بل تأكيدا على ماذكر قديما ، أن العرب شجعان وفرسان وسيوفهم لا تغمد إلا في نحور بعضهم البعض ، ولا تقطر الدماء منها إلا الدماء العربية الزكية ولو كانت من بني هاشم فأفضل وأشرف ، والان وعلى نفس المنوال لو تكون الدماء من  العراق وألموالين للآل البيت عليهم السلام تكون أفضل وأشرف وأقرب الى نيل الثواب .
 ونصيحتي الاخيرة الى كل الانظمة المتحولة في العالم العربي حديثا من النظام الشمولي الى النظام الاخر والدول التي إنتظمت بالدور بانتظار الفرج لن تتمكنوا من التحول اذا لم يكن لديكم رجل قائد يتمثل بمواصفات  السيد السيستاني في أبوته الصادقة وحنكته السياسية والاجتماعية الشاملة لامور الحياة ، وما يحمله من نكران ذات وذوبان في المواطن دون الميل الى فكره ومعتقده وانتماءه الديني والطائفي والقومي ، اذا لم يكن فابحثوا عسى أن تجدوا ولن تجدوا فسيستاني العراق مستعد لتوجيهكم ونصحكم ( وما نيل المطالب بالتمني ) .وأقول هذا لأن كل ما جرى ويجري لاحقا من تغيير في هذا العالم العربي العجيب سببه العراق وما جرى فيه .
 
 
 

كافة التعليقات (عدد : 6)


• (1) - كتب : سهيل الجبوري من : الهند ، بعنوان : حساسية في 2011/02/02 .

يبدو ان بعض الاخوة يتحسسون من كلمة ولاية الفقية مع اننا نستطيع ان نعتبرها احد الانظمة الجديدة للحكم التي يعج بها العالم واعتقد انها قد اثبتت نجاحا الى حد ما بالقياس الى الكثير من التجارب الفاشلة وخاصا عند المقارنة بالانظم السائدة في المنطقة والتي انهارة على نفسها بدون تدخل خارجي مما يدل على هشاشتها وسطحيتها ومصر وتونس واليمن وقبلها العراق والباقي على الطريق هي من اكبر المصاديق لما نقول


• (2) - كتب : المسعودي من : العراق ، بعنوان : نصيحة الى حكومة العراق في 2011/01/21 .

لم يشر الاخ صاحب المقال الى ولاية الفقيه وانما اشار الى الحكمة والتعقل بل الى رجل المرحلة ومن المؤكد لم يكن في تونس وغير تونس شبيها للسيد دام ظله وان السياسين في العراق في الجملة لم يكونو من المقلدين للسيد حفظه الله وليسو من اتباعه لكنهم استنارو برايه واخذو بحكمته ولو في الجمله منها. واما المؤتمر المزمع عقده فانه دعم سياسي مأمورين به القادة العرب و بحسب مااعتقد به شخصيا ولو استقرانا المؤتمرات السابقة لوجدنا انها اي المؤتمرات لم ترتقي الى حتى البروتكولات وانما استهلاك اعلامي ليس الا وستكشف لنا الايام القادمة ماهو مخفي في ضمائرهم ان حضرو ومثل ما يقال ( فالايام حبلا ). وان تونس والعربة التاريخية لابي عزيزي ستضل في ذاكرت من يريد الحرية بغض النظر عن الموقف الشرعي وحرمة الدم لابي عزيزي

• (3) - كتب : الكربلائي من : العراق/ كربلاء المقدسة ، بعنوان : تعليق بسيط في 2011/01/21 .

هذه المقال تبين دور حكام العرب الجبناء الذين يجتمعون على الظلم والدكتاتورية، وكانهم اشتروا الشعوب واستعبدوهم ودحروا وقتلوا جميع الحريات العربية وقتلوا الفرحة في قلوب الكثيرين.
ان ماقلته يااخ جمال هو صحيح وعين الحق والكل يعرف ان دور السيد علي السيستاني هو دور كبير في العراق في نشر السلام والامن والاستقرار، ولكن هل تعتقد ان الشعوب العربية ستتقدم بطلب للسيد السيستاني كي يراس ثوراتهم، اعتقد ان الجميع بحالة غضب وهذا جاء من جراء تحمل الامور الصعبة التي عاشوها في الزمن السابق وانا اعتقد بان لاحد يستطيع السيطرة علىالغضب العربي القادم الذي ابتداء بتونس وان شاء الله ينتهي دولة في الوطن العربي.

• (4) - كتب : محمد من : العراق/ كربلاء المقدسة ، بعنوان : مع الاعتذار في 2011/01/21 .

عذراً لصاحب التعليق اللذي يخاف من عودة ولاية الفقيه الكاتب لم يدعوا الى ولاية الفقيه وانما اشار الى حقيقة لاتقبل الشك وهي ان الديمقراطية في العراق الحديث قد اسسها السيد السيستاني فهو الذي اجبر الجميع على ان يرضخوا لارادة الشعب سواء في كتابة الدستور او في الانتخابات التي تشكلت على اثرها الحكومة ومن قبلها البرلمان فانا ادعوا الاخوة في تونس وبقية البلدان التي ترزح تحت نير احتلال الحكام العربان الجربان لأن يبحثوا عن رجل مثل السيد السيستاني لينير لهم طريق الحرية والديمقراطية

• (5) - كتب : جمال الدين محمد علي من : العراق ، بعنوان : شكرا في 2011/01/21 .

بسمه تعالى ـــــ الاخوة الاعزاء كافة عندما قلنا السيد السيستاني لأن المنصف والصديق والعدو يشهد بانه عصا التوازن وبيضة القبان ومقام الرأس من الجسد و لأنه لا يدعوا الى ولاية الفقيه !!!!! والموضوع الاخر الذي اعتقد وأؤومن به إن بلوى العرب الحكام العرب وكل مايجري بنا سببه حكام العرب ولا دخل لامريكا وبريطانيا و زيمبابوي بذلك .



• (6) - كتب : kamiran . من : العراق ، بعنوان : دولة الفقيه في 2011/01/20 .

هل تريد أن تعيدنا الى دولة الفقيه أهذا ما تشيره علينا يا أخ جمال أم ماذا وان تفسخ الدول العربية سببه امريكا وليس الحكام او الشعوب



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=2714
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 01 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13